مركبة أطلقتها ناسا في 2016م تقترب من كويكب قد يصطدم بالأرض


https://www.saba.ye/ar/news517655.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
مركبة أطلقتها ناسا في 2016م تقترب من كويكب قد يصطدم بالأرض
[04/ ديسمبر/2018]
نيويورك- سبأ:

اقتربت مركبة الفضاء (أوزوريس-ريكس) التي أطلقتها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في عام 2016م من كويكب بحجم ناطحة سحاب يعتقد أنه يحمل مركبات عضوية أساسية للحياة لكنه في الوقت نفسه قد يصطدم بالأرض في غضون نحو 150 عاماً.


وذكرت وسائل الإعلام أن المركبة انطلقت في سبتمبر عام 2016م في مهمة لم يسبق لها مثيل في ناسا وتستغرق 7 أعوام لإجراء مسح عن قرب للكويكب بينو وأخذ عينة من سطحه وإعادة هذه المادة إلى الأرض لدراستها.

وبينو عبارة عن كتلة صخرية تبدو كشجرة بلوط عملاقة ويبعد عن الشمس نفس المسافة التي يبعدها كوكب الأرض تقريبا ويعتقد أنه غني بجزيئات عضوية دقيقة يمثل الكربون عنصرا رئيسيا فيها وترجع لأوائل أيام المجموعة الشمسية.. وقد تحتوي المعادن الموجودة في هذا الكويكب على الماء وهو عنصر مهم آخر في تطور الحياة.

ويعتقد العلماء أن كويكبات ومذنبات اصطدمت بالأرض في مراحل مبكرة زودتها بالمركبات العضوية والمياه اللازمة للحياة على الكوكب وقد يثبت تحليل ذري للعينات المأخوذة من الكويكب بينو هذه النظرية.

غير أن هناك سببا آخر أكثر ارتباطا بمصير الأرض لدراسة بينو.

كما ويقدر العلماء أنه من المحتمل اصطدام الكويكب على نحو كارثي بكوكب الأرض خلال 166 عاما.. وبهذه النسبة يحتل بينو المرتبة الثانية في سجل ناسا الذي يضم 72 من الجسيمات القريبة من الأرض والتي قد تصطدم بها.

وستساعد المركبة (أوزوريس-ريكس) العلماء في فهم كيف توجه الحرارة المنبعثة من الشمس بينو إلى مسار ينطوي على تهديد متزايد في المجموعة الشمسية.. ويعتقد أن هذه الطاقة الشمسية تدفع الكويكب لمسافة أقرب من مسار الأرض في كل مرة يكون عند أقرب نقطة من كوكب الأرض وهو ما يحدث مرة كل 6 أعوام.

وقالت المتحدثة باسم المهمة إيرين مورتون "بحلول وقت جمع العينة في عام 2020 ستكون لدينا فكرة أفضل عن احتمال اصطدام بينو بالأرض خلال المائة والخمسين عاما المقبلة".

وبلغت المركبة مرحلة (المسح المبدئي) في المهمة يوم أمس الاثنين حيث وصلت إلى مسافة 12 ميلا من الكويكب.. وستكون المركبة على بعد 1.2 ميل فقط من الكوكب في نهاية ديسمبر حيث ستدخل مجال جاذبيته.

وفي هذه المرحلة ستبدأ المركبة في تقليص مدارها حول الكويكب حيث ستحلق على بعد 6 أقدام فقط من سطحه.. ثم ستمد ذراعها الآلية لأخذ عينة من تربة الكويكب في يوليو عام 2020م.

وبعد ذلك ستعود المركبة إلى الأرض حيث ستنفصل عنها كبسولة تحمل العينات المأخوذة من الكويكب لتهبط بمظلة في صحراء يوتا في سبتمبر عام 2023م.

سبأ