صنعاء - سبأ :
احتّفت قوات الأمن المركزي بأمانة العاصمة اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية خطابية.
وفي الفعالية، أشار نائب وزير الداخلية اللواء الركن عبدالمجيد المرتضى، إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف للتأسي بسيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم وآله وسلم ونهجه القويم.
وأوضح أن الاحتفال بأعظم ميلاد على الوجود، محطة تربوية للتزود من سيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعزيز الارتباط بسنته العطرة والاقتداء بأخلاقه ومنهجه .. وقال "هناك من يرتبط بالوهم والخيال المتمثل بشخصيات فنية، لكن الارتباط الحقيقي والاعتزاز والفخر هو برسول البشرية محمد عليه الصلاة والسلام".
وتطرق اللواء المرتضى، إلى محاولات الأعداء إبعاد الأمة وفصلها عن عقيدتها ونبيها الكريم، في إطار الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة التي يروج لها الفكر الوهابي التكفيري لحرف الأمة عن مسارها الصحيح ورموزها وتشويه عظمائها.
وأكد أن البدعة ليست في ذكرى ميلاد أعظم وأشرف وأكرم إنسان على الوجود .. مبيناً أن الحملة الشرسة ضد رسول الله عليه الصلاة والسلام والإساءات المتكررة، يتطلب وقوف الجميع في مواجهتها والتصدي لها، إكراماً لرسول الله.
ولفت نائب وزير الداخلية، إلى أن الفلاح والنجاح والنصر والتمكين والتأييد للأمة، لم يأت إلا بإتباع نبيها وتوقيره وتعظيمه .. موضحاً أن احتفال أهل اليمن بذكرى ميلاد رسول الله، امتداد لاستقبال الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أثناء قدومه من مكة مهاجراً إلى المدينة المنورة.
ودعا منتسبي قوات الأمن المركزي، إلى المشاركة الفاعلة في إحياء هذه المناسبة من خلال الفعالية المركزية يوم السبت المقبل الـ 12 ربيع الأول لاستذكار الدروس والعبر من سامحته صلى الله عليه وآله وسلم وحكمته وبصيرته وصبره وجهاده.
وفي الفعالية التي حضرها، مدير أمن الأمانة اللواء الركن معمر هراش وقائد قوات الأمن المركزي بالأمانة العقيد محمد الحامس ومستشار وزير الداخلية محمد مسمار ومستشار قائد قوات الأمن المركزي اللواء ناصر الشوذبي ورئيس أركان الأمانة العقيد حسين المهدي، أوضح مدير التوجيه المعنوي العقيد علي عز الدين، أن الشعب اليمني يعيش هذه الأيام، فرحة وابتهاج بذكرى ميلاد النبي الخاتم.
وأشار إلى أن احتفال اليمنيين بهذه المناسبة الدينية، يجسد تقوى الله تعالى وتعظيم شعائره ونصرة الرسول الكريم وإتباع النور الذي أنزل معه والحاجة الماسة للرسول الأكرم في كونه القدوة والأسوة والمربي والمعلم والهادي، مخرج الناس من الظلمات إلى النور.
وشدد العقيد عز الدين على ضرورة تعزيز الارتباط بمنظومة القيم الإيمانية المثلى والمبادئ السامية العليا التي جاء بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ومثلت منعطفاً في تاريخ البشرية وتحولاً في مسارها.
وحث على التمسك بالنهج المحمدي وبما جاء به الكتاب الحكيم والتأكيد على التحرك العملي للاقتداء بسيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وتحقيق الوحدة الإسلامية والانتصار للأمة والمقدسات الدينية.
وكان الناشط الثقافي يوسف المحطوري، أشار إلى أهمية استلهام الدروس من ذكرى المولد النبوي، بالمضي على ثقافة وروح الجهاد التي انتهجها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وترسيخ مفاهيمها في أوساط الأجيال.
واستعرض ما تمر به الأمة، من هوان وضعف لابتعادها عن نهج الرسول الأكرم، ما يتطلب العودة الصادقة إلى كتاب الله وسنته نبيه .. مؤكداً ضرورة استفادة قادة وضباط وأفراد الأمن المركزي من هذه المناسبة في تعزيز الصمود لمواجهة العدوان.
وتطرق المحطوري إلى دور قيادة وضباط وأفراد فرع الأمن المركزي في حماية الوطن ومصالحه والحفاظ على أمنه واستقراره خاصة في ظل المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن.
تخللت الفعالية فقرة إنشادية لفرقة الصادق وقصيدة شعرية، وفقرات من التراث الشعبي عبرت عن أهمية وعظمة المناسبة.