العدو الصهيوني يعتقل 880 طفلا منذ مطلع العام الجاري


https://www.saba.ye/ar/news3282331.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
العدو الصهيوني يعتقل 880 طفلا منذ مطلع العام الجاري
[21/ نوفمبر/2023]
رام الله - سبأ:

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، إن قوات العدو اعتقلت منذ مطلع العام الجاري أكثر من (880) طفلا، علمًا أن (145) حالة اعتقال سُجلت خلال أكتوبر الماضي، بين صفوف الأطفال.
وقالت المؤسستان في بيان بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف الـ20 من نوفمبر من كل عام، إن العدو، إلى جانب الإبادة المستمرة بحق شعبنا في غزة ومنهم الآلاف من الأطفال، يواصل عمليات الاعتقال الممنهجة بحق الأطفال الفلسطينيين في الضفة، والتي كّلت وما تزال إحدى أبرز السياسات الثابتة والممنهجة، لاستهداف الأطفال والأجيال الفلسطينية.وفقا لوكالة فلسطين اليوم
وبلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون العدو حتى نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكثر من (200) طفل يقبعون في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون)، ومن بين الأطفال المعتقلين (26) طفلًا رهن الاعتقال الإداري، (علمًا أن العدد متغير بشكل دائم نتيجة لحملات الاعتقال المستمرة وبوتيرة مرتفعة.
وأضافت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن نسبة عمليات اعتقال الأطفال لا تعكس فقط استمرار الاحتلال في تنفيذ هذه السياسة وتصاعدها، وإنما تعكس كذلك مستوى الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها، فمنذ مطلع العام الجاري، وعلى الرغم من أن نسبة الاعتقالات لا تُعتبر الأعلى مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، إلا أن مستوى عمليات التنكيل والجرائم كانت هذا العام من بين مجموعة من السنوات الأعلى والأكثر كثافة.
وكانت أعلى نسبة اعتقالات في القدس، علمًا أن أغلبية الأطفال يتم الإفراج عنهم بشروط، كالحبس المنزلي الذي يشكل أخطر السياسات التي مارسها الاحتلال بحقهم، وكان من بين حالات الأطفال، إناث، ومنهم حالة الطفلة الجريحة أسيل شحادة (17 عامًا) من مخيم قلنديا، التي أطلق عليها جنود الاحتلال النار من أمام حاجز قلنديا العسكري في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وتقبع اليوم في سجن "الرملة" في ظروف قاسية وصعبة.
كما تتركز عمليات الاعتقال بحق الأطفال في البلدات والمخيمات، وبعض المناطق التي تقع على نقاط التماس مع جنود الاحتلال، والمستعمرات المقامة على أراضي بلداتهم.
وفي إطار استهداف الأطفال، فإن المؤسسات وثقت حالات لأطفال استُخدموا رهائن بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للضغط على أفراد من العائلة لتسليم أنفسهم، وكانت أبرز هذه الحالات احتجاز طفل من بلدة بيت لقيا بمحافظة رام الله والبيرة، عمره ثلاث سنوات، لساعة ونصف الساعة ثم أُطلق سراحه، وقام والده بتسليم نفسه إلى قوات الاحتلال لاحقًا.
وخلال الشهادات التي وثقتها المؤسسات، فإن العديد من العائلات لفتت إلى الآثار النفسية الخطيرة التي ظهرت على الأطفال، ليس فقط الذين تعرضوا للاعتقال، وإنما كذلك الأطفال الذين شاهدوا عمليات الاقتحام ليلاً، وذلك نتيجة لعمليات الترويع والترهيب التي يمارسها جيش الاحتلال، ومنها تفجير الأبواب عند اقتحام المنازل، واستخدام الكلاب البوليسية، وضرب أفراد من عائلاتهم أمامهم.
وعلى صعيد واقع المعتقلين الأطفال في السجون، فإن الأطفال يتعرضون لكل الإجراءات التنكيلية والانتقامية التي فرضها الاحتلال على المعتقلين في السجون بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بما فيها عمليات الاقتحام الوحشية، وقد مست الإجراءات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال، مقومات الحياة الاعتقالية الأساسية (الطعام، والعلاج، والماء، والكهرباء)، وبحسب إحدى الشهادات التي نُقلت عن أحد المعتقلين المفرج عنهم مؤخرًا من سجن (مجدو)، فإن المعتقلين البالغين اضطروا إلى الصوم عدة أيام، لتوفير الطعام للمعتقلين الأطفال.

وأكّت الهيئة ونادي الأسير، أنه وفي ضوء استمرار العدوان والإبادة بحق شعبنا في غزة ومنهم آلاف الأطفال، واستمرار عمليات القتل والاعتقال بحق الأطفال في الضفة، مطلبها مجددًا لكل الأحرار بإعلاء صوت أطفالنا، لوقف هذا العدوان، حتى الحرية، وتقرير المصير الفلسطيني.