تنديد عربي ودولي واسع باعتداءات الكيان الصهيوني على الأقصى المبارك


https://www.saba.ye/ar/news3183490.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
تنديد عربي ودولي واسع باعتداءات الكيان الصهيوني على الأقصى المبارك
[16/ أبريل/2022]

عواصم- سبأ: مرزاح العسل

مع بداية ساعات فجر اليوم الجمعة، أقدمت قوات كبيرة تابعة لكيان الاحتلال الصهيوني، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين فيه بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، وأصابت العشرات واعتقلت المئات من الفلسطينيين.

وجاء الاقتحام بعدما قررت سلطات الاحتلال إحكام إغلاقها العسكري للأراضي الفلسطينية ابتداء من اليوم الجمعة حتى فجر الأحد بحلول ما يسمى بعيد "الفصح اليهودي".. في وقت تتوجه فيه دعوات الجماعات الدينية اليهودية لتقديم "القرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى، في حادثة هي الأولى من نوعها في القدس المحتلة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في أحدث إحصائيّة له اليوم الجمعة، إن طواقمه تعاملت مع نحو 224 إصابة في ظل تصاعد حدّة اعتداءات جيش الاحتلال في القدس والضفة الغربية المحتلتين، في حين قال مركز معلومات وادي حلوة إن الاحتلال اعتقل من داخل المسجد الأقصى 470 فلسطينياً.

اضغط هنا للتنزيل المقطع الصوتي

وأفاد شهود عيان: "بأن قوات الاحتلال اقتحمت باحات الاقصى وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين، ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوفهم".. وتصدى المصلين لقوات الاحتلال وحاولوا منعها من اقتحام باحات الأقصى، من خلال رشقها بالحجارة، وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

ولاقت اعتداءات كيان الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه تنديداً فلسطيناً وعربياً ودولياً واسعاً.

وفي هذا السياق.. أدانت وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء، اليوم، بأشد العبارات إقدام جيش العدو الصهيوني المحتل على اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين واعتقالهم.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن هذا الاقتحام يُعد تصعيداً خطيراً واستفزازاً سافراً لمشاعر كل المسلمين وانتهاكاً صارخاً لحق أبناء الشعب الفلسطيني المشروع في ممارسة شعائرهم الدينية.

من جهتها أدانت رابطة علماء اليمن الممارسات الصهيونية والعدوان الممنهج بحق الشعب الفلسطيني والاستهداف للمسجد الأقصى وتدنيسه.

وقالت الرابطة في بيان لها اليوم، "ندين كل خطوات التطبيع المتسارعة التي تقوم بها أنظمة العمالة".

وأشادت بالمعنويات العالية للشعب الفلسطيني الحر، مباركةً مواقف شبابه التي تعبر عن عنفوان أبنائه وقوة إيمانهم وإرادتهم أمام العدو الصهيوني.

بدوره.. أدان المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن في بيان له، بشدة اعتداءات كيان العدو الصهيوني على المصلين والانتهاكات المتكررة لحرمة وقداسة الأقصى الشريف.. وحيا الشعب الفلسطيني على تصديه البطولي للغطرسة الصهيونية.

وأكد أن التطورات الجارية في فلسطين المحتلة تحتم على الشعوب العربية والإسلامية التحرك الجاد والفاعل لدعم صمود الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة عربدة كيان العدو، وفي مواجهة أنظمة التطبيع والخيانة.

فلسطينياً.. نددت كافة الفصائل والهيئات الوطنية الفلسطينية باقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى وتنفيذ اعتداءات واسعة ضد المصلين فيه اليوم.

وأدان الناطق باسم حركة (حماس) فوزي برهوم، بشدة الاعتداءات الوحشية لجنود الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك.. مشددًا على أن أهل القدس ليسوا وحدهم في معركة الأقصى.

وقال برهوم في تصريحٍ صحفيٍّ: إن الاحتلال يتحمل كل ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القدس الذين يخوضون معركة حقيقية في الدفاع عن المسجد الأقصى.

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنها وعن تداعيات هذا العدوان.

وقالت الحركة في بيان لها: إن الاعتداء على المصلين كان محاولة فاشلة من الاحتلال لإفراغ المسجد الأقصى بهدف تدنيسه من المستوطنين الإرهابيين.. مضيفة: "سيدرك العدو أن هذه النار التي يشعلها بحقده الأعمى سترتد عليه وستحرقه".

أما الجبهة الشعبية لتحرير، فقالت: إن "ما يجري من عدوان صهيوني على المسجد الأقصى، تصعيد خطير يتطلب أعلى إسناد للمعتصمين في المسجد ولأهل القدس وإلى أعلى أوسع وحدة ميدانية، وإشعال النار في وجه الاحتلال على امتداد فلسطين التاريخية".

ورأت الجبهة الشعبية أن صمت المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته المختلفة عما يجري من هجمة صهيونية متواصلة على شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس يشجع الاحتلال على التمادي في الانتهاكات والاعتداءات على شعبنا.

من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن ما جرى ويجري في المسجد الأقصى وجنين وفي عموم الضفة هو تصعيد خطير وينذر بانفجار كبير تتحمل مسؤوليته دولة الاحتلال.

وقالت في بيان لها: "شعبنا لن يسمح للاحتلال بتغيير الوقائع الميدانية في المسجد الأقصى".. مشددة على أن الشعب الفلسطيني بات على ثقة أن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل لفرض الحل الوطني للقضية الفلسطينية.

ودعت إلى إشعال كل الأرض الفلسطينية المحتلة في وجه الاحتلال سيحول دون استفراده بمحافظة دون أخرى كما يفعل الآن في اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وعزل وحصار ومعاقبة محافظة جنين وشعبنا البطل فيها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني".

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر.

عربياً.. أعربت الجزائر عن "إدانتها الشديدة" للاعتداءات التي تعرض لها الفلسطينيون فجر اليوم الجمعة بالمسجد الأقصى، من قبل القوات الصهيونية.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها: إن هذه الاعتداءات تشكل "انتهاكا فاضحا لقدسية وحرمة المسجد، وتعديا سافرا على كل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة".

وشددت على ضرورة "توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الأقصى الذي يعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين".. داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن "للاضطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة".

من جانبه.. أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، والتي أسفرت عن إصابة واعتقال عشرات المصلين.

وأكد السفير حافظ في بيان له، اليوم، على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين.

وجدد التأكيد على "رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المطالبة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المعظم".. محذرا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.

كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم، اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول:" إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك والحرم القُدسيّ الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين يُعّد انتهاكا صارخا.. مشددا على أنه "تصرفٌ مدانٌ ومرفوض".

وحذّر من مغبة هذا التصعيد الخطير، محمّلاً العدو الصهيوني  مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المُبارك والمصلين.

أما دولياً.. فقد طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى وبرلمانات دولية، سلطات الاحتلال بوقف جرائمها في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأكد هؤلاء، في بيانات منفصلة اليوم، على ضرورة احترام سلطات الاحتلال للمكانة الدينية لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ووقف الاقتحامات والانتهاكات لباحاته والمصلين فيه.

وأعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عن قلقه العميق إزاء ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى عقب اقتحام قوات الاحتلال للحرم المقدسي والاعتداء على المصلين واعتقال المئات منهم.

 وقال وينسلاند "أشعر بقلق عميق إزاء تدهور الأوضاع في مدينة القدس خلال هذه الأيام المقدسة"، داعيا إلى وقف الانتهاكات في الأقصى. وأفاد بأن الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع كافة الشركاء الإقليميين الرئيسين والأطراف لتهدئة الأوضاع.

من جهته دعا الاتحاد الأوروبي، سلطات الاحتلال، إلى احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراما كاملا.. معربا عن قلقه من التصعيد الإسرائيلي في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

 وشدد الاتحاد على ضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية ومنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية.

وأدانت وزارة الخارجية التركية، بشدة، قتل قوات الاحتلال 7 فلسطينيين خلال الأيام الماضية وإصابة عشرات الجرحى في المسجد الأقصى.

 وأكدت على أهمية عدم السماح بالاستفزازات والتهديدات ضد مكانة وروحانية المسجد الأقصى خاصة في هذه الفترة الحساسة.

فيما قالت الخارجية الروسية فإن (إسرائيل) تحاول الاستفادة من الوضع في أوكرانيا من أجل تحويل انتباه المجتمع الدولي عن أقدم الصراعات في العالم الفلسطيني - الإسرائيلي.

 وأَضافت: إن (إسرائيل) تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتواصل احتلالها غير القانوني وضم الأراضي الفلسطينية.

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يستمد مساره بتواطؤ ضمني من الدول الغربية وبدعم فعلي من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلن مجلس علماء باكستان استنكاره الشديد على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين الآمنين داخل المسجد وفي عمق باحاته.

وعبر رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي عن إدانته الشديدة لهذه الجرائم الخطيرة، وهذا التصعيد المتواصل الذي سيؤدي للمزيد من الصدامات والنزاعات والخلافات الناتج عن الاعتداء على مشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية التي ترفض مثل هذه التصرفات غير المقبولة على الإطلاق.

وأكد أن استمرار هذا العدوان الغاشم يمثل انتهاكا صارخا واضحا مقلقا خطيرا وتحدي صريح ورفض كامل لجميع القرارات والمواثيق الدولية.

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي إقدام قوات الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، تصعيدا خطيرا ومساس بمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاك صارخ للقرارات والمواثيق الدولية.

وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

ودعت التعاون الإسلامي المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي من شانها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.

كما أدانت شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية في الولايات المتحدة محاولات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك.. معتبرة ذلك استفزازا لمشاعر الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب الاسلامية عامة.

وأشار رئيس الشبكة محمد عبد السلام في بيان للشبكة التي تضم 31 منظمة فلسطينية أمريكية، الى قتل قوات الاحتلال بدم بارد أكثر من 40 مواطنا فلسطينيا منذ بداية العام.

وقال إن "هذه الاعتداءات والاستفزازات اذا ما استمرت فانها ستشكل الشرارة التي ستشتعل فيها كافة المناطق المحتلة كما حصل في شهر أيار الماضي".

وطالب كيان الاحتلال بوقف "عدوانها الهمجي على أبناء شعبنا ووقف القتل بدم بارد على الهوية".

إلى دعت وزارات خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك، اليوم الجمعة، إلى الحفاظ واحترام الوضع التاريخ القائم في الأماكن المقدسة بمدينة القدس.. مؤكدين أهمية دور الأردن المحدد في هذا الصدد.

وعبر متحدثون باسم الوزارات الأربع عن "قلقهم البالغ إزاء مشاهد المواجهات وتصاعد العنف اليوم في القدس المحتلة".

بدوره أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، بشدة الاعتداء الصهيوني الصارخ على الأماكن المقدسة الفلسطينية والاعتداء على الصائمين والمصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وحذر من استمرار الممارسات الوحشية والإرهابية للمحتلين في القدس وفلسطين المحتلة.

وأشار زاده الى أن جرائم الصهيونية بحق شعب فلسطين المظلوم تشير الى الضعف المتزايد لكيان الاحتلال، باستعراض قوته المزيفة بوجه مجموعة من المصلين العزل.

فيما أشاد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بشهداء الشعب الفلسطيني والمقاومة.. مدينا بشدة قيام الكيان الصهيوني بتدنيس المسجد الأقصى المبارك.

وأكد عبد اللهيان في اتصال هاتفي اليوم مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أن ما حدث في المسجد الأقصى يظهر أن مقاومة الشعب الفلسطيني البطل والشجاع مازالت حية وشامخة وعجز الصهاينة.

وقال: لا شك أن الكيان الصهيوني أضعف من أن يتحمل انتفاضة الشعب الفلسطيني والمقاومة التي خلقت ملحمة عملية سيف القدس.