الحديدة - سبأ:
حضر فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، العرض المهيب للمنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي في محافظة الحديدة.
وفي العرض، الذي حضره أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء ونواب رئيس الوزراء ونواب رئيس مجلس النواب وأعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء وقيادات وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة والمحافظون والشخصيات الاجتماعية والعلماء، رحّب الرئيس المشاط بالحاضرين في العرض لكتائب الشهيد الصماد من المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي، وكذلك القوات الجوية والدفاع الجوي.
وأشار إلى القوة الرمزية التي قدّمت عرضاً في هذا الميدان، الذي انطلقت منه مسيرة البنادق التي دعا إليها الشهيد الصماد في يومه الأخير، وأوقفت جحافل جرارة من جيش العدوان، وكبحت جماحها حتى جرت أذيال الهزيمة مولية إلى غير رجعة.
وعبّر عن الشكر لقيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، والمنطقة العسكرية الخامسة، وهيئة التدريب والتأهيل في وزارة الدفاع، ومحافظ الحديدة على ما قام به من اهتمام ودعم ومساهمة لإقامة هذا العرض.
كما عبّر الرئيس المشاط عن الشكر للمشاركين في هذا العرض على الأداء العالي عرضاً في الميدان وفي المعركة واقعاً .. وقال: "إن العرَق الذي يتصبب منكم، وأنتم في هذا الميدان والدماء التي تراق منكم في ميدان المعركة، لهو العطر الذي يتنسمه كل الأحرار في هذا الجيل، والأجيال اللاحقة، لما قدمتموه من مواقف الشرف والبطولة".
وأضاف: "من خلال هذا العرض، وصلنا إلى قناعة أن المستوى الذي وصل إليه جيشنا مستوى عال لا يضاهى، وهذا من مكاسب الصمود في مواجهة الغطرسة والعدوان، الصمود الذي ثبتم وأنتم في الميدان، وأنتم في ميدان المعركة، إن نماذج الصمود الأسطورية التي سطرتموها مع إخوتكم من جميع المناطق العسكرية ومحاور القتال ستدرّس للأجيال اللاحقة، لقد حطمتم كل النظريات وأبدعتم في إيجاد معادلات مضادة لكل تلك النظريات".
وتابع: "إننا لن نفاخر بعدد أو عدة، أو أي مظهر مادي، هذا شيء إيجابي، لكنه ليس كل شيء، الذي نثق به ونعتمد عليه ونراهن عليه بعد الله، هو مستوى الوعي والإيمان والروحية الجهادية والتضحية والاستبسال والتقوى والصبر والتفاني، وكل معاني السمو، ومكارم الأخلاق، الذي قد حزتموها من مدارسكم الجهادية بمتارس القتال".
وتوجه الرئيس المشاط بالشكر لأبناء محافظة الحديدة الشماء والصمود، وحجة الشموخ، ومحويت الوفاء، وريمة المروءة، التي رفدت هذه المنطقة، وتصدت لكل جحافل جيش الطغاة، وأعادتهم على الأعقاب، والشكر أيضا لعلماء هذه المحافظات ولسياسييها ومثقفيها ومبدعيها، وكل أبنائها الذين قدموا النموذج المشرف في الصمود والوقوف في وجه العواصف.
وأكد أن "المسيرة النيّرة والقضية المحقة والعادلة والموقف الصحيح والقيادة الحكيمة هي من حوّلت هؤلاء المستضعفين إلى هامات عالية وجبال شماء شاهقة، وقفة السيد القائد -حفظه الله- معكم ومعكم كل أبناء هذا الشعب الشرفاء، وسنستمر جميعاً في الوقوف معكم أمام أي الأخطار التي تحدق بهذه المنطقة".
وأشار إلى أن الدماء، التي سفكت بغير حق، وفي مقدمها دماء الصماد الطاهرة، وكل الشهداء حوّلت أبناء هذه المحافظات، وكل محافظات اليمن إلى كتلة صلبة من الثبات والإيمان .. وقال: "أنتم أيها الأخوة ومعكم إخوانكم في جميع المناطق العسكرية رفعتم راية اليمن خفاقة بين الأمم، وإنني أقول لكم إنه لأول مرة في حياتي أذرف دموع الفرح اليوم في هذه المنصة".
ولفت الرئيس المشاط إلى أن "المستوى الباهر الذي وصل إليه شعبنا كل ذلك بسبب التضحيات التي قدمتموها، إن الثقافة الصحيحة ثقافة القرآن وقوة الحق واختيار الموقف المحق وقذارة العدو، كانت كلها كفيلة بأن تعيد تسمية التاريخ لبلدنا كمقبرة للغزاة".
وأضاف: "ظن العدو متجاهلاً ومتغطرساً أنه سيلتهم هذه المناطق في غفلة منه للتاريخ، فأصبح على بركان صمودكم يتجرع الهزيمة والهوان، من هنا من حيث التضحيات الجسام، قدمت في مواقف العطاء، وأنهار الدماء أريقت في سبيل الله والمستضعفين في هذه الأرض، سنواصل المشوار معكم أيها المجاهدون، في جيشنا اليمني، حتى يكف المعتدون -بإذن الله- وحتى يرعوي الطامعون".
ومضى بالقول: "نعلن أننا لن نشكل في يوم من الأيام خطراً على أحدِ لم يتآمر على بلدنا، ولن نشكل خطراً في يوم من الأيام على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بل على العكس أثبتنا طوال الفترة الماضية انضباطنا الكبير رغم الحصار الظالم، ورغم معاناة شعبنا".
وأردف قائلاً: "الذي يشكل خطراً على الملاحة الدولية هو إجراءاتكم الوحشية، والتلذذ بمعاناة هذا الشعب، الذي يشكل خطراً يضر بالعالم أجمع هو ما تحاول بعض دول العدوان تسويقه لدى المجتمع الدولي من أنه سيأمن البحر الأحمر والملاحة الدولية عندما يتم انسحابنا من هذه المناطق بامتداد الساحل في البحر الأحمر، أقول لهم هذا الذي سيضر بالملاحة الدولية، وهذا الذي سيحول البحر إلى ساحة للفوضى، وستتحول إلى خطر إذا ركبتم رؤوسكم وقررتم ما يسوق تجاه وجودنا في هذا الامتداد على سواحل بلدنا، فإن على العالم أن يقول لكم كفى، فعلاً ستتحول إلى خطر، وستعرفون حينها صحة كل ما نقول، وما نقوله الآن".
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أنه "أصبح بمقدورنا الآن ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن، وفي أي جغرافيا في اليمن، وليس من السواحل فقط، عندها تعرفون أنكم اتخذتم القرار الخطأ، نحن في الأيام الماضية أجرينا الاختبار والمناورات على هذا النوع من السلاح بنجاح باهر".
وقال: "نعلن لكل دول العدوان، أنا باستطاعتنا أن نضرب أي نقطة في البحر من أي منطقة في اليمن".
وأعلن الرئيس المشاط أنه تم تطوير أسلحة اليمن الأرضية والبحرية في الفترة الأخيرة، وباستطاعتها اصطياد هدفها براً وبحراً من أي جغرافيا، وأي نقطة في اليمن .. وأضاف: "أزيلوا من رؤوسكم كل ما يوسوس لكم تجاه تواجدنا في هذا الساحل".
كما أكد أن التلاعب والتهرّب من التزامات الهدنة والعودة إلى احتجاز السفن يعرض الهدنة للخطر، ويجعلها في مهب الريح، التهرب من إنجاز ملف الراتب والقضايا الإنسانية لهو الدبور الذي يحلق بكم .. وقال: "نحن فقط نعريكم أمام شعبنا ليعرف أكثر زيف ما تدعون، وإلا فلدينا قناعة تامة عن تجربة طويلة أن الحقوق لا تُعطى بل تأخذ".
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على "إننا لسنا دعاة حرب خيارنا الأول هو السلام العادل والمشرف، وليس الاستسلام فهل هذا الخيار سيحقق لشعبنا شيئاً من حقوقه التي هي حق له، وليست منّة من أحد، أم أننا سنحتاج للخيار الأخير لتحقيقه وفق قاعدة القوة تصنع السلام كل هذا ستكشفه الأيام القادمة القريبة".
ولفت إلى أن الأساطيل، التي حشدها ويحشدها العدوان إلى سواحل اليمن، لتعتدي ولتدمّر لتستعمر، ولتحاصر الشعب اليمني ليس بمقدورها أن ترعب أصغر طفل في هذا الشعب، وفي هذه المحافظات الحرة والصامدة.
وتابع: "إنكم بمقِتلكم للشهيد الصماد وكل الشهداء ظلماً وعدواناً أيقظتم المارد اليماني، فما زاد شعب اليمن إلا صموداً وإصراراً، فاقتلوا ظلماً ما شئتم ليزداد شعبنا صموداً وثباتا، إنكم بكل حماقاتكم وتكبركم وتجبركم أحلتم أبناء هذه المحافظات في هذه المنطقة العسكرية إلى كتل من الصمود، أيقظتم هذا المارد، إنكم بتكبركم وتجبركم أيها الغزاة أعدتم محافظة الحديدة من عروسة البحر إلى حارس البحر الأحمر".
وأضاف: "إنكم بمطامعكم تجاه بلدنا وتمزيقه ستتمزقون واليمن طبوغرافيا لا تستطيع ولن تستطيع أي قوة في هذا العالم أن تمحو اليمن من الخارطة، خارطة الجمهورية اليمنية باقية، وأنتم الزائلون - بإذن الله سبحانه وتعالى".
وعبّر عن التحية لكل المرابطين والجرحى والمعوّقين، ولأسر الشهداء الكرام، ولأبناء الشعب الصابر والصامد.
وخاطب الرئيس المشاط الشعب اليمني قائلاً: "ثقوا أننا لن نألوا جهدا في بذل كل ما يحقق لنا جميعا العيش الكريم على أرضنا دون وصاية من أحد، أحيي فيكم الوعي الراسخ عن مؤامرة الأعداء القذرة في صرف الأنظار عن كل أضراره التي يلحق بها شعبنا اليمني، إننا نراهن على هذا الوعي الكبير لديكم يا أبناء شعبنا".
كما عبّر عن "التحية لأبناء الحديدة وحجة والمحويت وريمة، ولقيادة المنطقة العسكرية الخامسة، وكل منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة، وكل المجاهدين في قمم الجبال، وفي السهول والوديان، تحية لكل قطرة دم سقطت، وكل شهيد صعد إلى الله، تحيةً لسيدنا وقائدنا، وأنت تبني وأنت تتابع، وأنت تحرص على كل ما هو خير للناس، تحية لكم جميعاً".
واختتم الرئيس المشاط كلمته بالقول: "يا سيدي، لا حفل إلا وأنت فيه، ولا لقاء إلا وأنت به تقود زمامنا، وأمام هذا المشهد العظيم، وأمام هذه العظمة تأبى العظمة إلا أن يشاركها العظماء".
فيما ألقى قائد ألوية النصر كلمة ترحيبية بإسم المنطقةِ العسكريةِ الخامسةِ وألويةِ النصرِ والقواتِ البحريةِ والدفاعِ الساحلي والقواتِ الجويةِ والدفاعِ الجوي، رحب فيها بالحاضرين.
وقال" من واقعِ الضَعفِ ومحدوديةِ الإمكاناتِ تجاوزنا كلَّ تلكَ المراحلِ الماضيةِ بكلِّ صعوباتِها وتحدياتِها ومخاطِرِها بثقتِنا باللهِ واعتمادِنا عليهِ، حتى وصَلنا إلى هذا المستوى والمكانةِ".. مشيرا إلى أن الجيش الذي كان يحمي الساحلَ الغربيَ محدودَ العددِ والعُدَّةِ، واليومَ بعدَ سبعةِ أعوامٍ أصبحَ قوةً عسكريةً ضاربةً سلاحُها الإيمانُ والحديد.
ولفت إلى "أنه في الوقتِ الذي انطلقَ فيهِ الأعداءُ السعوديُ والإماراتيُ مُسارِعينَ بالولاءِ لأمريكا وإسرائيلَ متآمرينَ على الإسلامِ والمسلمينَ ومستبيحينَ للمقدساتِ، اعتصمنا نحنُ باللهِ وزدنا ثباتاً ويقيناً على موقفنا الحقِّ فكانَ لنا الناصرَ والمعين".
وأضاف" اليوم نحتفيُ بهذا العرضِ العسكريِ في هذا المكانِ الذي احتضنَ مسيرةَ البنادقِ التي دعا إليها الشهيدُ الصمادُ رداً على الأمريكي الذي قال بأنَّ الحُدَيدةَ ستستقبلُ جيوشَ الغزاةِ بالورودِ، فاستقبلَ أبناءُ الحديدةِ ومَن معهم مِن أبناءِ المحافظاتِ جيوشَ الغزاةِ بالبنادقِ، فَصَدُّوا زَحفَ جيوشِهم، وزَلزلوا الأرضَ من تحتِ أقدامِهم، وفجَّروها براكيناً عليهم".
وتابع" فمِن هنا مِن الساحلِ الغربيِّ الذي اختلطت رمالُهُ بدماءِ الشهيدِ صالحِ الصماد، فأصبحت دماؤهُ عُنصُرَ ثباتٍ وصمودٍ لكلِّ اليمنيينَ وسياجاً منيعاً حَمَى الساحلَ الغربي".
وقال" نُوَجِّهُ رسالتَنا لعَلَمِ الهُدى وقائدِ المسيرةِ المباركةِ المقدسةِ المنتصرةِ السيدِ القائدِ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظهُ اللهُ، نقولُها باختصارٍ وإيجازٍ: سيَّدي نحنُ جنودُك الحامِلونَ لرايةِ البصيرةِ والجهادِ، واللهِ لو أمَرتَنَا أن نخوضَ هذا البحرَ لخُضناهُ معكَ ما تخلَّفَ مِنَّا رَجَلٌ واحدٌ بإذنِ الله".
وأضاف" وللأخِ الرئيسِ المجاهدِ مهدي المشاط رئيسِ الجمهوريةِ اليمنيةِ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحةِ نقولُ: امضِ بثقةٍ وعزمٍ، فإننا لكَ العَونُ والسَنَدُ بإذنِ اللهِ، صفاً مرصوصاً إلى أن نَنَتَزِعَ حقَّ هذا الشعبِ المجاهدِ الصابرِ الصامدِ مِن موقعِ القوةِ فنحنُ باللهِ وبالتوكلِ عليهِ الأصلبُ عوداً والأذكى وقوداً".
وخاطب قائد ألوية النصر العدو قائلاً" وللعدوِ نقولُ وقد سَمِعَ ما يكفيهِ وشاهَدَ جزءاً مما ينبغي أن يشاهِدهُ: إنَّ نصيحةَ السيدِ القائدِ الأخيرةِ تكفيك، وإنَّ وقتَ الهدنةِ المؤقتةِ ينفذ، فاستفد منها وأنهي عُدوانَكَ وحصارَكَ على بلدِنا وشعبِنا، وإلا فستكونُ العواقبُ وخيمةً، فشَوقُنا للحربِ كَشَوقِكَ للحياةِ، وأنَّ دماءَنا وأعراضَنا ليست مستباحةً، وصاحبُ الأرضِ لابدَّ أن يعودَ لأرضه".
من جانبه عبّر قائد القوات البحرية عن التحية لكل فرد ينبض بالحرية على أرض اليمن ولكل مجاهد يده على الزناد في ميادين الشرف والعزة والكرامة، والثابتين المتأهبين المستنفرين من مقاتلي الوحدات العسكرية المختلفة، المشاركة بقواتها الرمزية في هذا العرض العسكري.
وقال: "من خلال هذا الاستعراض العسكري المهيب، ومن خلال التماسنا لمستوى جهوزيتكم القتالية العالية، نؤكد ثقتنا الكبيرة واللا متناهية بكم، وما ستقدمونه من أعمال بطولية عن تنفيذكم لأي مهام قتالية قادمة ضد أي عدوان محتمل يقوم به تحالف الشر على اليمن".
وخاطب تحالف العدوان قائلاً: "إن العرض العسكري الميداني اليوم كافٍ لكم، ومن السهل أن تستوعبوه وتفهموا ما يعنيه، ونضيف رسالة أخرى إلى من يدعون أنهم حكام ورجال دولة على الجنوب، نقول لهم إن لا قيمة ولا هوية لكم على الأرض".
وأشار قائد القوات البحرية إلى أن "ما طال الخائن هادي وجماعته المغررين من المرتزقة، فإنه سيطالكم حتما، وإن تأجل عليكم ذلك".. وقال: "الرجال الأحرار كثيرون لا يعرفون الذل والهوان، ولا يمكن أن يصبروا على أفعالكم المهانة، وأبناء المحافظات الجنوبية المحتلة لا ولن يصبروا على مواقفكم الدنيئة، والتي لا تحتمل ولا تطاق".
وأضاف: "إن ما يجري اليوم - أيها المرجفون - من نهب لثروات الشعب اليمني واستباحة دماء اليمنيين، والدوس على علم الجمهورية اليمنية إرضاء لأسيادكم في الخليج وأمريكا وإسرائيل ما هو إلا عمل الخونة، ويدل على التطبيع".. مؤكدا أن "هذا التمادي سيتوقف قريبا، ومستحيل أن يستمر طالما".
وكان قائد العرض قد تقدم بطلب الإذن من الرئيس المشاط لبدء العرض العسكري المهيب للخريجين من المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي.
حيث أظهر العرض استعداد الخريجين للعودة من ميادين التأهيل إلى جبهات المواجهة، بجاهزية عسكرية عالية يسابقون الزمن لتنمية قدراتهم واكتسبت المهارات التكتيكية والعملياتية.
كما تضمن استعراضاً لوحدات من شعبة الاتصالات، والإسعاف الحربي، وسرايا القناصة والـ"آر بي جي"، والهندسة العسكرية، وكتائب الدفاع الجوي، وسام 7، وكتائب ضد الدروع، وكتائب الدروع، والصواريخ وغيرها.
حضر فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، العرض المهيب للمنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي في محافظة الحديدة.
وفي العرض، الذي حضره أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء ونواب رئيس الوزراء ونواب رئيس مجلس النواب وأعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء وقيادات وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة والمحافظون والشخصيات الاجتماعية والعلماء، رحّب الرئيس المشاط بالحاضرين في العرض لكتائب الشهيد الصماد من المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي، وكذلك القوات الجوية والدفاع الجوي.
وأشار إلى القوة الرمزية التي قدّمت عرضاً في هذا الميدان، الذي انطلقت منه مسيرة البنادق التي دعا إليها الشهيد الصماد في يومه الأخير، وأوقفت جحافل جرارة من جيش العدوان، وكبحت جماحها حتى جرت أذيال الهزيمة مولية إلى غير رجعة.
وعبّر عن الشكر لقيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، والمنطقة العسكرية الخامسة، وهيئة التدريب والتأهيل في وزارة الدفاع، ومحافظ الحديدة على ما قام به من اهتمام ودعم ومساهمة لإقامة هذا العرض.
كما عبّر الرئيس المشاط عن الشكر للمشاركين في هذا العرض على الأداء العالي عرضاً في الميدان وفي المعركة واقعاً .. وقال: "إن العرَق الذي يتصبب منكم، وأنتم في هذا الميدان والدماء التي تراق منكم في ميدان المعركة، لهو العطر الذي يتنسمه كل الأحرار في هذا الجيل، والأجيال اللاحقة، لما قدمتموه من مواقف الشرف والبطولة".
وأضاف: "من خلال هذا العرض، وصلنا إلى قناعة أن المستوى الذي وصل إليه جيشنا مستوى عال لا يضاهى، وهذا من مكاسب الصمود في مواجهة الغطرسة والعدوان، الصمود الذي ثبتم وأنتم في الميدان، وأنتم في ميدان المعركة، إن نماذج الصمود الأسطورية التي سطرتموها مع إخوتكم من جميع المناطق العسكرية ومحاور القتال ستدرّس للأجيال اللاحقة، لقد حطمتم كل النظريات وأبدعتم في إيجاد معادلات مضادة لكل تلك النظريات".
وتابع: "إننا لن نفاخر بعدد أو عدة، أو أي مظهر مادي، هذا شيء إيجابي، لكنه ليس كل شيء، الذي نثق به ونعتمد عليه ونراهن عليه بعد الله، هو مستوى الوعي والإيمان والروحية الجهادية والتضحية والاستبسال والتقوى والصبر والتفاني، وكل معاني السمو، ومكارم الأخلاق، الذي قد حزتموها من مدارسكم الجهادية بمتارس القتال".
وتوجه الرئيس المشاط بالشكر لأبناء محافظة الحديدة الشماء والصمود، وحجة الشموخ، ومحويت الوفاء، وريمة المروءة، التي رفدت هذه المنطقة، وتصدت لكل جحافل جيش الطغاة، وأعادتهم على الأعقاب، والشكر أيضا لعلماء هذه المحافظات ولسياسييها ومثقفيها ومبدعيها، وكل أبنائها الذين قدموا النموذج المشرف في الصمود والوقوف في وجه العواصف.
وأكد أن "المسيرة النيّرة والقضية المحقة والعادلة والموقف الصحيح والقيادة الحكيمة هي من حوّلت هؤلاء المستضعفين إلى هامات عالية وجبال شماء شاهقة، وقفة السيد القائد -حفظه الله- معكم ومعكم كل أبناء هذا الشعب الشرفاء، وسنستمر جميعاً في الوقوف معكم أمام أي الأخطار التي تحدق بهذه المنطقة".
وأشار إلى أن الدماء، التي سفكت بغير حق، وفي مقدمها دماء الصماد الطاهرة، وكل الشهداء حوّلت أبناء هذه المحافظات، وكل محافظات اليمن إلى كتلة صلبة من الثبات والإيمان .. وقال: "أنتم أيها الأخوة ومعكم إخوانكم في جميع المناطق العسكرية رفعتم راية اليمن خفاقة بين الأمم، وإنني أقول لكم إنه لأول مرة في حياتي أذرف دموع الفرح اليوم في هذه المنصة".
ولفت الرئيس المشاط إلى أن "المستوى الباهر الذي وصل إليه شعبنا كل ذلك بسبب التضحيات التي قدمتموها، إن الثقافة الصحيحة ثقافة القرآن وقوة الحق واختيار الموقف المحق وقذارة العدو، كانت كلها كفيلة بأن تعيد تسمية التاريخ لبلدنا كمقبرة للغزاة".
وأضاف: "ظن العدو متجاهلاً ومتغطرساً أنه سيلتهم هذه المناطق في غفلة منه للتاريخ، فأصبح على بركان صمودكم يتجرع الهزيمة والهوان، من هنا من حيث التضحيات الجسام، قدمت في مواقف العطاء، وأنهار الدماء أريقت في سبيل الله والمستضعفين في هذه الأرض، سنواصل المشوار معكم أيها المجاهدون، في جيشنا اليمني، حتى يكف المعتدون -بإذن الله- وحتى يرعوي الطامعون".
ومضى بالقول: "نعلن أننا لن نشكل في يوم من الأيام خطراً على أحدِ لم يتآمر على بلدنا، ولن نشكل خطراً في يوم من الأيام على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بل على العكس أثبتنا طوال الفترة الماضية انضباطنا الكبير رغم الحصار الظالم، ورغم معاناة شعبنا".
وأردف قائلاً: "الذي يشكل خطراً على الملاحة الدولية هو إجراءاتكم الوحشية، والتلذذ بمعاناة هذا الشعب، الذي يشكل خطراً يضر بالعالم أجمع هو ما تحاول بعض دول العدوان تسويقه لدى المجتمع الدولي من أنه سيأمن البحر الأحمر والملاحة الدولية عندما يتم انسحابنا من هذه المناطق بامتداد الساحل في البحر الأحمر، أقول لهم هذا الذي سيضر بالملاحة الدولية، وهذا الذي سيحول البحر إلى ساحة للفوضى، وستتحول إلى خطر إذا ركبتم رؤوسكم وقررتم ما يسوق تجاه وجودنا في هذا الامتداد على سواحل بلدنا، فإن على العالم أن يقول لكم كفى، فعلاً ستتحول إلى خطر، وستعرفون حينها صحة كل ما نقول، وما نقوله الآن".
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أنه "أصبح بمقدورنا الآن ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن، وفي أي جغرافيا في اليمن، وليس من السواحل فقط، عندها تعرفون أنكم اتخذتم القرار الخطأ، نحن في الأيام الماضية أجرينا الاختبار والمناورات على هذا النوع من السلاح بنجاح باهر".
وقال: "نعلن لكل دول العدوان، أنا باستطاعتنا أن نضرب أي نقطة في البحر من أي منطقة في اليمن".
وأعلن الرئيس المشاط أنه تم تطوير أسلحة اليمن الأرضية والبحرية في الفترة الأخيرة، وباستطاعتها اصطياد هدفها براً وبحراً من أي جغرافيا، وأي نقطة في اليمن .. وأضاف: "أزيلوا من رؤوسكم كل ما يوسوس لكم تجاه تواجدنا في هذا الساحل".
كما أكد أن التلاعب والتهرّب من التزامات الهدنة والعودة إلى احتجاز السفن يعرض الهدنة للخطر، ويجعلها في مهب الريح، التهرب من إنجاز ملف الراتب والقضايا الإنسانية لهو الدبور الذي يحلق بكم .. وقال: "نحن فقط نعريكم أمام شعبنا ليعرف أكثر زيف ما تدعون، وإلا فلدينا قناعة تامة عن تجربة طويلة أن الحقوق لا تُعطى بل تأخذ".
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على "إننا لسنا دعاة حرب خيارنا الأول هو السلام العادل والمشرف، وليس الاستسلام فهل هذا الخيار سيحقق لشعبنا شيئاً من حقوقه التي هي حق له، وليست منّة من أحد، أم أننا سنحتاج للخيار الأخير لتحقيقه وفق قاعدة القوة تصنع السلام كل هذا ستكشفه الأيام القادمة القريبة".
ولفت إلى أن الأساطيل، التي حشدها ويحشدها العدوان إلى سواحل اليمن، لتعتدي ولتدمّر لتستعمر، ولتحاصر الشعب اليمني ليس بمقدورها أن ترعب أصغر طفل في هذا الشعب، وفي هذه المحافظات الحرة والصامدة.
وتابع: "إنكم بمقِتلكم للشهيد الصماد وكل الشهداء ظلماً وعدواناً أيقظتم المارد اليماني، فما زاد شعب اليمن إلا صموداً وإصراراً، فاقتلوا ظلماً ما شئتم ليزداد شعبنا صموداً وثباتا، إنكم بكل حماقاتكم وتكبركم وتجبركم أحلتم أبناء هذه المحافظات في هذه المنطقة العسكرية إلى كتل من الصمود، أيقظتم هذا المارد، إنكم بتكبركم وتجبركم أيها الغزاة أعدتم محافظة الحديدة من عروسة البحر إلى حارس البحر الأحمر".
وأضاف: "إنكم بمطامعكم تجاه بلدنا وتمزيقه ستتمزقون واليمن طبوغرافيا لا تستطيع ولن تستطيع أي قوة في هذا العالم أن تمحو اليمن من الخارطة، خارطة الجمهورية اليمنية باقية، وأنتم الزائلون - بإذن الله سبحانه وتعالى".
وعبّر عن التحية لكل المرابطين والجرحى والمعوّقين، ولأسر الشهداء الكرام، ولأبناء الشعب الصابر والصامد.
وخاطب الرئيس المشاط الشعب اليمني قائلاً: "ثقوا أننا لن نألوا جهدا في بذل كل ما يحقق لنا جميعا العيش الكريم على أرضنا دون وصاية من أحد، أحيي فيكم الوعي الراسخ عن مؤامرة الأعداء القذرة في صرف الأنظار عن كل أضراره التي يلحق بها شعبنا اليمني، إننا نراهن على هذا الوعي الكبير لديكم يا أبناء شعبنا".
كما عبّر عن "التحية لأبناء الحديدة وحجة والمحويت وريمة، ولقيادة المنطقة العسكرية الخامسة، وكل منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة، وكل المجاهدين في قمم الجبال، وفي السهول والوديان، تحية لكل قطرة دم سقطت، وكل شهيد صعد إلى الله، تحيةً لسيدنا وقائدنا، وأنت تبني وأنت تتابع، وأنت تحرص على كل ما هو خير للناس، تحية لكم جميعاً".
واختتم الرئيس المشاط كلمته بالقول: "يا سيدي، لا حفل إلا وأنت فيه، ولا لقاء إلا وأنت به تقود زمامنا، وأمام هذا المشهد العظيم، وأمام هذه العظمة تأبى العظمة إلا أن يشاركها العظماء".
فيما ألقى قائد ألوية النصر كلمة ترحيبية بإسم المنطقةِ العسكريةِ الخامسةِ وألويةِ النصرِ والقواتِ البحريةِ والدفاعِ الساحلي والقواتِ الجويةِ والدفاعِ الجوي، رحب فيها بالحاضرين.
وقال" من واقعِ الضَعفِ ومحدوديةِ الإمكاناتِ تجاوزنا كلَّ تلكَ المراحلِ الماضيةِ بكلِّ صعوباتِها وتحدياتِها ومخاطِرِها بثقتِنا باللهِ واعتمادِنا عليهِ، حتى وصَلنا إلى هذا المستوى والمكانةِ".. مشيرا إلى أن الجيش الذي كان يحمي الساحلَ الغربيَ محدودَ العددِ والعُدَّةِ، واليومَ بعدَ سبعةِ أعوامٍ أصبحَ قوةً عسكريةً ضاربةً سلاحُها الإيمانُ والحديد.
ولفت إلى "أنه في الوقتِ الذي انطلقَ فيهِ الأعداءُ السعوديُ والإماراتيُ مُسارِعينَ بالولاءِ لأمريكا وإسرائيلَ متآمرينَ على الإسلامِ والمسلمينَ ومستبيحينَ للمقدساتِ، اعتصمنا نحنُ باللهِ وزدنا ثباتاً ويقيناً على موقفنا الحقِّ فكانَ لنا الناصرَ والمعين".
وأضاف" اليوم نحتفيُ بهذا العرضِ العسكريِ في هذا المكانِ الذي احتضنَ مسيرةَ البنادقِ التي دعا إليها الشهيدُ الصمادُ رداً على الأمريكي الذي قال بأنَّ الحُدَيدةَ ستستقبلُ جيوشَ الغزاةِ بالورودِ، فاستقبلَ أبناءُ الحديدةِ ومَن معهم مِن أبناءِ المحافظاتِ جيوشَ الغزاةِ بالبنادقِ، فَصَدُّوا زَحفَ جيوشِهم، وزَلزلوا الأرضَ من تحتِ أقدامِهم، وفجَّروها براكيناً عليهم".
وتابع" فمِن هنا مِن الساحلِ الغربيِّ الذي اختلطت رمالُهُ بدماءِ الشهيدِ صالحِ الصماد، فأصبحت دماؤهُ عُنصُرَ ثباتٍ وصمودٍ لكلِّ اليمنيينَ وسياجاً منيعاً حَمَى الساحلَ الغربي".
وقال" نُوَجِّهُ رسالتَنا لعَلَمِ الهُدى وقائدِ المسيرةِ المباركةِ المقدسةِ المنتصرةِ السيدِ القائدِ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظهُ اللهُ، نقولُها باختصارٍ وإيجازٍ: سيَّدي نحنُ جنودُك الحامِلونَ لرايةِ البصيرةِ والجهادِ، واللهِ لو أمَرتَنَا أن نخوضَ هذا البحرَ لخُضناهُ معكَ ما تخلَّفَ مِنَّا رَجَلٌ واحدٌ بإذنِ الله".
وأضاف" وللأخِ الرئيسِ المجاهدِ مهدي المشاط رئيسِ الجمهوريةِ اليمنيةِ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحةِ نقولُ: امضِ بثقةٍ وعزمٍ، فإننا لكَ العَونُ والسَنَدُ بإذنِ اللهِ، صفاً مرصوصاً إلى أن نَنَتَزِعَ حقَّ هذا الشعبِ المجاهدِ الصابرِ الصامدِ مِن موقعِ القوةِ فنحنُ باللهِ وبالتوكلِ عليهِ الأصلبُ عوداً والأذكى وقوداً".
وخاطب قائد ألوية النصر العدو قائلاً" وللعدوِ نقولُ وقد سَمِعَ ما يكفيهِ وشاهَدَ جزءاً مما ينبغي أن يشاهِدهُ: إنَّ نصيحةَ السيدِ القائدِ الأخيرةِ تكفيك، وإنَّ وقتَ الهدنةِ المؤقتةِ ينفذ، فاستفد منها وأنهي عُدوانَكَ وحصارَكَ على بلدِنا وشعبِنا، وإلا فستكونُ العواقبُ وخيمةً، فشَوقُنا للحربِ كَشَوقِكَ للحياةِ، وأنَّ دماءَنا وأعراضَنا ليست مستباحةً، وصاحبُ الأرضِ لابدَّ أن يعودَ لأرضه".
من جانبه عبّر قائد القوات البحرية عن التحية لكل فرد ينبض بالحرية على أرض اليمن ولكل مجاهد يده على الزناد في ميادين الشرف والعزة والكرامة، والثابتين المتأهبين المستنفرين من مقاتلي الوحدات العسكرية المختلفة، المشاركة بقواتها الرمزية في هذا العرض العسكري.
وقال: "من خلال هذا الاستعراض العسكري المهيب، ومن خلال التماسنا لمستوى جهوزيتكم القتالية العالية، نؤكد ثقتنا الكبيرة واللا متناهية بكم، وما ستقدمونه من أعمال بطولية عن تنفيذكم لأي مهام قتالية قادمة ضد أي عدوان محتمل يقوم به تحالف الشر على اليمن".
وخاطب تحالف العدوان قائلاً: "إن العرض العسكري الميداني اليوم كافٍ لكم، ومن السهل أن تستوعبوه وتفهموا ما يعنيه، ونضيف رسالة أخرى إلى من يدعون أنهم حكام ورجال دولة على الجنوب، نقول لهم إن لا قيمة ولا هوية لكم على الأرض".
وأشار قائد القوات البحرية إلى أن "ما طال الخائن هادي وجماعته المغررين من المرتزقة، فإنه سيطالكم حتما، وإن تأجل عليكم ذلك".. وقال: "الرجال الأحرار كثيرون لا يعرفون الذل والهوان، ولا يمكن أن يصبروا على أفعالكم المهانة، وأبناء المحافظات الجنوبية المحتلة لا ولن يصبروا على مواقفكم الدنيئة، والتي لا تحتمل ولا تطاق".
وأضاف: "إن ما يجري اليوم - أيها المرجفون - من نهب لثروات الشعب اليمني واستباحة دماء اليمنيين، والدوس على علم الجمهورية اليمنية إرضاء لأسيادكم في الخليج وأمريكا وإسرائيل ما هو إلا عمل الخونة، ويدل على التطبيع".. مؤكدا أن "هذا التمادي سيتوقف قريبا، ومستحيل أن يستمر طالما".
وكان قائد العرض قد تقدم بطلب الإذن من الرئيس المشاط لبدء العرض العسكري المهيب للخريجين من المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي.
حيث أظهر العرض استعداد الخريجين للعودة من ميادين التأهيل إلى جبهات المواجهة، بجاهزية عسكرية عالية يسابقون الزمن لتنمية قدراتهم واكتسبت المهارات التكتيكية والعملياتية.
كما تضمن استعراضاً لوحدات من شعبة الاتصالات، والإسعاف الحربي، وسرايا القناصة والـ"آر بي جي"، والهندسة العسكرية، وكتائب الدفاع الجوي، وسام 7، وكتائب ضد الدروع، وكتائب الدروع، والصواريخ وغيرها.