مجلس الوزراء يقف أمام نتائج زيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ إلى صعدة


https://www.saba.ye/ar/news472043.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
مجلس الوزراء يقف أمام نتائج زيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ إلى صعدة
[16/ أغسطس/2017]
صنعاء - سبأ :

 عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، حيث جرى مناقشة عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعماله إضافة إلى مستجدات الأوضاع في جبهات الصمود ومواجهة العدوان السعودي ومرتزقته .

واستمع الإجتماع إلى تقرير رئيس المجلس عن زيارة الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى، وجولته الميدانية في محافظة صعدة في الأيام المنصرمة والتي جاءت للإطلاع على أوضاع المحافظة وتلمس احتياجاتها في ظل ما تتعرض له من استهداف مستمر من قبل العدوان السعودي، أتى على كافة مقوماتها التنموية والحياتية بما في ذلك الزراعية وشبكة طرقها الرئيسة والفرعية وخزانات المياه وشبكة الاتصالات فيها، علاوة على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أبناء المحافظة نتيجة الحصار والقصف الممنهج لمزارعها وجسورها وكل ما يدب في طرقها من البشر والحيوان وكذا آليات نقل المواد الغذائية وانعكاس ذلك المباشر على عملية تسويق منتجاتها من الخضر والفواكه سواء في إطار مديريات المحافظة أو إلى المحافظات الأخرى .

وأكد رئيس الوزراء على الأهمية الكبيرة لصعدة سياسيا وزراعيا وسياحيا وأهمية إيلاء جميع الوزارات وخاصة الخدمية منها، عناية خاصة للمحافظة وأولوياتها الهامة سيما في ظل ما تتعرض له من تدمير شامل لمقومات الحياة فيها .. لافتا إلى روح التسامح والقبول بالآخر التي لمسها في المحافظة التي تتعايش فيها شرائح المجتمع اليمني من مختلف محافظات الجمهورية مقدمة بذلك نموذج إجتماعي راقي للأخوة بأبعادها الإنسانية والوطنية .

ونوه المجلس بزيارة الرئيس الصماد ورئيس الحكومة إلى المحافظة في ظل ظرف العدوان وترصده الوطن بشكل عام وصعدة بوجه خاص .. مؤكداً أن الزيارة مثلت رسالة قوية للعدوان بأنه لم ولن يستطيع تثبيط عزيمة وإصرار الشعب اليمني على المواجهة والتحدي وتجاوز تداعيات الوضع الراهن .

ووجه المجلس كل من وزراء الأشغال العامة والطرق والاتصالات وتقنية المعلومات والمياه والبيئة والزراعة والري، العمل على إنزال فرقها الفنية إلى المحافظة لتحديد إحتياجاتها ذات الأولية من الخدمات الأساسية والعمل على وضع البرامج التنفيذية التي تكفل تلبية تلك الاحتياجات في أسرع وقت ممكن .

ووقف المجلس أمام الموجهات الواردة في خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في الإجتماع المشترك للمجلس السياسي الأعلى مع الحكومة بداية أغسطس الجاري.

وشدد المجلس بهذا الخصوص على جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية الالتزام التام بما تضمنته الموجهات والعمل على تنفيذها كل فيما يخصه سواء ما يتعلق بتنمية الإيرادات لصالح الجبهات أو ترشيد النفقات خاصة من قبل المؤسسات الإيرادية والصناديق الخاصة والبنوك الحكومية ، مع العمل على محاربة ومواجهة الفساد واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الفاسدين والمفسدين.

كما أكد المجلس أهمية تحلي الجميع باليقظة الدائمة وعدم الانجرار خلف الشائعات التي يطلقها العدوان وأدواته في الداخل وحربه النفسية التي يسعى من خلالها إلى النيل من الصمود الأسطوري للشعب اليمني عبر زرع بذور الفتنة في جسد الأمة بهدف شق الصف الوطني المواجه للعدوان .

وأقر المجلس في اجتماعه اليوم خطة الإنفاق للنصف الثاني من العام الجاري" يوليو- ديسمبر "، ووجه بإحالتها إلى مجلس النواب للمناقشة واستكمال الإجراءات الدستورية بشأنها .

وكلف كل من وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى والمالية والشؤون القانونية متابعة الإجراءات المرتبطة بإقرارها من قبل المجلس.

ووافق المجلس على عدد من مشاريع تعديل القوانين، ووجه بإحالتها إلى مجلس النواب لمناقشتها واستكمال الإجراءات الدستورية اللازمة لإصدارها .

وتشمل المشاريع المقدمة من وزيري المالية والشؤون القانونية كل من مشروع قانون بتعديل القانون رقم (٢٧) لسنة ١٩٩٥م بشأن الضريبة على استخدام المركبات والآليات ، ومشروع قانون بشأن تنمية الموارد العامة للدولة ، ومشروع قانون بتعديل بعض بنود الجدول رقم (٣) الملحق بالقانون رقم (١٩) لسنة ٢٠٠١م بشأن الضريبة العامة على المبيعات وتعديلاته ، ومشروع قانون بتعديل بعض مواد القانون رقم (١٧) لسنة ٢٠١٠م بشأن ضرائب الدخل ، إضافة إلى مشروع قرار بشأن تعديل الآلية (المؤقتة ) لتحفيز التوريد النقدي للمستحقات الضريبية وكذا مشروع قرار بشأن انهاء المنازعات الضريبية القائمة بين مصلحة الضرائب وفئتي كبار ومتوسطي المكلفين .

ووجه المجلس وزراء الشؤون القانونية والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى والمالية متابعة استكمال الإجراءات القانونية والدستورية لإصدار هذه القوانين والقرارات .

واستمع المجلس إلى تقرير وزير الدفاع عن مستجدات الأوضاع في جبهات مواجهة العدوان السعودي وأذنابه على مستوى الداخل وفيما وراء الحدود وما يحققه فرسان الجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل من انتصارات متتابعة في مختلف تلك الجبهات .. مؤكداً بهذا الخصوص أن وضع الجبهات اليوم والترتيبات الميدانية في أفضل حالاتها وان مستوى الجاهزية في الميدان عالية جدا في مواجهة المعتدين ومرتزقتهم وإفشال أية مخططات إجرامية جديدة لهم تستهدف النيل من اليمن الأرض والإنسان .

ونقل الوزير تقدير قيادة وزارة الدفاع و رجال الجيش واللجان الشعبية للعناية إلى يوليها رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وبقية مؤسسات الدولة للجبهات وحرصهم على دعمها بمتطلباتها الضرورية وكذلك التفاعل والإسناد الشعبي لمقاتلينا في الميدان .. مشيرا إلى أن ذلك كان له بالغ الأثر في نفوس الجميع وعزز من مستوى معنوياتهم العالية وهم يؤدون واجبهم الوطني المقدس في الدفاع عن وطنهم وكرامة وشرف أمتهم .

كما استمع المجلس إلى تقرير وزير الداخلية عن الأوضاع الأمنية ومستجداتها على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات وكذا الجرائم المستمرة التي يرتكبها العدوان ومرتزقته بحق أبناء الوطن ومقدراتهم كافة .. موضحا الجهود التي نبذلها الوزارة ومختلف الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في تأدية واجباتهم الوطنية في صون الأمن والاستقرار ومواجهة وكشف المخططات الإجرامية والتخريبية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.

وأشاد المجلس بمجمل الجهود التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في سبيل مكافحة الجريمة بكل أنواعها ومستوياتها وحماية المجتمع من شرورها .. وسجل ارتياحه إزاء الإشادة الأممية بوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية نظير جهودهم الأمنية والشرطوية النوعية أثناء زيارة الوفود الأممية مؤخرا إلى بلادنا .

وأكد أن ذلك يؤكد مستوى الجاهزية العالية لمنتسبي الوزارة ومؤسساتها واللجان الشعبية المساعدة وانضباطها في تأدية مهامها في تكريس الأمن والاستقرار والقيام بالحماية الأمنية اللازمة لضيوف اليمن والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن .

وجدد المجلس بهذا الجانب ترحيبه بكافة البعثات الدبلوماسي الراغبة بالعودة إلى العاصمة صنعاء لمعاودة مهامها الدبلوماسية.. مؤكداً جاهزية جميع المؤسسات الأمنية لتوفير الحماية الأمنية اللازمة لها سيما في ظل ما تنعم به العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من استتباب أمني يتعزز يوما بعد آخر .

وقدم وزير الصحة والسكان عرضا متكاملا للمجلس عن جهود الوزارة بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية في مواجهة وباء الكوليرا والتوعية الميدانية بسبل الوقاية من هذا الوباء الذي تعد النظافة والالتزام بشروطها عاملا حاسما في مواجهته وضمان عدم انتشاره .. موضحا أن الوزارة ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها ومؤسساتها تبذل وطواقمها الطبية والفنية جهودا كبيرة في تقديم الخدمات العلاجية والطبية سواء للحالات المشتبهة بإصابتها بالكوليرا التي تجاوز عددها نصف المليون حالة او للمرضى بأمراض أخرى ممن يتوافدون إلى مختلف المشافي والمراكز الصحية الحكومية .. مؤكداً أن الوزارة ومؤسساتها لن تألوا جهودا في سبيل مواصلة جهدها الإنساني تجاه المجتمع بمختلف شرائحه.

وأشار وزير الصحة إلى الحملة الوطنية الحالية للتوعية بوباء الكوليرا وسبل الوقاية منه والدور الحيوي لمختلف شرائح المجتمع في إنجاح الحملة وتحقيق أهدافها في محاصرة ومنع انتشار هذا الوباء على نحو أوسع .. منوها بهذا السياق بالتعاون بين وزارتي الصحة العامة والمياه والبيئة ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف في تنفيذ الحملة ومواجهة الوباء بشكل عام .

وثمن المجلس الأعمال والمهام الإنسانية التي تقوم بها الوزارة والمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها وطواقمها الطبية والفنية في خدمة المرضى بشكل عام وحالات الاشتباه بالكوليرا التي تصل إليها بشكل خاص .. معربا عن تقديره وامتنانه العاليين للإسناد والدعم الإنساني لمنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف للقطاع الصحي وتعزيز دوره في تقديم خدماته الصحية للمرضى بما فيهم المشتبه بإصابتهم بالكوليرا .
سبـأ