مجلس النواب يحتفي بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر


https://www.saba.ye/ar/news3156550.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
 مجلس النواب يحتفي بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر
[20/ سبتمبر/2021]

صنعاء - سبأ :

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني، واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، في التحرر والاستقلال من الوصاية والتبعية للخارج.

جاء ذلك في الفعالية الاحتفالية التي نظّمها مجلس النواب، اليوم، بمناسبة العيد السابع لثورة 21 من سبتمبر، بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، ونائبي رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول وعبد الرحمن الجماعي، ونائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي، ومستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب، ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة.

ونقل الوهباني في مستهل كلمته تحيات رئيس وأعضاء المجلس السياسي.. مؤكداً أن تشكيل المجلس السياسي الأعلى مثل استحقاقا قانونياً لتحمّل المسؤولية الوطنية في الدفاع عن الوطن وسيادته ومكتسباته، والوقوف ضد قوى الهيمنة والاستكبار، كون التغيير الذي كان ينشده مرتزقة العدوان أصبح وبالاً عليهم.

ولفت إلى أن من يدمّر الأوطان، ويقتل النساء والأطفال، مصيره الهزيمة والخزي والعار ..مشيراً إلى أن الثورة جاءت لتدافع عن استقلال وحرية وكرامة الشعب اليمني، الذي أصبح قراره بيده، ورفض الوصاية الخارجية.

وأكد أن هذه الثورة مستمرة، وستدافع عن استقلال القرار اليمني.. لافتا إلى أن ما تشهده المحافظات المحتلة بداية ثورة شعبية على التحالف وأذنابه، ورفضا لممارسات الاحتلال بحق المواطنين.

وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن الشعب اليمني استطاع على مدى سبع سنوات مواجهة العدوان، الذي شنّ الحرب على اليمن بهدف استغلال موقعه الاستراتيجي وثرواته.

فيما رحب رئيس مجلس النواب في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس المجلس أكرم عبد الله عطية، بالحاضرين في بيت الشعب.

وأكد أن "ثورة 21 سبتمبر بأهدافها جاءت لتحافظ على الثوابت الوطنية الجامعة، وتصون الوحدة اليمنية، وتكشف أقنعة من يقفون إلى جانب تحالف العدوان الأمريكي - السعودي ضد بلدهم.

وأشار إلى أن هذه الثورة جاءت للخلاص من التبعية والارتهان، ورفض الوصاية الخارجية، واستكمال تحقيق أهداف الثورة اليمنية الأم سبتمبر وأكتوبر في التحرر والاستقلال وصنع التغيير، بهمة رجالها وشبابها والأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني المتواجدين داخل الوطن، المقاومين للعدوان، والرافضين للوصاية الخارجية على القرار والسيادة، من خلال الاستمرار في دعم الجبهات لتعزيز الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأحرار في مختلف الجبهات.

وقال: "نحتفي اليوم في كل الميادين والساحات، ومن تحت قبة البرلمان، لتعزيز الإرادة الشعبية في التلاحم والصمود بوجه العدوان وأدواته".. مشيرا إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يجسّد مسيرة العطاء الوطني، والوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى، خاصة في ظل التحدّيات التي فرضها ويفرضها استمرار العدوان والحصار على أبناء الشعب اليمني الصامد الصابر.

ولفت إلى أنه "من خلال هذه التلاحم والصمود نستلهم روح المقاومة من خطاب قائد الثورة، السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، وموجهاته بتحرير كافة المحافظات المحتلة ودحر الغزاة والمرتزقة، بهمة ووعي الشعب اليمني الذي أفشل مخططات العدوان ورهاناته الخاسرة".

وأكد رئيس مجلس النواب، في كلمته، أن الشعب اليمني واجه سبع سنوات من العدوان، بصمود وثبات فضح زيف ادعاءات الأمم المتحدة، وأثبت أنها طرف غير محايد وشريكة في قتل نساء وأطفال اليمن.

وشدد على ضرورة تعزيز الاصطفاف والتلاحم الوطني، والاستفادة من قرار العفو العام بعودة المغرر بهم إلى صف الوطن.. منددا بالممارسات التعسفية لقوى العدوان الأمريكي - السعودي واستمرارها في احتجاز سفن المشتقات النفطية، رغم حصولها على تصاريح من قبل الأمم المتحدة.

وطالب بسرعة إطلاق السفن المحتجزة ومنع القرصنة على السفن وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وميناء رأس عيسى.

وأشار إلى أن تحالف العدوان، بقيادة أمريكا والسعودية، استهدف الشعب اليمني منذ ألفين و375 يوماً، طمعا بموقعه الاستراتيجي وثرواته وسعياً للسيطرة على خيراته وتدمير مكتسباته، لكن الشعب اليمني أفشل بصموده مخططات العدوان في السيطرة على القرار السيادي.

واعتبر ما يحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية من احتجاجات غاضبة، نتيجة لممارسات الاحتلال وظلمه لأبناء تلك المحافظات ودليل على الوعي الشعبي.

ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية إلى وقف العبث الذي يمارسه الاحتلال الإماراتي والسعودي في المحافظات اليمنية المحتلة.. مطالبا بخروج قوات الاحتلال الإماراتي - السعودي من كافة الأراضي والجزر اليمنية، كونها أرضا يمنية ولا يحق لأي طرف كان، جلب التدخل الأجنبي إليها.

وأشاد رئيس مجلس النواب بمواقف أبناء سقطرى الأحرار الذين يرفضون ويقاومون ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الأرخبيل، وسيادة الجمهورية اليمنية، وأمن الملاحة البحرية، وكل المقاومين والرافضين للإحتلال السعودي- الإماراتي.

واختتم رئيس مجلس النواب كلمته قائلاً: "إن الاحتفال تحت قبة البرلمان بثورة سبتمبر رسالة للخونة والعملاء في الخارج، أن صنعاء هي عاصمة الجمهورية اليمنية، ومنها سيُعلن انتصار الشعب اليمني على قوى العدوان، وتطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين".

من جانبه، عبّر رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بإقامة هذه الاحتفال في بيت الشعب، ومن تحت قبة البرلمان اليمني في عاصمة التاريخ والشموخ والصمود والأحرار صنعاء.

وأكد العيدروس أن ثورة 21 سبتمبر الفتية مثلت منعطفاً تاريخياً ومفصلياً مهماً في حياة وتاريخ الشعب اليمني العظيم، وانطلاقة نحو تحقيق آمال وتطلعات كل اليمنيين، وتحقيق أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتصويب مساراتهما التي انحرفت خلال الفترات الماضية.

 وأشار إلى 21 سبتمبر ثورة من أجل الحرية والكرامة للشعب اليمني ومقاومة الظلم والاستبداد، وإنهاء الوصاية الخارجية، واستعادة القرار والسيادة الوطنية، وتعزيز الهوية الإيمانية كقيمة إنسانية وحضارية ووطنية تؤكد حق الشعب اليمني في الحرية والاستقلال.

وقال العيدروس: "لقد استطاع اليمنيون من خلال هذه الثورة التحرر من هيمنة وتدخل السعودية في شؤون اليمن الداخلية، والتى استمرت لعقود عاش خلالها حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، بفعل تلك التدخلات الخارجية عبر الإملاءات والمبادرات المفروضة من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، وما رافق تلك المرحلة من أعمال إرهابية واغتيالات وتفجيرات وإحياء مشاريع التجزئة للوطن الواحد".

وأضاف: "إننا نحتفي بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر وشعبنا اليمني يخوض غمار معركة الحرية والاستقلال ضد قوى تحالف العدوان السعودي - الأمريكي التي بدأت عدوانها في مهد الثورة بهدف اثإخمادها، وتفتيت اليمن وإبقائه تحت وصاية وهيمنة القوى الرجعية".

ولفت العيدروس إلى أنه بالرغم من بشاعة الجرائم التي ارتكبها ولازال يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وما يفرضه من حصار اقتصادي خانق، إلا أن الشعب اليمني وخلال سبع سنوات من عمر الثورة ضرب أروع الأمثلة في التصدي والصمود في وجه أعتى وأقوى عدوان.

وثمن جهود مجلس النواب في تفعيل مهام السلطة التشريعية والقيام بواجبه الوطني في ظل هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها الوطن جراء العدوان.. مشيداً بالمواقف الوطنية المشرفة لنواب الشعب وانحيازهم إلى صف الوطن.

وقال العيدروس: "لقد شاركتم من موقعكم مع أبناء الشعب وقيادته الوطنية في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن، وأثبتم بذلك أنكم خير من يمثل هذا الشعب العظيم، وسيسجل التاريخ مواقفكم المشرفة بأحرف من نور، أما من خانوا الوطن وأمانتهم وارتهنوا لدول العدوان فمكانهم مزبلة التاريخ ولن ينسى الشعب خيانتهم".

وفي الفعالية، أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أن الشعب اليمني استطاع بقوة إرادته من خلال هذه الثورة منذ مراحلها الأولى بقيادة قائد الثورة، أن يثبت أنه شعب أبي يعشق الحرية، ويرفض أن يكون تحت وصاية السعودية أو أمريكا.

وأوضح أن الشعب اليمني في هذه المرحلة ما يزال يمتلك الروح الثورية بنفس العنفوان والروحية، التي تعشق الحرية والاستقلال.

ولفت القحوم إلى أن النظام السعودي عُرف على مر التاريخ بالإجرام بحق الشعب اليمني، واستهداف مختلف المكونات والأحرار، وسجله حافل بصفحات سوداء بقتل واستهداف الكثير من الشخصيات منذ زمن.

 

وأكد أن زمن الوصاية قد ولّى، ولا يمكن بأي حال من الأحوال عودة الوضع إلى ما كان عليه، لاسيما والشعب اليمني قدم تضحيات في سبيل الاستقلال والكرامة.. مبيناً أن اليمن لن يكون حاملا لمشاريع استعمارية أو يقبل بما تريده أمريكا وإسرائيل، وإنما سيكون حاملا لمشروع تحرري، وسيقدم التضحيات الكبيرة من أجل الحرية والاستقلال.

وألقيت كلمتان من مفتي الديار اليمنية، فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين، وعن السلطات المحلية محافظ عدن طارق سلام، عبرتا عن أهمية الاحتفاء بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.

وأشادا بصمود وتلاحم أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان وأدواته، مستعرضين ما حققته الثورة من إنجازات بدءا بالصمود إلى تحقيق الردع العسكري وتطوير وبناء القدرات العسكرية.

فيما ألقى شاعر الثورة معاذ الجنيد قصيدة عن ثورة 21 سبتمبر.

حضر الفعالية عدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وأمين عام مجلس النواب الدكتور رشاد الرصاص والأمين العام المساعد عبد الرحمن المنصور، وعدد من قيادات الدولة والشخصيات السياسية والاجتماعية، والكادر الإداري بمجلس النواب.