لندن- سبأ:
انخفضت أسعار المنازل في بريطانيا بأسرع معدل سنوي منذ ما يقارب 14 عامًا في مايو المنصرم.
وأفادت صحيفة "الغاردين" البريطانية الليلة الماضية، بأن مصرف "نيشانوايد"، أحد أكبر البنوك المتعاملة في قروض الرهن العقاري حذر من أن "الرياح المعاكسة" لسوق الإسكان من المرجح أن تزداد في الأشهر المقبلة حيث إن التضخم المرتفع يغذي التوقعات بمزيد من ارتفاع أسعار الفائدة.
وتراجعت الأسعار بنسبة 3.4 في المائة في الـ12 شهرًا حتى مايو، وهو ما يمثل أكبر انخفاض منذ يوليو 2009، عندما تم تسجيل انخفاض سنوي بنسبة 6.2 في المائة.
وجاء الانخفاض الحاد في أعقاب إشارات التحسن المؤقتة في أبريل، عندما أظهرت الأسعار انزلاقًا أقل عمقًا بنسبة 2.7 في المائة.
وانخفضت أسعار المساكن 0.1 في المائة عن الشهر السابق، بعد عرض أكثر إيجابية في أبريل، عندما ارتفعت الأسعار لأول مرة في سبعة أشهر.
وقال مصرف "نيشانوايد": إن أسعار المنازل ظلت ثابتة إلى حد كبير خلال الشهر الماضي بعد أخذ التأثيرات الموسمية في الاعتبار، وبلغ متوسط سعر المنزل في المملكة المتحدة 260.736 جنيهًا إسترلينيًا، ولا يزال هذا أقل بنسبة أربعة في المائة من الذروة التي شوهدت في أغسطس 2022، قبل أن تؤدي ميزانية الخريف الكارثية لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراوس إلى ارتفاع معدلات الاقتراض للمشترين المحتملين وأولئك الذين يعيدون رهن منازلهم.
وتسود حالة من الترقب سوق العقارات البريطاني في ظل توقعات بقيام بنك إنجلترا (البنك المركزي) برفع أسعار الفائدة الشهر الماضي في مسعى منه لكبح جماح التضخم الذي لم ينخفض بالقدر الذي كان متوقعا.
وتقدر المصارف البريطانية وجمعيات التشييد العاملة في قطاع الرهن العقاري أن يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة من 4.5 في المائة إلى حدود 5.5 في المائة خلال الشهرين المقبلين.
وعلى الرغم من انخفاض معدل التضخم خلال مايو الماضي إلى 8.7 في المائة، إلا أن عددا كبيرا من المصارف قام برفع أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري في ظل توقعات بقيام بنك إنجلترا بزيادة أسعار الفائدة للمرة الـ14 على التوالي.
الجدير ذكره أن نحو ثمانية ملايين من الحاصلين على قروض رهن عقاري ذات الفائدة المتغيرة يواجهون صعوبات مالية كبيرة في الأشهر الأخيرة، حيث ارتفعت الأقساط الشهرية المستحقة عليهم بمئات الجنيهات.