أردوغان: قدمنا تسجيلات مقتل خاشقجي لثلاث دول أوروبية


https://www.saba.ye/ar/news514223.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
أردوغان: قدمنا تسجيلات مقتل خاشقجي لثلاث دول أوروبية
[11/ نوفمبر/2018]
اسطنبول-سبأ:

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أن بلاده سلمت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تسجيلات متعلقة بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في محاولة لمواصلة الضغط الدولي على الرياض بشأن هذه القضية.

وقُتل خاشقجي، وهو كاتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست ومنتقد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من أكتوبر في عملية يقول أردوغان إنها صدرت أوامر بشأنها على ”أعلى المستويات“ بالحكومة السعودية.

وأثارت هذه الجريمة غضبا عالميا ولكن الدول الكبرى لم تتخذ إجراء ملموسا يذكر ضد السعودية.

وأدلى أردوغان بهذه التصريحات قبل سفره إلى فرنسا للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى التي يحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء أوروبيون.

وقال أردوغان لأول مرة إن الدول الأوروبية الثلاثة والولايات المتحدة استمعت للتسجيلات.

وأضاف ”قدمنا الأشرطة. قدمناها للسعودية والولايات المتحدة والألمان والفرنسيين والبريطانيين، جميعهم. استمعوا لكل المحادثات عليها. إنهم يعلمون“.

ولم يذكر أردوغان تفاصيل بشأن محتوى الشرائط السبت ولكن مصدرين مطلعين على هذه المسألة قالا وفق وكالة رويترز إن تركيا لديها عدة تسجيلات صوتية.وقالا إن هذه التسجيلات تتضمن عملية القتل نفسها وحوارات سُجلت قبل العملية كشفتها تركيا فيما بعد. ودفعت تلك التسجيلات أنقرة إلى أن تستنتج منذ مرحلة مبكرة أن هذه الجريمة كانت متعمدة على الرغم من نفي السعودية في بادئ الأمر أي علم أو تورط لها فيها.

ولم يكرر أردوغان السبت اتهامه بأن الزعماء السعوديين هم الذين أمروا بهذه العملية. ولكنه دعا الرياض إلى تحديد هوية القاتل قائلا إنه لا بد وأن يكون أحد أفراد فريق مؤلف من 15 فردا وصل إلى تركيا قبل ساعات من اختفاء خاشقجي.

وأضاف ”لا توجد حاجة لتحريف المسألة، إنهم يعلمون يقينا أن القاتل، أو القتلة، ضمن هؤلاء الأشخاص الخمسة عشر. يمكن لحكومة السعودية أن تكشف عن هذا بجعل هؤلاء الأشخاص يتكلمون“.

واتهم أردوغان أيضا النائب العام السعودي سعود المعجب برفض التعاون. وكان المعجب قد زار اسطنبول لمناقشة التحقيق مع نظيره التركي وتفقد القنصلية.

وقال أردوغان إن ”النائب العام جاء إلى تركيا لتقديم أعذار وتعقيد الأمور ”.

وقال مصدر إن المعجب لم يكشف أي معلومات للسلطات التركية خلال زيارته ولكنه طلب بدلا من ذلك هواتف خاشقجي المحمولة التي تركها الصحفي مع خطيبته قبل دخوله القنصلية. وكرر أردوغان طلبا للحصول على معلومات عن مكان جثمان خاشقجي. وقال مستشار للرئيس إن الجثة قُطعت من أجل التخلص منها ودعا فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي إلى إجراء تحقيق في تقارير قالت أنه تم إذابة الجثة في حمض.وقال مسؤول تركي الأسبوع الماضي إن السعودية أرسلت شخصين، أحدهما كيميائي والآخر أخصائي في السموم، إلى اسطنبول بعد أسبوع من قتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر تشرين الأول للتخلص من الأدلة ووصف ذلك بأنه علامة على أن كبار المسؤولين السعوديين كانوا على علم بالجريمة.

وقالت السعودية أنه تم احتجاز أفراد الفريق الذي أُرسل إلى اسطنبول وعاد بعد فترة وجيزة من قتل خاشقجي بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين. وبعد اجتماعهما يوم السبت في باريس، قال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفقا على ضرورة تقديم السلطات السعودية لمعلومات كاملة عن مقتل خاشقجي.

وأضاف المسؤول أن الرئيسين اتفقا أيضا على ضرورة عدم السماح بأن تتسبب هذه القضية في زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط بشكل أكبر وعلى أن هذه القضية يمكن أن تتيح فرصة للتوصل إلى حل سياسي للحرب في اليمن.

سبأ