رئيس الوزراء يلتقي قيادة وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها


https://www.saba.ye/ar/news490254.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
رئيس الوزراء يلتقي قيادة وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها
[13/ مارس/2018]
div style="text-align: justify;">صنعاء - سبأ :
 أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ، أن وزارة الداخلية قدمت بصمودها وجهودها نموذج مشرف للوطن وأبنائه خلال فترة العدوان الراهنة .

وأشاد الدكتور بن حبتور خلال لقاءه اليوم بصنعاء ومعه نائبه لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان، قيادة وزارة الداخلية ورؤساء الوحدات الأمنية والشرطوية التابعة لها، بمستوى الانضباط العالي للوزارة وقيادتها ومختلف الوحدات التابعة لها في تأدية مهامها رغم ما يعترضها من صعوبات وتحديات بفعل الأجواء التي فرضها العدوان والحصار.

وناقش اللقاء أوضاع الوزارة وما تقوم به من أدوار قيمة لفائدة أمن واستقرار المجتمع وصون سكينته العامة، بخلاف مساهمتها الرئيسة في تأمين الجبهة الداخلية ومواجهة وكشف المخططات التي تسعى إلى النيل منها وإشاعة الفوضى فيها.

ووقف اللقاء أمام طبيعة الصعوبات والتحديات التي تواجهها الوزارة ومؤسساتها جراء تداعيات الحصار الاقتصادي، إلى جانب السياسيات المتبعة من قبل قيادتها بالتنسيق مع الوزارات الأخرى ذات الصِّلة للحد منها بما يعزز من الجهود القائمة تجاه الأمن العام للوطن والمواطن.

وأكد رئيس الوزراء حرص القيادة السياسية على مساندة الوزارة ومختلف برامجها الوقائية والاعتيادية لتكريس استقرار الأمن الداخلي .. وقال " لا يكفي فقط أن نعزز الجبهات ولكن علينا أيضا تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي الذي يساند الجبهات ويهيئ العوامل التي تمكن المؤسسات الرسمية والمجتمع من إمداد الجبهات بالرجال والمتطلبات الضرورية ".

وأضاف " العدوان السعودي كشر عن أنيابه منذ يومه الأول وكشف باستهدافه لكافة المحافظات والمدن اليمنية عن نواياه الحقيقة وحجم حقده الدفين على الوطن أجمع وليس على شريحة بعينها كما يروج له عبر وسائله الإعلامية ".

وأشار الدكتور بن حبتور إلى سلسلة الإجراءات التي طالت وزارة الداخلية في إطار ما سمي بإعادة الهيكلة منذ ٢٠١١م، والذي كان هدفها إضعاف هذه المؤسسة الأمنية الوطنية عبر تقليص إمكانياتها وسحب صلاحياتها وذلك في إطار خطوات التمهيد للعدوان.

وقال " نحن أمام مخطط خفي لإضعاف الجبهة الداخلية وإضعاف قدرات وزارة الداخلية وضرب كل مكامن قوتها كونها الحامي للمصالح العامة والخاصة وممتلكات المواطنين "..لافتا إلى التجربة التراكمية القوية التي تمتلكها هذه المؤسسة وأهمية الحفاظ والبناء عليها.

وأعرب عن تقديره لقيادة الوزارة والجهات التابعة لها على استيعابها لاستحقاقات هذه المرحلة وتكريسها للقيم المؤسسية في نشاطها الذي يعزز عن روح الشراكة الوطنية.

وتطرق رئيس الوزراء في سياق حديثه إلى الأوضاع الامنية المتردية بالمحافظات والمناطق الخاضعة لسلطة الاحتلال الاعرابي السعودي الاماراتي ومرتزقتهم، وحالة الصراع الجهوي المتطرف الذي يسود المشهد اليومي لها علاوة على الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان وأعمال السحل والصلب والتنكيل بالمعارضين واعتقالهم خارج القانون .

ولفت إلى تصريحات حلفاء العدوان المنتقدة للعدوان وبعضهم البعض فضلا عن الصراع فيما بينهم وذلك إثر تضارب المصالح وتكشف حقيقة وأهداف ومطامع المعتدين والمحتلين يوما بعد آخر .

كما أكد أن مرتزقة العدوان يفتقدون إلى الدافع الوطني، وعلى العكس من ذلك المشروع المقاوم للعدوان الذي لديه رؤية وطنية عامة ويواجه عدوا واحدا ويسير في طريق مشرف في الدفاع عن الوطن وسلامته وصون أمن واستقرار المجتمع في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

وقال " طالما والعدو فوق رؤؤسنا جميعا فلا مجال للاختلاف أو الفرقة كضرورة وطنية وموضوعية ينبغي أن يعيها الجميع وأن يلتف حولها بعيدا عن الشخصنه أو أية نزعات قد تؤذيها ".. معتبرا الشراكة القائمة بين مختلف المكونات السياسية الوطنية، تعبير حقيقي عن جوهر القضية والمشروع الوطني المناهض للعدوان.

وخاطب الدكتور بن حبتور، الجميع قائلا " أنتم في لحظة تاريخية مهمة سيسجلها لكم التاريخ بأحرف من نور لأنكم وبفضل من الله قمتم بواجبكم الوطني في تأمين الجبهة الداخلية تأمينا كليا بالمقارنة مع بقية المحافظات الخاضعة للاحتلال ".

وأكد في ختام كلمته أن قيادة وزارة الداخلية ومنتسبيها يحظون باهتمام ورعاية القيادة السياسية، وأن أعمالهم الوطنية محل احترام وتقدير الجميع .

وحث الجميع على مضاعفة جهودهم لتجذير الأمن والاستقرار وصون السلم الاجتماعي .. متمنيا لهم التوفيق في أعمالهم ومهامهم وواجباتهم اليومية.

وكان وزير الداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الماوري ألقى كلمة رحب فيها برئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والحاضرين.

وقال " إن الشعب اليمني وهو على مشارف العام الرابع من الصمود والمواجهة والتحدي للعدوان الغاشم يدرك أكثر من أي وقت مضى صوابية الموقف الوطني في مواجهة العدوان بعد أن حولت دول تحالف العدوان، الأراضي اليمنية المحتلة إلى مناطق تسودها الفوضى والاختلالات الأمنية الممنهجة ".

وأشار إلى أن الوضع الأمني الذي تنعم به العاصمة صنعاء وبقية المحافظات العصية على الإحتلال يدل على أن دول تحالف العدوان كانت وما زالت هي من تقف خلف تبني ودعم الاختلالات الأمنية والتفجيرات الاجرامية والاغتيالات في اليمن والتي استهدفت حتى رجال الأمن من قبل إعلان العدوان ومن بعده .

وأضاف " حين بترت الأجهزة الأمنية أذرع العدوان الإجرامية والإستخباراتية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات العصية على الاحتلال، ساد فيها الأمن وتراجعت فيها نسبة الجريمة بشكل ملحوظ وهذا يعطي برهانا واضحا على أن الجماعات الإجرامية الإرهابية ما هي إلا ربيبة دول العدوان وأداة من أدواتها الإستخباراتية التي كانت وما زالت تستخدمها في العدوان على اليمن والعبث بأمنه واستقراره ".

وأكد الوزير الماوري أن المؤسسة الأمنية أصبحت أصلب عودا من أي وقت مضى وأن الوضع الأمني يبعث على الاعتزاز بما تم تحقيقه في سبيل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة وضبط الخلايا الإجرامية المرتبطة بالعدوان .

ولفت إلى أنه ورغم بشاعة العدوان واستهدافه لرجال الأمن في المنشآت والنقاط الأمنية لتسهيل عبور وانتقال مجرميه، إلا أن رجال الأمن بالتعاون مع اللجان الشعبية لم ينكسروا وما كان لهم أن ينكسروا واستمروا في تقديم الخدمات الأمنية وتأمين الأرواح والممتلكات.

وأشار إلى أن التنسيق والتعاون بين رجال الأمن واللجان الشعبية أسهم في تحقيق تلك الإنجازات الأمنية .. مبينا أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في دمج اللجان الشعبية بوزارة الداخلية.

كما أكد وزير الداخلية سعي الوزارة للنهوض بالعمل الأمني والخدمات الشرطية وتجسيد قيم العدالة والإنصاف من خلال الاهتمام بتطوير وتحسين أداء كافة مرافق الداخلية .. موضحا بهذا الخصوص أنه تم إنشاء مركز الشكاوى الذي أسهم منذ إنشائه قبل أشهر في حل آلاف القضايا وتحسين الأداء في المرافق الامنية وتمتين العلاقة بين الامن والمجتمع .

وأضاف " إن الوزارة لم تغفل عن الاهتمام بتحسين أوضاع نزلاء الاصلاحيات ومتابعة تسريع الفصل في القضايا العالقة لإطلاق السجناء الذين قضوا فترة محكوميتهم، ولضمان حقوق نزلاء الاصلاحيات شكلت قيادة الوزارة عدد من الفرق للنزول لتوعية كل من له علاقة بالسجون والسجناء بأمانة العاصمة والمحافظات ".

ولفت اللواء الماوري إلى أن كافة الجهات بوزارة الداخلية تعمل كخلية في التدريب والتأهيل وأكاديمية الشرطة والمرور والأحوال المدنية وقوات الأمن المركزي والنجدة والمنشآت وكافة المصالح والإدارات .. معبرا عن الشكر والتقدير لقيادات وزارة الداخلية الذين لا يدخرون جهدا في تطوير العمل الأمني وعلى رأسهم نائب وزير الداخلية اللواء عبدالحكيم الخيواني والمفتش العام اللواء إبراهيم المؤيد وكافة منتسبي الداخلية.

سبـأ