حركة الاحتجاج في السودان تعلن تأجيل مفاوضات اليوم مع المجلس العسكري


https://www.saba.ye/ar/news542538.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
حركة الاحتجاج في السودان تعلن تأجيل مفاوضات اليوم مع المجلس العسكري
[19/ يوليو/2019]
الخرطوم – سبأ:


أعلن قادة في الحركة الاحتجاجية في السودان عن تأجيل جولة المفاوضات المقررة اليوم الجمعة مع المجلس العسكري الحاكم لإجراء "مشاورات داخلية" بهدف التوصل لرؤية موحدة بخصوص الاتفاق دون تحديد موعد جديد لإجرائها.



ووقع قادة الجيش وحركة الاحتجاج صباح الأربعاء اتفاقاً لتشكيل مجلس عسكري مدني مشترك يؤسس لإدارة انتقالية تدير البلاد لمرحلة تستمر 39 شهراً، فيما كان من المقرر عقد جلسة مفاوضات لمناقشة "الإعلان الدستوري" المكمل للاتفاق والذي يحتوي مسائل حاسمة وخلافية بين الطرفين من بينها منح حصانة مطلقة للجنرالات وتشكيل البرلمان ووضع القوات شبه العسكرية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير عمر الدقير قوله أنّه "تم تأجيل المفاوضات" .. مشيرا إلى أنّ التحالف "بحاجة إلى مشاورات داخلية للتوافق على رؤية موحدة" حول الاتفاق.

واضاف "أنا متوجه إلى المطار للذهاب إلى أديس أبابا لمقابلة ممثلي الجبهة الثورية السودانية" التي تضم ثلاث مجموعات متمردة مسلحة في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

كما اكد القيادي في تحالف المعارضة السودانية صديق يوسف القيادي إنّ "المجموعات المسلحة ابدت تحفظاتها حول الإعلان السياسي لذا سيسافر الدقير إلى أديس أبابا" .. مشيراً الى أنّ "هذه المجموعات غير راضية عن الاتفاق السياسي".

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه المجموعات المتمردة الثلاث في السودان عن قلقها الأربعاء فور التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق.

وأكّدت أنّ اتفاق الأربعاء "غير مقبول" بالنسبة لها" .. مشيرة إلى أن بعض القضايا الرئيسية مثل إحلال السلام في مناطق النزاع وتلبية احتياجات "الاشخاص الضعفاء" لم يتم تناولها.

وقال زعيم الجبهة الثورية السودانية جبريل إبراهيم في مؤتمر صحافي في اديس ابابا "للأسف بعض الأطراف اختارت ألا تعير أي اهتمام لهذه المسائل ومضت قدما دون التشاور مع زملائها".

ووفقاً للتقارير فان هذه المجموعات تريد أن ينص الاعلان الدستوري بوضوح أنّ مباحثات السلام في هذه الولايات ستطرح كأولوية قصوى فور تشكيل الحكومة الانتقالية.

كما تريد أن يتم إشراكها في الحكومة الانتقالية بعد توقيع اتفاقيات السلام في هذه الولايات، وتطالب أيضاً بتسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وإبادة جماعية في السودان للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مثل الرئيس السابق عمر البشير.

وتحارب هذه المجموعات القوات الحكومية منذ سنين طويلة في ولايات دارفور غرب السودان والنيل الأزرق جنوب شرق وجنوب كردفان جنوب البلاد .

المصدر: سبأ