صنعاء - سبأ :
هنأ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الأمة الإسلامية وكل المؤمنات بذكرى مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.
فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
" إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر .. صدق الله العظيم
بمناسبة ذكرى مولد سيدة نساء العالمين، وعطاء الله لرسوله خاتم النبيين: فاطمة البتول الزهراء، بنت رسول الله محمد - صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، نتوجه بالتبريك والتهاني لأمتنا الإسلامية، ولكل الأخوات المؤمنات.
إنّ هذه المناسبة المباركة ذات أهمية كبيرة في ترسيخ المبادئ الإيمانية، التي ترتقي بالإنسان ذكراً أو أنثى في درجات سلم الكمال الإنساني والإيماني، وتقدم النموذج والقدوة الحسنة في ذلك؛ ففاطمة الزهراء - عليها السلام - كما سماها رسول الله - صلى الله عليه وآله -: سيدة نساء العالمين، فهي القدوة والنموذج المتميز في الكمال الإنساني والإيماني والأخلاقي على المستوى العالمي، وهي بلغت أعلى مراتب الكمال في ذلك على كل النساء في العالم، وهي أيضا كما سماها رسول الله - صلى الله عليه وآله-: سيدة نساء المؤمنين، فهي القدوة لهن، وهي التي بلغت بين كل المؤمنات أسمى وأعلى مرتبة إيمانية، ولأن ذلك مقام حقيقي بلغته، ووصلت إليه، في روحيتها وأخلاقها وعملها واستقامتها ووعيها وبصيرتها وكمالها الإيماني، فهو مقام يمتد إلى الجنة فهي كما قال عنها رسول الله - صلى الله عليه وآله-: سيدة نساء أهل الجنة، والاقتداء بها يوّصل المرأة المسلمة إلى الجنة، ويرتقي بها في منزلتها عند الله، وفي كمالها الإنساني والأخلاقي، وما أحوج المرأة المسلمة في هذا الزمن، الذي يستهدفها فيه أعداء الإسلام وأعداء البشرية شر استهداف، في كرامتها الإنسانية، وفي أخلاقها، وفي دينها، وفي حقيقة مسؤوليتها العظيمة، ما أحوجها إلى الاقتداء بفاطمة البتول الزهراء - عليها السلام- بما يحقق لها الحماية الفكرية والثقافية والأخلاقية، ويحافظ عليها من تأثير وساوس شياطين الإنس والجن، وخداع اللوبي الصهيوني اليهودي العالمي، الذي يسعى باستهدافه للمرأة إلى استهداف بنية المجتمع، وتفكيك أواصر المجتمع الإنساني، والأسرة التي هي اللبنة الأولى في تكوين المجتمع.
وإن الحرب الناعمة الشيطانية المفسدة، وهي تستهدف المرأة لإفسادها، والسعي من وراء ذلك إلى تحويلها أداة لإفساد المجتمع: هي حرب للإفساد، ولا بد من التصدي لها: بالوعي والبصيرة، والتربية الإيمانية، وترسيخ القدوة الحسنة، والمفهوم الصحيح للحياة ومسؤولية الإنسان، والتكامل في أداء المسؤوليات بين أبناء المجتمع البشري.
إن الله تعالى قال في القرآن الكريم عن اليهود :"ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين " المائدة .. وأن ما يسعون له في هذا الزمن بنشر الفساد هو أكثر من أي زمن قد مضى، وهم يشغلون كل الوسائل والإمكانات لذلك، فلا بد من السعي لرفع مستوى الوعي والالتزام الإيماني، وترسيخ التقوى الله تعالى، والحذر من خطوات الشيطان، بل والسعي للتصدي للفساد ولوساوس وتضليل الأعداء بقـوة الإيمان والوعي، وتبيين المفاسد الهدامة لمساعي الأعداء، التي تلحق الضرر البالغ بالمجتمع في استقراره، وتفسد حياته، وتنشر الجرائم والمضار النفسية والصحية، وتفكك الأسرة، وتدجن المجتمع لأعدائه، وتسبب له خسارة حريته وكرامته وعزته، وعاقبتها الوخيمة والسيئة هي: سخط الله وغضبه، وعذاب جهنم وبئس المصير.
أما الاتجاه الإيماني فهو يحقق للمرأة صلاحها وكرامتها، ويصونها ويحافظ على عزتها وإنسانيتها، وترتفع بذلك منزلتها عند الله تعالى، وتؤدي دورها في الحياة بما ينفع ويفيد، وترّبي الأجيال تربية صالحة، وتساهم في النهوض بمسؤوليتها العامة مع الرجل وفق تعليمات الله تعالى وضوابط الشرع الإسلامي، وتحظى برضوان الله ورحمته، ثم العاقبة الطيبة والـفـوز العظيم بالجنة والسعادة الأبدية.
نسأل الله أن يوفق كل المؤمنات بتوفيقه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هنأ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الأمة الإسلامية وكل المؤمنات بذكرى مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.
فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
" إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر .. صدق الله العظيم
بمناسبة ذكرى مولد سيدة نساء العالمين، وعطاء الله لرسوله خاتم النبيين: فاطمة البتول الزهراء، بنت رسول الله محمد - صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، نتوجه بالتبريك والتهاني لأمتنا الإسلامية، ولكل الأخوات المؤمنات.
إنّ هذه المناسبة المباركة ذات أهمية كبيرة في ترسيخ المبادئ الإيمانية، التي ترتقي بالإنسان ذكراً أو أنثى في درجات سلم الكمال الإنساني والإيماني، وتقدم النموذج والقدوة الحسنة في ذلك؛ ففاطمة الزهراء - عليها السلام - كما سماها رسول الله - صلى الله عليه وآله -: سيدة نساء العالمين، فهي القدوة والنموذج المتميز في الكمال الإنساني والإيماني والأخلاقي على المستوى العالمي، وهي بلغت أعلى مراتب الكمال في ذلك على كل النساء في العالم، وهي أيضا كما سماها رسول الله - صلى الله عليه وآله-: سيدة نساء المؤمنين، فهي القدوة لهن، وهي التي بلغت بين كل المؤمنات أسمى وأعلى مرتبة إيمانية، ولأن ذلك مقام حقيقي بلغته، ووصلت إليه، في روحيتها وأخلاقها وعملها واستقامتها ووعيها وبصيرتها وكمالها الإيماني، فهو مقام يمتد إلى الجنة فهي كما قال عنها رسول الله - صلى الله عليه وآله-: سيدة نساء أهل الجنة، والاقتداء بها يوّصل المرأة المسلمة إلى الجنة، ويرتقي بها في منزلتها عند الله، وفي كمالها الإنساني والأخلاقي، وما أحوج المرأة المسلمة في هذا الزمن، الذي يستهدفها فيه أعداء الإسلام وأعداء البشرية شر استهداف، في كرامتها الإنسانية، وفي أخلاقها، وفي دينها، وفي حقيقة مسؤوليتها العظيمة، ما أحوجها إلى الاقتداء بفاطمة البتول الزهراء - عليها السلام- بما يحقق لها الحماية الفكرية والثقافية والأخلاقية، ويحافظ عليها من تأثير وساوس شياطين الإنس والجن، وخداع اللوبي الصهيوني اليهودي العالمي، الذي يسعى باستهدافه للمرأة إلى استهداف بنية المجتمع، وتفكيك أواصر المجتمع الإنساني، والأسرة التي هي اللبنة الأولى في تكوين المجتمع.
وإن الحرب الناعمة الشيطانية المفسدة، وهي تستهدف المرأة لإفسادها، والسعي من وراء ذلك إلى تحويلها أداة لإفساد المجتمع: هي حرب للإفساد، ولا بد من التصدي لها: بالوعي والبصيرة، والتربية الإيمانية، وترسيخ القدوة الحسنة، والمفهوم الصحيح للحياة ومسؤولية الإنسان، والتكامل في أداء المسؤوليات بين أبناء المجتمع البشري.
إن الله تعالى قال في القرآن الكريم عن اليهود :"ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين " المائدة .. وأن ما يسعون له في هذا الزمن بنشر الفساد هو أكثر من أي زمن قد مضى، وهم يشغلون كل الوسائل والإمكانات لذلك، فلا بد من السعي لرفع مستوى الوعي والالتزام الإيماني، وترسيخ التقوى الله تعالى، والحذر من خطوات الشيطان، بل والسعي للتصدي للفساد ولوساوس وتضليل الأعداء بقـوة الإيمان والوعي، وتبيين المفاسد الهدامة لمساعي الأعداء، التي تلحق الضرر البالغ بالمجتمع في استقراره، وتفسد حياته، وتنشر الجرائم والمضار النفسية والصحية، وتفكك الأسرة، وتدجن المجتمع لأعدائه، وتسبب له خسارة حريته وكرامته وعزته، وعاقبتها الوخيمة والسيئة هي: سخط الله وغضبه، وعذاب جهنم وبئس المصير.
أما الاتجاه الإيماني فهو يحقق للمرأة صلاحها وكرامتها، ويصونها ويحافظ على عزتها وإنسانيتها، وترتفع بذلك منزلتها عند الله تعالى، وتؤدي دورها في الحياة بما ينفع ويفيد، وترّبي الأجيال تربية صالحة، وتساهم في النهوض بمسؤوليتها العامة مع الرجل وفق تعليمات الله تعالى وضوابط الشرع الإسلامي، وتحظى برضوان الله ورحمته، ثم العاقبة الطيبة والـفـوز العظيم بالجنة والسعادة الأبدية.
نسأل الله أن يوفق كل المؤمنات بتوفيقه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.