رام الله - سبأ:
استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الصهيوامريكي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي يركز من استهدافها حاليا على المستشفيات وطواقم الإسعاف ومركباتهم، وتعرض حياة المرضى وآلاف المدنيين لخطر الموت والقتل.
وطالبت الوزارة، في بيان لها اليوم الجمعة بموقف دولي إنساني حازم يجبر قوى العدوان على وقف جرائمها على قطاع غزة فورا، ووقف استهداف المستشفيات، وضمان حماية المدنيين وتوفير جميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وحماية الطواقم الطبية والمرضى والنازحين في المستشفيات.
من جانبها، قالت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية إن سلطات العدو تدير ظهرها للمجتمع الدولي وتمعن بجرائمها بحق المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الإيواء في قطاع غزة.
وأضافت الكيلة، في بيان صحفي اليوم، أن قوى العدوان تنفذ جريمة مركبة بحق المستشفيات والطواقم الطبية، بدأتها بمنع إدخال الوقود والمستهلكات الطبية إليها، واليوم تختمها باستهداف المستشفيات بالنار والقصف بشكل مباشر، حيث استهدفت فجرا عددا من المستشفيات في قطاع غزة، "في الوقت الذي حذرنا فيها من كارثة كبرى جراء هذه الجرائم.
وأكدت خروج 18 مستشفى عن الخدمة منذ بدء العدوان الصهيوامريكي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
يذكر أن قوات العدوان قصفت مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي ومحيط المجمع، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين، فيما استشهد مواطن وأصيب طفل في قصف استهدف مستشفى الولادة في المجمع.
كما قصفت طائرات العدوان محيط مستشفى القدس، في ظل تواجد الطواقم الطبية والمرضى وأكثر من 14 ألف نازح داخله، إضافة إلى استهدافها لمستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق في مرافقه.
وفي وقت سابق، استهدف العدوان بالقصف بوابة مستشفى النصر للأطفال، المجاور لمستشفى الرنتيسي، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين.
وشن العدوان الصهيوامريكي سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، الذي يؤوي عشرات آلاف الجرحى والمرضى والنازحين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين.
وتسبب القصف بإحداث أضرار جسيمة في بعض مرافق المستشفى، وكذلك حالات هلع بين المواطنين الذين هرعوا إليه، في محاولة للاحتماء من القصف.