وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يرفعان برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك


https://www.saba.ye/ar/news467661.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يرفعان برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك
[25/ يونيو/2017]
صنعاء - سبأ:
 رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري برقية تهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ صالح الصماد ونائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس .

فيما يلي نصها -

يطيب لنا بمناسبة عيد الفطر المبارك أن نرفع لكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة منتسبي القوات المسلحة وإخوانهم من اللجان الشعبية المرابطين في كل شبر من ربوع الوطن أحر التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة الدينية المباركة أعادها الله على شعبنا اليمني الصابر وأمتنا العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات .. متمنيين لكم موفور الصحة والعطاء والتوفيق والنجاح في مهامكم الوطنية الملقاة على عاتقكم .

ونعبر لكم عن بالغ التقدير والفخر والاعتزاز عن كل الجهود الجبارة التي تقومون بها من أجل الوطن، مثمنين إصراركم وحرصكم الدائم في كافة توجيهاتكم وفي كافة المحافل الوطنية على الحفاظ على لحمة الوطن وتماسك بنيانه والحفاظ على مكاسبه ومنجزاته ووحدته الوطنية.

رغم التحديات والأحداث الجسام التي يعيشها وطننا الغالي وشعبنا اليمني العظيم نتيجة العدوان السعودي الأمريكي الظالم الذي استهدف كل مقومات الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والحضارية، إلا أننا وبفضل الله وبكرمه الذي هيأ لنا صيام شهره الكريم في أجواء روحانية عامرة بطاعة الله ورضوانه وبإكرامه وإحسانه وفي مناخات أمنية طيبة، كان الفضل فيها بعد الله تعالى لرجال الرجال من أبطال المؤسسة العسكرية الدفاعية واللجان الشعبية الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الأرض والعرض والعزة والكرامة وترسيخ الأمن والإستقرار في كل الوطن.

وها نحن اليوم نودع شهر الله الفضيل بذات الحفاوة والسعادة التي استقبلناه بها ونسأل الله العلي العظيم أن يتقبل أعمالنا جميعاً، في حين يودّع أولئك الأعداء وأذيالهم من المرتزقة والعملاء شهر رمضان الكريم بنفس ما استقبلوه بنوايا الإجرام الخاسرة والخبيثة التي يضمرونها لوطننا وشعبنا والتي يجسدونها في غاراتهم الوحشية وجرائمهم اليومية ضد الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ دون احترام لدين أو معتقد، وبغطاء وصمت دولي مخزٍ أصبح مكشوفاً للجميع مدى تحيزه للعدو وغض الطرف عن كافة جرائمه البشعة التي يرتكبها بحق أبناء الشعب اليمني.

في ظل التحولات السياسية والعسكرية التي تشهدها الساحة الوطنية بفضل صبر وثبات أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في هذا الشهر الكريم وحصدوا أرواح الغزاة المعتدين، مستمدين قوتهم من قوة الله القاهر الجبار ومستلهمين الدروس والعبر من معارك بدر وفتح مكة والتي من خلالها نبعث رسالة للعالم بأننا جند الله في أرضه ولن تثنينا الصعاب ولن نستجيب لأي مساومة على أي شبر من تراب الوطن مهما كانت التضحيات.

وفي نفس الوقت فإن لدينا إيماناً مطلقاً بالحوار وأيدينا ما زالت مفتوحة للسلام .. الحوار الذي يحفظ للمواطن كرامته وللوطن سيادته وتاريخه وحضارته، وستظل الأيادي على الزناد مادام العدو السعودي الأمريكي الصهيوني المتكبر لم يوقف عملياته العسكرية ولم يتعظ بعد من كل هزائمه وخسائره المادية والبشرية التي تلقاها.

ومهما كانت التحديات والصعاب والأوجاع التي يخطط لها العدو ويحاول أن يستخدمها كورقة رابحة في حساباته من خلال شرائه للولاءات الدولية وفرض حصاره الجائر على قوت الشعب اليمني وتفتيت البنية الإجتماعية سنظل رغم كل ذلك شعب واحد في جسد واحد إسمه اليمن.

كما نثمن عالياً حرصكم واهتمامكم ودعمكم اللا محدود لكل المرابطين في جبهات القتال من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين أحبطوا معنويات الأعداء وساهموا في إستعادة المؤسسة العسكرية هيبتها ومكانتها .

ومن هذا المنطلق ومن واجبنا الديني والوطني والعسكري الملقى علينا فإننا بمختلف الرتب والمستويات القيادية وكل المرابطين من اللجان الشعبية في كل ربوع الوطن نؤكد لكم ولكل أبناء الشعب اليمني أننا سنظل عند مستوى ثقتكم وثقة أبناء شعبنا العظيم، ولن نسمح لأي متطاول كان أن يمس السيادة الوطنية، مثبتين للمحتلين الجدد ولكل الأعداء والمتربصين والعملاء على أرض الواقع بأن زمن الخنوع قد ولى إلى غير رجعة وأن الشعب اليمني قد إختار طريق الحرية والكرامة لبناء اليمن الواحد ولن تعيقه التحديات والصعاب مهما كانت التضحيات.

ونجدد العهد وبشرف الجندية وأقدس مهنة على أننا سنكون عند مستوى القسم الذي أقسمناه منذ بداية التحاقنا بالحياة العسكرية وأن قلوبنا ستظل تنبض بحب اليمن، وأن أرواحنا ودماءنا رخيصة في سبيله، وأن لدينا من الامكانات والمفاجئات ما نرهب به العدو، وسنكون على الدوام في أتم الجاهزية للرد القاسي والمؤلم في كل الظروف والأوقات .. وإن عادوا عدنا والنصر حليفنا بإذن الله.

حفظ الله اليمن وجيشه ولجانه الشعبية من كل شر ومكروه .. رحم الله شهدائنا .. وشفا جرحانا .. ومن نصر إلى نصر .. وكل عام وأنتم بخير.

سبأ