الأورومتوسطي: تقييد العدو لسفر مرضى وجرحى غزة حكمٌ مسبقٌ بإعدامهم


https://www.saba.ye/ar/news3287941.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الأورومتوسطي: تقييد العدو لسفر مرضى وجرحى غزة حكمٌ مسبقٌ بإعدامهم
[12/ ديسمبر/2023]
غزة – سبأ:

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، أن الكيان الصهيوني يحظر عمدا سفر آلاف المرضى والجرحى إلى خارج قطاع غزة بغرض العلاج والحصول على الرعاية الطبية الضرورية بما يشكل حكما مسبقا بالإعدام ضدهم.

وقال المرصد الأورومتوسطي، في بيانٍ له: "إنه لا يمكن القبول باستمرار العدو الصهيوني بمعاقبة المدنيين المرضى والجرحى والتساهل مع واقع تهربه من التزاماته القانونية بتسهيل الرعاية الطبية لأقصى حد ممكن بوصفها القوة المحتلة في غزة".

وأكد المرصد أنه ومنذ بدء الهجمات العسكرية غير المسبوقة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، أغلقت السلطات الصهيونية حاجز "بيت حانون/إيرز" أمام خروج الفلسطينيين بمن فيهم المرضى والجرحى في قطاع غزة.

وأضاف: "خلال أول أسبوعين تقريبا من هجمات العدو الصهيوني، ظل معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي مغلقا قبل أن يتم في 20 أكتوبر إعادة فتحه بشكل جزئي لسفر المرضى والجرحى وإدخال إمدادات إنسانية ".

وتابع: "غير أن حركة مغادرة المرضى والجرحى الفلسطينيين ظلت تتسم ببطء شديد وتخضع لقيود صهيونية تعسفية نظرا للحاجة إلى الموافقة الأمنية من الجيش الصهيوني على اسم كل شخص يحاول السفر للعلاج".

وأفاد رئيس لجنة الطوارئ الصحية في قطاع غزة الطبيب مروان الهمص لفريق الأورومتوسطي، بأنهم يرسلون للجانب المصري كشفا يوميا يضم 300 اسم لمرضى وجرحى بحاجة ماسة للعلاج غير أنه تتم الموافقة على 20 إلى 50 اسما فقط وبعد تأخير 24 إلى 72 ساعة ما يؤدي إلى وفاة بعض من يحصلون على الموافقات الأمنية اللازمة.

وأضاف: " بالإجمال لم يتمكن سوى 430 جريحا من هجمات العدو من المرور عبر معبر رفح إلى مصر من أصل نحو 49 ألف جريح وهو ما يشكل نحو واحد في المائة فقط، في وقت يحتاج ما لا يقل عن ثمانية آلاف جريح إلى تدخل طبي عاجل وفوري. بموازاة ذلك نقل نحو 500 مريض من مرضى السرطان والكلى وغيرها من الأمراض المزمنة عبر معبر رفح إلى مستشفيات في مصر وتركيا والإمارات".

وقال المرصد الأورومتوسطي: إن تقييد سفر الجرحى والمرضى يأتي في وقت تتعرض فيه المنظومة الصحية في قطاع غزة لحالة انهيار شاملة.

وفي الوقت الحالي هناك 13 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي وقادرة على قبول مرضى جدد، في ظل محدودية الإمكانات الطبية.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، انخفضت القدرة السريرية من 3600 إلى أقل من 1400 سرير، وتصل معدلات الإشغال الآن إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى الداخليين و 250 في المائة في وحدات العناية المركزة.

وعليه فإن غالبية المرضى في غزة لا يحصلون على أية مساعدة طبية، لا سيما أكثر من ألفي مريض بالسرطان وألف مريض بالفشل الكلوي، ويواجه هؤلاء خطر الموت المحقق حال استمرار تقييد سفرهم إلى الخارج للعلاج.