رئيس المجلس السياسي الأعلى يزور المستشفى العسكري المركزي


https://www.saba.ye/ar/news457588.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
رئيس المجلس السياسي الأعلى يزور المستشفى العسكري المركزي
[28/ فبراير/2017]
صنعاء - سبأ:

زار الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم المستشفى العسكري المركزي للقوات المسلحة، وكان في استقباله وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ووزير الصحة العامة الدكتور ​محمد سالم بن حفيظ ومدير عام المستشفى  العسكري علي سعيد الوحش والطاقم الطبي والإداري للمستشفى.

واطلع رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال الزيارة على الخدمات والرعاية الطبية التي يقدمها المستشفى لنزلائه من الجرحى والمصابين وجرحى غارات قصف طيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على التجمعات المدنية والمساكن وصالات العزاء والأسواق والمرافق الخدمية.

وتفقد الرئيس خلال الزيارة عددا من أبطال الجيش واللجان الشعبية من جرحى ومصابي الجبهات .. معبرا لهم عن السعادة والفخر بزيارتهم وما أصبحوا يمثلوه من قيمة وطنية عالية وحية في قلب ووعي كل مواطن .

وقال " إن جراحهم ودمائهم ودماء زملائهم والتي سالت على تراب الوطن وفي سبيل الدفاع عنه وعن عزته وكرامته واستقلاله وحريته هي وقود الإنتصار ومصدر الفخر والإعتزاز لكل يمني ".

كما اطلع رئيس المجلس على عدد من الأقسام والقطاعات الطبية قيد الإنشاء والتوسعة والتطوير .. مستمعا من الكادر الفني بالمستشفى على أغراض الأقسام الجديدة وأهميتها والتخطيط القائم على مواجهة التحديات التي يفرضها العدوان وكذا مواجهة كافة الإحتمالات والصعوبات التي تعيق بعض الأعمال الإنشائية وأعمال التوسعة والإحتياجات الملحة من التجهيزات وأعمال الصيانة الدورية الضرورية والمعاناة جراء العدوان والحصار على الخدمات الطبية والإسعافية والجراحية.

وعقد رئيس المجلس السياسي الأعلى إجتماعا بقيادة المستشفى بحضور وزيري الدفاع والصحة .. ناقش خلاله ما شاهده واطلع عليه من أحوال المستشفى وآلية عمله الحالية في ظل العدوان والحصار والأفكار المتعلقة بتطويره وتحسين خدماته وتطوير الجوانب الإدارية والفنية ومواكبتها للمتغيرات وزيادة فعاليتها والبناء على الإنجازات النوعية التي يحققها المستشفى في الحالات الطارئة والحرجة التي تواجهها اليمن وفي مقدمتها مواجهة العدوان السعودي الأمريكي .

وأشاد الأخ صالح الصماد بقدرات وكفاءة الفريق العامل على إدارة المستشفى وخدماته والرعاية التي يقدمها للجرحى والمصابين والحالة المرضية والخدمات المباشرة لعموم المواطنين ولمنتسبي الجيش واللجان الشعبية .

ولفت إلى أهمية الدور الكبير للمستشفى العسكري وانعكاساته على الجبهة الداخلية وعلى طالبي الخدمة العلاجية وفي مقدمتهم الأبطال من جرحى الدفاع عن الوطن وهو الدور الحيوي الذي استطاع التغلب على الصعاب والمشكلات وشدة المعاناة، وفارق الأسلحة والإصابات .. مبينا أن الجميع يشاهد جرحى العدوان ومرتزقته يتجرعون الألم والمهانة في السودان والأردن وغيرها جراء الإهمال والإحتقار ممن استأجروهم بثمن بخس.

وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى عظم الأثر الذي يتركه دور القطاع الطبي العسكري وخاصة في المستشفى العسكري بالجبهات وعلى الداخل وفي كل مكان وأن الجميع يساند هذا القطاع وعمله والقائمين عليه وستتكامل الجهود عبر حكومة الإنقاذ الوطني التي مهمتها تعزيز الدور الخدمي والعلاجي والصحي للجميع وفي مقدمتهم القطاع الصحي.

وأكد أن الجميع سيكون عونا للمستشفى العسكري وان أدواه الوطنية وخاصة في هذه المرحلة، ستصنع له المستقبل الذي يحقق من خلاله النجاح الذي يستحقه والتطور والشمول الذي تستطيع أن تحققه كوادره الوطنية المؤهلة لتضاهي المراكز الدولية.

كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الكادر الوطني من أطباء وممرضين الذين حلو محل الكادر الأجنبي الذي عمل العدوان على سحبه من الخدمة في المستشفى وغيره من المستشفيات منذ أول أيام العدوان سيكونون محل الإهتمام والرعاية وإتاحة الفرص للتطوير وبناء القدرات والمهارات والترقي الوظيفي والعلمي وأن جهودهم في مثل هذا الظرف لن تنسى أو تهمل وستكون في أولويات التكريم وتقديم المثال والقدوة وخاصة في المجال الطبي والتمريضي.

فيما أكد وزير الدفاع أن المستشفى العسكري والخدمة الطبية العسكرية والرعاية الصحية الأولية والمصاحبة والمكملة والخدمية هي من أولويات برنامج وزارة الدفاع وأن العمل متواصل من أجل تجاوز القطاع الطبي والخدمات الطبية العسكرية كل الصعوبات التي يسببها العدوان السعودي الأمريكي والمتحالفين معه ضد اليمن .

واستعرض اللواء العاطفي ما تم من معالجات جزئية خلال الفترة الماضية وما يتم العمل على استكماله في هذه المرحلة .. معبرا عن اعتزاز قيادة وزارة الدفاع بما يوليه رئيس المجلس السياسي الأعلى من اهتمام ومتابعة دائمة لأعمال الوزارة وقطاعاتها المختلفة وفي مقدمتها القطاع الطبي والصحي والخدمات المرتبطة به.

ولفت إلى أهمية أن ينعكس ذلك على الجميع وطالبي الخدمة وأن يشعروا بالرضى مهما كانت الصعوبات الآنية المفروضة على اليمن والشعب اليمني وخاصة الأبطال من الجيش واللجان الشعبية الذي تعتبر جراحهم أوسمة في جبين الوطن العظيم بما يحققوه من بذل وعطاء لا يستطيع أحد أن يجزيه مهما فعل .

من جانبه أكد وزير الصحة العامة والسكان أن قدرات وزارة الصحة مسخرة وبشكل طبيعي لمواجهة احتياجات الأعمال الإسعافية والعلاجية لكافة الحالات الناتجة عن العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا .. مبينا أن الوزارة ستعمل جاهدة للتنسيق مع مختلف المنظمات المحلية والإقليمية والدولية ومنظمات الأمم المتحدة على توفير الإحتياجات الأساسية والطارئة للمستشفيات وفي مقدمتها المستشفى العسكري وأن الوزارة ستعمل على إستيعاب الإحتياجات الواردة إليها من المستشفى العسكري وتوفيرها من خلال كافة الجهات الممكنة، كما أنها ستعمل على تحقيق برنامج رفع الكفاءة والقدرة العلمية والمعرفية للطاقم الطبي اليمني ومساواته في الجوانب الخدمية المدنية والعسكرية.

بدوره أكد مدير عام المستشفى العسكري أن المستشفى يعمل بكامل طاقته متحديا كل الصعاب بما فيها الإقتصادية ومستمر في إجراء العمليات النوعية والحساسة على مدار الساعة .

ولفت إلى الآلية القائمة على التطوع المحلي من قبل المتخصصين الطبيين والممرضين لمواجهة التحدي الذي فرضه العدوان والحصار بسحب 290 ممرضة هندية كانت تعمل في المستشفى مع بداية العدوان منذ عامين ومضاعفة الجهد واستمرار العمل لمواجهة الضغط المتزايد من كافة الجهات والقطاعات وتوقف العديد من المرافق الصحية عن العمل جراء العدوان وتبعات الحصار .


واستعرض الوحش، المعلومات الإحصائية والرقمية حول ما قدمه المستشفى من خدمات وعمليات ورعاية صحية على مدى الفترة الماضية والجهد الوطني والتطوعي المبادرات التي فاقت التوقعات من قبل الطاقم الصحي والتمريضي بالمستشفى والمتعاقدين من الخارج ورجال المال والأعمال الوطنيين الذين تعاونوا مع المستشفى في كثير من مبادرات التطوير والتوسيع وضمان إستمرار خدمات الرعاية وأعمال وأدوار المستشفى .

وأعرب عن سعادته وقيادة المستشفى وكوادره بزيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقيه للمستشفى واهتمام قيادة وزارة الدفاع بالمستشفى وطاقمه الطبي الفني والمساعد والعمل الدائم على تطوير خدماته وتعزيز دوره .

سبأ