تقرير دولي يدعو لاتخاذ اجراءات عاجلة للحد من مقاومة مضادات الميكروبات

جنيف- سبأ:

خلص تقرير دولي حديث صدر بالتعاون بين منظمات الصحة العالمية والفاو والمنظمة العالمية لصحة الحيوان إلى أن الحكومات حول العالم تتخذ خطوات هامة لمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات إلا أنه ما تزال هناك فجوات خطيرة تتطلب إجراءات عاجلة.

وأكد التقرير الذي نشرته منظمتا الصحة العالمية والفاو على مواقعهما الإلكترونية أنه بينما عملت بعض تلك الدول بما في ذلك العديد من الدول الأوروبية على سياسات مقاومة مضادات الميكروبات في القطاع الإنساني والحيواني لأكثر من 4 عقود بدأت دول أخرى في الآونة الأخيرة فقط بالعمل على احتواء هذا التهديد المتزايد.

وأفاد التقرير بأن التقدم في تطوير وتنفيذ الخطط في الدول ذات الدخل المرتفع أكبر منه في الدول ذات الدخل المنخفض إلا أن جميع الدول لديها مجال للتحسن بينما لم تبلغ أي دولة عن قدرات مستدامة على نطاق واسع في جميع المجالات.

وبحث التقرير في قضايا المراقبة والتثقيف والرصد والتنظيم المتعلقة باستهلاك واستخدام مضادات الميكروبات في صحة الإنسان والحيوان والإنتاج الحيواني إضافة إلى النبات والبيئة على النحو الذي توصي به خطة العمل العالمية الصادرة في العام 2015.

وشملت النتائج 105 دول تمتلك نظام مراقبة قائم للإبلاغ عن حالات العدوى المقاومة للعقاقير في صحة الإنسان و68 دولة تمتلك نظاماً لتتبع استهلاك مضادات الميكروبات.

وأظهر التقرير أن 123 دولة أبلغت أن لديها سياسات لتنظيم بيع مضادات الميكروبات ومن ضمنها شرط وجود وصفة طبية للاستخدام البشري وهي إحدى التدابير الرئيسية المستخدمة لمعالجة فرط وسوء استخدام مضادات الميكروبات.

وقال انه مع التباين في تطبيق هذه السياسات تستمر العقاقير غير الخاضعة للتنظيم الرقابي في الانتشار بصورة غير مشروعة في أماكن مثل أسواق الشوارع دون وجود أية قيود حول كيفية استخدامها كما يتم بيع الأدوية في أغلب الأحيان دون وصفة طبية ولا يتم طلبها وهذا يعرض صحة الإنسان والحيوان للخطر ومن المحتمل أن يسهم في تطوير مقاومة مضادات الميكروبات.

وسلط التقرير الضوء على المجالات التي تحتاج بشكل ملح للمزيد من الاستثمار والعمل لا سيما في القطاع الحيواني وقطاع الأغذية فعلى سبيل المثال أقرت 64 دولة فقط باتباعها توصيات المنظمات المعنية الثلاث للحد من استخدام مضادات الميكروبات ذات الأهمية الشديدة لتعزيز نمو الإنتاج الحيواني ومن بين تلك الدول 39 دولة من ذوي الدخل المرتفع تقع معظمها في المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وأضاف إنه بالمقابل اتخذت 3 دول فقط من الدول الواقعة في الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة و7 من الدول الواقعة في إقليم الأمريكيتين التابع للمنظمة هذه الخطوة الهامة للحد من ظهور مقاومة مضادات الميكروبات.