صنعاء- سبأ:
أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، أن عدم استجابة الطرف الآخر للمطالب الإنسانية البحتة التي قدمتها صنعاء، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك عدم جديته في التوجه الجاد نحو الوصول إلى تسوية سياسية سلمية شاملة ومستدامة.
وقال وزير الخارجية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "إن ما خرج به المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه يوم أمس الأحد يجب على الإقليم والعالم أن يأخذه بكل جدية، فصنعاء إن قالت فعلت".
وأشار إلى أن الأحداث أثبتت للعالم صحة تحذيرات صنعاء، وأن الطرف الآخر كان يهدف من التمديد الشكلي للهدنة إلى إدخال البلاد في حالة موت سريري وجعلها تعيش حالة اللا حرب واللا سلم.
وأضاف وزير الخارجية" إن الطرف الآخر ومن خلال تلك الحالة، يُمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب اليمني في الاستمرار بعرقلة دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي والسلع التجارية إلى ميناء الحديدة، وكذا وضع عوائق أمام إعادة فتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل، علاوة على عدم الجدية في التعامل مع ملفي المرتبات والأسرى، والاستمرار في النهب المنظم للثروات الطبيعية دون أن يستفيد منها كافة أبناء اليمن".
وجدد التأكيد على أن صنعاء مع السلام وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، والتي ترى في الهدنة وسيلة وأداة لتهيئة الظروف نحو السلام العادل والمشرف والمستدام، لكن دون محاولة استغلال الهدنة لرمي الفتات دون مراعاة لتداعيات الكارثة الإنسانية التي أوجدتها دول العدوان.
وذكر وزير الخارجية أن الهدف الرئيس من الهدنة عمل كل الأطراف معاً من أجل إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل والدخول في مفاوضات سلام جادة وحقيقة.