موظفون بشركة "جوجل" يطالبونها بإلغاء عقد صهيوني بمبلغ ضخم بسبب العدوان على غزة


https://www.saba.ye/ar/news3279641.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
موظفون بشركة
[11/ نوفمبر/2023]
نيويورك- سبأ:
شهد موظفو شركة "جوجل" خلافات متصاعدة بشأن علاقات الشركة التجارية مع كيان العدو الصهيوني، والتي تشمل اتفاقية بقيمة 1.2 مليار دولار، لتوفير الخدمات السحابية لحكومة العدو تسمى مشروع "نيمبوس" (Project Nimbus).

وبحسب الميادين، نشر مجموعة من موظفي "جوجل" رسالةً مفتوحة، يوم الأربعاء الماضي، على موقع "ميديوم" (Medium)، تطالب الشركة التكنولوجية بإلغاء مشروع "نيمبوس".

ويشار إلى أن الرسالة تنتقد المعايير المزدوجة في الشركة فيما يتعلّق بحرية التعبير المحيطة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، كما تدين "الكراهية والإساءة والانتقام" داخل الشركة ضد العمال المسلمين والعرب والفلسطينيين.

ولم تتضمّن الرسالة هويات الموظفين الذين كتبوها خوفاً من "الانتقام"، وطالبوا الرئيس التنفيذي، ساندر بيتشاي، والرئيس التنفيذي لشركة "جوجل كلاود" (Google Cloud)، توماس كوريان، وغيرهم من كبار المدراء في الشركة التكنولوجية، بإدانة "الإبادة الجماعية المستمرة بأشدّ العبارات الممكنة".

كذلك، حثّ الموظفون الشركة على إلغاء مشروع "نيمبوس"، وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار لتزويد "جيش" العدو الصهيوني بالذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتقدّمة.

وقالت المجموعة: "نطالب جوجل بالتوقف عن تقديم الدعم المادي لهذه الإبادة الجماعية من خلال إلغاء عقد مشروع نيمبوس والتوقف فوراً عن التعامل مع حكومة الفصل العنصري الصهيوني وجيشها".

وهاجم النقاد والناشطون العاملون في "جوجل" مشروع "نيمبوس" منذ توقيع العقد في عام 2021.. مؤكّدين أنّه يمنح كيان العدو الصهيوني أدوات لمراقبة فلسطين سراً.

وذكرت الرسالة أنه "نحن موظفون مسلمون وفلسطينيون وعرب في جوجل، ينضم إلينا زملاء يهود مناهضون للصهيونية.. لا يمكننا أن نبقى صامتين في وجه الكراهية والإساءة والانتقام الذي نتعرض له في مكان العمل في هذه اللحظة".

وتستشهد الرسالة بأمثلة محدّدة للسلوك المشحون عاطفياً وغير المناسب في مكان العمل، ويشمل ذلك موظفي "جوجل" الذين لم يذكر أسماءهم والذين يتهمون الفلسطينيين بدعم الإرهاب كجزء من دينهم، وأولئك الذين يطلقون على الفلسطينيين علناً اسم "الحيوانات" على منصّات عمل "جوجل" الرسمية من دون أي إجراء تأديبي من القيادة.

وتصف المجموعة القيادة بأنّها "تقف مكتوفة الأيدي"، وتقول إنّ مديري "جوجل" وصفوا الموظفين بأنّهم "مرضى"، ويتمسكون بـ"قضية خاسرة" عند التعبير عن التعاطف تجاه سكان غزة.

ويقول الموظفون الذين كتبوا الرسالة: إنّ مديري "جوجل" سألوا علناً العرب والمسلمين في الشركة عما إذا كانوا يدعمون "حماس".

وجاء في الرسالة: "هناك أيضاً جهود منسّقة لملاحقة الحياة العامة للموظفين المتعاطفين مع فلسطين، وإبلاغ جوجل وجهات إنفاذ القانون عنهم بتهمة دعم الإرهاب".

بدوره، قال مهندس البرمجيات، سرمد جيلاني، الذي انضم إلى "جوجل" في عام 2012، لصحيفة "إنغيدجت" إنّه "باعتبارك أحد موظفي جوجل، عليك أن تكون حذراً للغاية"، لأنّ أي نوع من الانتقادات الموجهة إلى كيان الاحتلال يمكن أن يُنظر إليها بسهولة على أنّها "معاداة للسامية".