محللون صهاينة: الكيان المُحتل سيدفع ثمنا أكبر إذا رفض صفقة تبادل الأسرى


https://www.saba.ye/ar/news3281399.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
محللون صهاينة: الكيان المُحتل سيدفع ثمنا أكبر إذا رفض صفقة تبادل الأسرى
[17/ نوفمبر/2023]

الناصرة– سبأ:

حذر محللون صهاينة اليوم الجمعة، من عدم موافقة الكيان المحتل على صفقة تبادل أسرى جزئية بينه وحماس، كما حذروا من أن استمرار الحرب على غزة قد يؤدي إلى مقتل أسرى صهاينة أو وفاة آخرين بسبب تدهور حالتهم الصحية.

وأفاد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الصهيونية، عاموس هرئيل، بأن الصفقة الحالية تقضي بإفراج حماس عن 70 أسيرا صهيونياً، وليس 50 مثلما جرى الحديث في الأيام الأخيرة، وأن تفرج "إسرائيل" في المقابل عن 150 أسيرة وقاصرا فلسطينيين من سجون الاحتلال.

وأضاف: إنه جرى التداول في تفاصيل الصفقة، الأسبوع الحالي.

ونقل هرئيل عن مسؤولين سياسيين صهاينة قولهم: إن موقف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في موضوع الصفقة ينطوي على حسابات سياسية داخلية، ولذلك هو يماطل في اتخاذ القرار.

ويشار إلى أن الاعتبار المركزي هم وزراء اليمين المتطرف، وخاصة رئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير، الذي يبحث عن طريقة للنأي بنفسه عن الإخفاق الأمني في السابع من أكتوبر، "وربما ينسحب من الائتلاف".. إلا أن نتنياهو يتمسك بقوة بشركائه من اليمين المتطرف والفاشي، بن غفير ورئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش.

وأشار هرئيل إلى أنه "في ذروة حرب رهيبة أيضا، يبدو أن صراع البقاء السياسي يؤثر على احتمالات بقاء نتنياهو خارج السجن، ولا يزال الاعتبار الأهم بالنسبة له".

وأضاف هرئيل: إن "المصيبة هي أن الوضع ليس جامدا.. ففي القطاع تسود فوضى الحرب، وقد تشتد إذا انتشر القتال إلى مناطق أخرى أيضا.. ولا يوجد أي يقين ببقاء المخطوفين الذين لا يزالون على قيد الحياة، أو صحتهم معقولة حاليا، في الوضع نفسه في الأسبوع المقبل أيضا".

وتابع: إن وزير الحرب، يوآف غالانت، وقادة جيش الاحتلال يمارسون ضغوطا من أجل استمرار الحرب، ويعتقدون أن من شأن ذلك أن يرغم رئيس حماس في القطاع، يحيى السنوار، على تقديم تنازلات كبيرة في المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى.

وبحسب هرئيل، فإن الإدارة الأمريكية تظهر في هذه الأثناء تسامحا غير مألوف تجاه الكيان الصهيوني، رغم الاستطلاعات التي تشير إلى تراجع شعبية الرئيس الأمريكي، جو بايدن.. إلا أن "الدعم الأمريكي، الذي يهدف إلى منع تدهور مقابل حزب الله وإلى حرب إقليمية، ليس مضمونا إلى الأبد".

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، أن الصفقة المطروحة على طاولة الكابينيت السياسي – الأمني الصهيوني "يصعب تقبلها، لكن احتمال أن نحصل على صفقة أفضل منها ضئيل جدا".

وخلص برنياع إلى القول: إنه "ليس مؤكدا بعد أن الصفقة ستُنفذ.. وفي نهاية المطاف سندفع الثمن.. والسؤال هو إذا كنا سندفع ثمنا آخر، زائدا، بسبب صعوبة اتخاذ حكومتنا القرار ودفع الثمن".