صنعاء- سبأ:
[21/ مايو/2020]
جدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التأكيد على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي والتزامه الديني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني في الموقف من العدو الإسرائيلي بما يشكله من خطورة على الأمة بكلها.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته مساء اليوم، بمناسبة يوم القدس العالمي" نؤكد تمسكنا بحق الأمة في مقدساتها في فلسطين واستعدادنا الدائم لكل الخيارات وبسقف عال في مواجهة العدو الإسرائيلي في أي أحداث مستقبلية".
وأوضح أن يوم القدس العالمي جاء لتذكير الأمة بمستوى المسؤولية نحو الرمزية الكبيرة للمقدسات الإسلامية .. مشيراً إلى أن المقدسات هي من الركائز التي تتمحور حولها الأمة ولها رمزية كبيرة تحفظ للأمة ما يجمعها.
خطر على الأمة:
ولفت قائد الثورة إلى أن العدو الإسرائيلي يمثل خطراً على الأمة بكلها ولا تقتصر خطورته على الجانب العسكري والأمني.
وقال" قضية القدس لم تحض بالاهتمام بمستوى الخطر عليها بدايتها إلى اليوم، فلا يوجد هناك توجه واضح عند أغلب أنظمة وشعوب المنطقة بحجمها ".. لافتا إلى أن المواقف الارتجالية هي السائدة تجاه فلسطين والمقدسات.
وأشار إلى أن الناس اعتادوا أن يتصدر الجانب الرسمي المواقف من قضايا الأمة على شكل مؤتمر أو قمة.
ولفت قائد الثورة، إلى أن السيد حسين بدر الدين الحوثي لاحظ أنَّ معظم التعاطي من أبناء الأمة مع قضية القدس يبتعد إلى حدٍ كبير عن مسألة العودة للقرآن الكريم .. مؤكدا أن الوضع الحالي يجب أن يلتفت المسلمون إليه بجدية والبحث في أسباب السخط الإلهي.
غياب المشروع:
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن غياب المشروع لدى الأمة أطمع أعداءها فيها وهذا يعطي نظرة عن منشأ المشكلة التي وقعت فيها الأمة.
وبين أن اليهود هم في المرتبة الأولى في عدائهم الشديد للمسلمين وهو عداء تحته برامج عملية ومؤامرات وسياسات وأنشطة.
وأضاف" القرآن كشف استراتيجية اليهود ووسائلهم التي يعتمدون عليها في استهدافهم للأمة، وأظهر سعي اليهود إلى إفقاد الأمة كل عوامل القوة والنصر".. مشيرا إلى أن اليهود يتجهون إلى ألَّا تمتلك الأمة الرؤية الصحيحة.
وأوضح قائد الثورة أن الجزء العسكري هو جزءٌ من المعركة مع العدو ونشاطه يتعدى الموقع الجغرافي الذي احتله".. لافتا إلى أن اللوبي الصهيوني المتواجد في أمريكا وأوروبا ينشط على مستوى واسع.
القرآن والقيادة:
وقال" الله هدانا إلى ركيزتين أساسيتين لا بد منهما لخوض الصراع هما العودة إلى القرآن وقيادة هادية بالكتاب، وإذا اتجهت الأمة بدون ركيزتي القرآن والقيادة المرتبطة بالكتاب فيمكن أن تفشل في صراعها مع الأعداء".
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى أن التفرق من أهم ما يستفيد منه العدو ولا نجاح لأي مشروع يدخل فيه التفرق.
الرؤية القرآنية:
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن القرآن كشف أن من يتجه نحو الولاء للأعداء فهو في توجه منحرف مهما كانت مبرراتهم.
وأوضح أن الرؤية القرآنية تتجه بشكل رئيسي إلى داخل الأمة لتبين طبيعة المعركة والخطر الذي يمتد إلى كل المجالات كما تتجه هذه الرؤية بشكل واضح ورئيسي إلى تحصين الأمة وبنائها من الداخل.
تحصين الأمة:
وقال" علينا أن نحصن واقعنا الإعلامي من الاختراق وتفعيله لأداء الدور المطلوب في توعية وتعبئة الأمة".. مبيناً أنه عندما بدأ التحرك على أساس هذه الرؤية القرآنية في اليمن يمكن ملاحظة الانزعاج الأمريكي والإسرائيلي.
وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التأكيد على أن الإسهام الإسرائيلي في المعركة في العدوان على الشعب اليمني بارزاً وواضحاً ومعلناً.