جموع المصلين يؤدون صلاة عيد الفطر بالعاصمة صنعاء والمحافظات


https://www.saba.ye/ar/news3185484.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
جموع المصلين يؤدون صلاة عيد الفطر بالعاصمة صنعاء والمحافظات
[02/ مايو/2022]

 

صنعاء - سبأ :

أدى جموع المصلين بأمانة العاصمة والمحافظات اليوم صلاة عيد الفطر المبارك واستمعوا إلى خطبتيها.

 

وفي خطبتي العيد بالجامع الكبير بصنعاء، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول زابية وعدد من قيادات الدولة، بارك العلامة حمدي زياد للمصلين وأبناء اليمن والأمة الإسلامية حلول هذه المناسبة الدينية الجليلة.

وقال" أعاد الله العيد علينا جميعاً بالمسرات والعافية والانتصارات والخير والعزة، وجعلنا الله ممن صام وقام الشهر الفضيل واستكمل الأجر وفاز بليلة القدر وانصرف يوم العيد بأجر وثواب المولى جل وعلا".

وأضاف "نتواصى بتقوى الله، فإن الله أوصنا أن نكون عليها حتى نلقاه، وهي وصية الله الخالدة للأمم السالفة كما جاء في قوله تعالى " وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ۚ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلْأَرْضِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ".

وحث العلامة زياد الجميع، على التوحيد وأن يظل الجميع على العبودية لرب العالمين .. وقال" أولئك الذين أطاعوا الكافرين خرجوا من الوحدانية، لأنه ما عبدت الأصنام ولا الأوثان من بعد رسول لله عليه الصلاة والسلام إلى اليوم في جزيرة العرب، لكن الناس عبدوا الهوى واتبعوا الشيطان وأعداء الله".

ودعا إلى تعزيز وحدة الأمة وجمع شملها على إقامة الدين قال تعالى "شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحًا وَٱلَّذِىٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ،ٓ إِبْرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓ، أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى ٱلْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ٱللَّهُ يَجْتَبِىٓ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِىٓ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ".

وأضاف" وصنا الله بالإيمان والعمل الصالح والصبر والحق وبفضل لله على مدى ثمان سنين وأبناء اليمن يتواصون بالصبر وبالحق والتكافل والتراحم" .. مبيناً أنه لا نجاة للخلق جميعاً إلا أن يجمعوا بين الإيمان والعمل الصالح والتواصي مع بعضهم في إطار الحق والصبر.  

وتابع" من وصايا الله لأمة محمد عليه الصلاة والسلام قوله تعالى "قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُواْ بِهِۦ شَيْـًٔا ۖ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوٓاْ أَوْلَٰدَكُم مِّنْ إِمْلَٰقٍۢ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُواْ ٱلْفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، وَلَا تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِي أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُۥ ۖ وَأَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَٱلْمِيزَانَ بِٱلْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَٱعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ ٱللَّهِ أَوْفُواْ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".

وتحدث خطيب العيد عن الأخوة الإيمانية والاستقامة وجمع الشمل وتقوى الله .. وقال" نفخر أن أعلام الهدى وقادتنا لا يوصون بمطامع الدنيا ولا بالسياسيات ولا بالحيل ولا بالمكر ولا أن نكون في الحياة من أهل الوجهين والمنافقين والمدارين، إنما نتواصى بتقوى الله، فلا بد أن نظل على الاستقامة لأن رب رمضان هو رب شوال، ورب شوال هو رب الشهور كلها".

وشدد على ضرورة أن تظل الأمة على جهوزية واستعداد لرفد الجبهات بالمال والرجال .. وأضاف" أعداء الله لا أمان لهم رغم أن الله يقول في القرآن "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله" لكن قبلها في سياق الآيات بسورة الانفال يقول "إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم كل مرة وهم لا يتقون".

وأكد أهمية أن تكون الأمة على استعداد وجهوزية .. وقال "إن الأمريكي هو الذي أمر في الاقليم والمنطقة أن يخدّروا الأوضاع باليمن تخديراً، فالتداعيات على أمريكا كبيرة والصمود في اليمن ليس لصالح المعركة التي شنها التحالف، وإنما لصالح اليمنيين الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم وإلى اليوم ما يزال التحالف لم يفتح مطار صنعاء وما تزال سياسية الحصار والتجويع والخروقات والأذى مستمرة".

وجدد العلامة زياد الدعوة لأهل الإيمان والحكمة إلى أن يكونوا على بصيرة ويقظة وعدم الوثوق بمن قتل الأطفال والنساء وانتهكوا الأرض والعرض بغير حق تجبراً وظلماً وعدواناً.

وأضاف" إن البيت الأبيض له تدبيرات في بحارنا وجزرنا وفي شرق أوروبا والعالم كله، لكننا إذا جد الجد والتهبت المعركة لابد أن يدخل البحر في المعركة ونزعجهم في كل مكان والصواريخ التي تصل إلى ألفي كيلو متر ستصل للمعسكرات في الجزر اليمنية والمعسكرات الصهيونية والاماراتية والسعودية".

ولفت إلى أن اليمنيين الأجداد والآباء الأوائل، أخرجوا المستعمر وطردوا الغزاة والمحتلين بالسلاح الأبيض وجعلوا اليمن مقبرة للغزاة .. وقال " ما نزال على الايمان والتوحيد وفي إطار الكتاب والعترة وما تزال أسلحتنا بأيدينا".

وأوضح خطيب العيد أن هناك تطور في أداء مؤسسات الدولة، ما يستدعي بذل المزيد والعمل على تعزيز الأداء والإنتاج وتطهير المؤسسات من الفساد.

وطالب بالجمع بين بناء الدولة والأمة في المجالات الاقتصادية والزراعية والسياسية والادارية والتنموية، إنطلاقاً من الإيمان والهوية وتحمل المسؤولية والأمانة، بالاستفادة من وسائل العصر للنجاح والفلاح والتطوير في الأداء.

كما شدد على ضرورة الجدية والفاعلية ومتابعة تنفيذ الأعمال والمهام من خلال النزول الميداني، بما يكفل تطوير مستوى العمل .. وقال "كم تحدث قائد الثورة من باب التذكير في محاضرات رمضان في هذا الجانب لنكون ناجحين وإن شاء الله يتطور أداء الأمن والقضاء، وتحقيق النجاحات في هذا الجانب، فلا يمكن أن يتم بناء الدولة بدون أمن وقضاء".

وأضاف" إن الأوطان لا تبني إلا بجماهيرها والجماهير لا تتحمل المعاناة مهام كانت الظروف إلا إذا كان الأمن مستتب والقضاء عادل، ما يتطلب المزيد من الجهد في تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة".

وأشاد العلامة زياد بالمشهد المهيب الذي رسمه الشعب اليمني في يوم القدس العالمي، وحمل فيه أبناء اليمن مجداً عظيماً وأوصلوا رسالتهم للدنيا أن القدس يجري في دماء اليمنيين، في حين أن المطبعين في أفول وعمّا قريب تضرب شمسهم ويضيع مجدهم.