"بوليتيكو": دعم الحزب الديمقراطي للكيان الصهيوني سيكلّفه في صناديق الاقتراع


https://www.saba.ye/ar/news3281464.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
[17/ نوفمبر/2023]
واشنطن- سبأ:

كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية اليوم الجمعة، أنّ "الفجوة بين الأجيال بما يتعلّق ب"إسرائيل" وفلسطين آخذة في الاتساع" في الولايات المتحدة.. مبينة أنّ الناخبين الشباب "يتباعدون بصورة حادة عن كبار السن في الحزب الديمقراطي، الأمر الذي يخلق تحدياً له".

وأفادت الصحيفة بأنّ الانقسام بين الأجيال يشكّل "مشكلةً بالنسبة للحزب الديمقراطي"، الذي يعتمد على الناخبين الشباب، ككتلة رئيسية في ائتلافه.

ويشعر الاستراتيجيون في الحزب والمسؤولون المنتخبون بالقلق من أنّ الدعم الديمقراطي لـ"إسرائيل"، بقيادة الرئيس الحالي، جو بايدن، "سيكلّف الحزب في صناديق الاقتراع".

وأضافت الصحيفة: إنّ الانقسامات الأمريكية تزداد على نطاق أوسع، مع استمرار الحرب في غزة، ما يهدّد بإبعاد الحزب الديمقراطي عن ناخبيه الأصغر سناً، الذين يُعدُّ تأييدهم للفلسطينيين "أكبر بكثير من الدعم الذي تبديه الفئات العمرية الأخرى".

وفي حين "يقول معظم الأمريكيين إنّهم أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين"، بحسب "بوليتيكو"، فإنّ عدد الناخبين الأكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين ارتفع من 13 في المائة إلى 24 في المائة، مقارنةً باستطلاع أجرته جامعة "كوينيبياك"، الشهر الماضي.

ويعود هذا التحوّل إلى حدّ كبير من المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، والذين قالوا بأغلبية ساحقة إنّهم لا يوافقون على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ونسبتهم 66 في المائة، بحسب ما أوردت الصحيفة.

ويقول 52 في المائة من المستطلَعين إنّهم يتعاطفون مع الفلسطينيين في أكثر من الصهاينة، بينما يرى 50 في المائة منهم إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد الكيان الصهيوني بصورة مبالغ فيها.

في المقابل، من المرجح أن يتّخذ الناخبون الأكبر سناً، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، مواقف معاكسة، بحيث يكونون أكثر دعماً لـ"إسرائيل"، كما هي الحال مع الناخبين الجمهوريين، وفق ما أضافت الصحيفة.

وبعد أن كان الناخبون الشباب "منقسمين بالتساوي، حول من يتعاطفون معهم"، في أكتوبر الماضي، اتجهوا نحو تأييد الفلسطينيين، بزيادة من نسبة 26 في المائة إلى 52 في المائة، وفي عودة إلى "اتجاه طويل الأمد، أدى إلى انقسام الحزب الديمقراطي".

وفي شهر واحد، انخفض عدد الناخبين الشباب الذين كانوا أكثر تعاطفاً مع الصهاينة من الفلسطينيين، من 41 في المائة إلى 29 في المائة، بحسب الصحيفة.

في السياق ذاته، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أنّ الفريق الانتخابي لبايدن لعام 2024 "منزعج من العدوان الصهيوني على غزة.

وقال الموقع: إنّ الانقسامات تحدث بصورة رئيسية بين الديمقراطيين الأكبر سناً المؤيدين لـ"إسرائيل"، والتقدميين الأصغر سناً، الذين هم أكثر تعاطفاً مع محنة الفلسطينيين.

وقال مسؤول في اللجنة الوطنية الديمقراطية: "لا أعرف كيف يمكن اعتبار دعم القتل على نطاق واسع للمدنيين الفلسطينيين أمراً أخلاقياً".

كما يشعر بعض الموظفين في اللجنة الوطنية الديمقراطية باليأس بشأن حجم الرد الصهيوني وعدد الشهداء. وقال أحد الموظفين: إنّهم يُفكّرون في الاستقالة ولا سيما بعد الدعم الحازم من قبل بايدن لـ"إسرائيل".