نعاء - سبأ :
تكمن أهمية فريضة الزكاة بامتيازها بمكانة رفيعة في الإسلام، لكونها الركن الثالث من أركان الإسلام، والفريضة التي تحقق التكافل الاجتماعي كأحد أهم المبادئ التي يقوم عليها المجتمع المسلم.
ولقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بإخراج زكاة أموالهم وتأدية زكاة الفطرة على النفس، كما جاء في قوله تعالى لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم" خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
وتجسد مشروعية الزكاة في الإسلام إحدى مبادئ التراحم والتكافل الاجتماعي بين أبناء الأمة ووسيلة إصلاح النفوس وتهذيبها من الشح والبخل، وبالزكاة لا يكتمل إسلام المرء إلا بأدائها.
وأجمعت الأمة سلفاً وخلفاً على وجوب الزكاة ودفعها وأخذها من أموال الأغنياء للفقراء، كما قال سبحانه وتعالى " والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم".
وتأتي حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام في عدد من الفوائد للفرد والمجتمع، إذ تطهر النفس من الشح والبخل ويتعود المؤمن من خلال أدائها على البذل والعطاء، وتعد تطهيرا للمال وخيرا كثيرا في الأهل والأولاد وبركة في الرزق، وتحمي المجتمع من الفقر.
وفرض الله تعالى الزكاة لحكم عظيمة، أهمها التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ومواساة الفقراء والمحتاجين ورعاية الأيتام والأرامل والمعسرين، وجعل الله الزكاة حقا واجبا للفقراء والمساكين من أموال الأغنياء.
وتكتسب أهمية الزكاة في الإسلام في توفر شروطها وكيفية إخراجها قال تعالى" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" .
وقد حث الإسلام على الإنفاق لسد حاجات الفقراء والمحتاجين قال عز وجل" أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ".
وبحسب كتب الفقه تعد الزكاة أول نظام عرفته البشرية لتحقيق الرعاية للمحتاجين والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع ويعاد توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة والمحتاجين، وهي طهرة لأموال المزكي ونفسه من الأنانية، إضافة إلى أنها طهرة لنفس الفقير والمحتاج من الغيرة والحسد.
وأكد علماء الفقه، أن تساهم في تماسك المجتمع وتكافل أفراده والقضاء على الفقر وما يرتبط به من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية.
وفي ذات الصدد أوضح الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسن أن الله تعالى قرن الزكاة بالصلاة في 82 آية من كتاب الله تعالى " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " .
وقال" لقد شرع الله لنا الزكاة وحدد المصارف الثمانية التي ذكرت في كتابه الكريم ".. مشيرا إلى أن دافع الزكاة مثاب بين يدي الله وأجره كبير قال تعالى " وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ".
وأضاف " الزكاة من الأعمال التي تدخل العبد الجنة كما جاء في حديث عن أبي أيوب " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال : تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم" .
ولفت الشيخ جبري إلى أن من حكمة الزكاة تجسيد العدالة حتى لا يبقى في المجتمع من هو جائع أو محتاج .. لافتا إلى أن من أهداف الزكاة أن لا يحقد الفقراء على الأغنياء فعندما يكون عطاء الأغنياء بطيب نفس للفقراء يحصن أموالهم ويحفظها.
وبين أن الزكاة تطهيرا للنفس وتزكية لها قال تعالى " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ".. وقال صلى الله عليه واله وسلم " ما نقص مال من صدقة بل تزده بل تزده بل تزده".
وأضاف " يجب على المسلم عدم التهرب عن دفع الزكاة التي تعتبر ركن من أركان الإسلام الخمسة، لأن الله تعالى قرن الامتناع والتهرب عن أدائها بالشرك في قوله تعالى" وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ".
وذكر الشيخ جبري إبراهيم أنه ينبغي على المسلم الابتعاد عن صفة أن يقع مع المشركين والسعي لأن يكون من المؤمنين المخلصين الصادقين بتأديته هذا الركن العظيم.
سبأ
تكمن أهمية فريضة الزكاة بامتيازها بمكانة رفيعة في الإسلام، لكونها الركن الثالث من أركان الإسلام، والفريضة التي تحقق التكافل الاجتماعي كأحد أهم المبادئ التي يقوم عليها المجتمع المسلم.
ولقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بإخراج زكاة أموالهم وتأدية زكاة الفطرة على النفس، كما جاء في قوله تعالى لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم" خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
وتجسد مشروعية الزكاة في الإسلام إحدى مبادئ التراحم والتكافل الاجتماعي بين أبناء الأمة ووسيلة إصلاح النفوس وتهذيبها من الشح والبخل، وبالزكاة لا يكتمل إسلام المرء إلا بأدائها.
وأجمعت الأمة سلفاً وخلفاً على وجوب الزكاة ودفعها وأخذها من أموال الأغنياء للفقراء، كما قال سبحانه وتعالى " والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم".
وتأتي حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام في عدد من الفوائد للفرد والمجتمع، إذ تطهر النفس من الشح والبخل ويتعود المؤمن من خلال أدائها على البذل والعطاء، وتعد تطهيرا للمال وخيرا كثيرا في الأهل والأولاد وبركة في الرزق، وتحمي المجتمع من الفقر.
وفرض الله تعالى الزكاة لحكم عظيمة، أهمها التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ومواساة الفقراء والمحتاجين ورعاية الأيتام والأرامل والمعسرين، وجعل الله الزكاة حقا واجبا للفقراء والمساكين من أموال الأغنياء.
وتكتسب أهمية الزكاة في الإسلام في توفر شروطها وكيفية إخراجها قال تعالى" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" .
وقد حث الإسلام على الإنفاق لسد حاجات الفقراء والمحتاجين قال عز وجل" أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ".
وبحسب كتب الفقه تعد الزكاة أول نظام عرفته البشرية لتحقيق الرعاية للمحتاجين والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع ويعاد توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة والمحتاجين، وهي طهرة لأموال المزكي ونفسه من الأنانية، إضافة إلى أنها طهرة لنفس الفقير والمحتاج من الغيرة والحسد.
وأكد علماء الفقه، أن تساهم في تماسك المجتمع وتكافل أفراده والقضاء على الفقر وما يرتبط به من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية.
وفي ذات الصدد أوضح الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسن أن الله تعالى قرن الزكاة بالصلاة في 82 آية من كتاب الله تعالى " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " .
وقال" لقد شرع الله لنا الزكاة وحدد المصارف الثمانية التي ذكرت في كتابه الكريم ".. مشيرا إلى أن دافع الزكاة مثاب بين يدي الله وأجره كبير قال تعالى " وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ".
وأضاف " الزكاة من الأعمال التي تدخل العبد الجنة كما جاء في حديث عن أبي أيوب " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال : تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم" .
ولفت الشيخ جبري إلى أن من حكمة الزكاة تجسيد العدالة حتى لا يبقى في المجتمع من هو جائع أو محتاج .. لافتا إلى أن من أهداف الزكاة أن لا يحقد الفقراء على الأغنياء فعندما يكون عطاء الأغنياء بطيب نفس للفقراء يحصن أموالهم ويحفظها.
وبين أن الزكاة تطهيرا للنفس وتزكية لها قال تعالى " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ".. وقال صلى الله عليه واله وسلم " ما نقص مال من صدقة بل تزده بل تزده بل تزده".
وأضاف " يجب على المسلم عدم التهرب عن دفع الزكاة التي تعتبر ركن من أركان الإسلام الخمسة، لأن الله تعالى قرن الامتناع والتهرب عن أدائها بالشرك في قوله تعالى" وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ".
وذكر الشيخ جبري إبراهيم أنه ينبغي على المسلم الابتعاد عن صفة أن يقع مع المشركين والسعي لأن يكون من المؤمنين المخلصين الصادقين بتأديته هذا الركن العظيم.
سبأ