"بلومبرغ": بايدن يواجه مُعضلة في الرد على هجمات اليمنيين في البحر الأحمر


https://www.saba.ye/ar/news3288348.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
[14/ ديسمبر/2023]

واشنطن- سبأ:

أكّدت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، اليوم الخميس، أنّ مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، "يواجهون معضلةً" في الرد على موجة الهجمات اليمنية في البحر الأحمر.

وذكرت الوكالة، أنّ إدارة بايدن "لا تريد الانجرار" إلى حربٍ أوسع في الشرق الأوسط، "تسعى إليها إيران ووكلاؤها"، بمن فيهم "أنصار الله"، حسب قولها.

ونقلت الوكالة عن الدبلوماسي والسفير الأمريكي السابق في اليمن، جيرالد فايرشتاين، قوله: إنّ الولايات المتحدة اتخذت "موقفاً دفاعياً" بشأن هذه الأمور.. مشيراً إلى أنها "تحاول ضمان عدم نجاحها في القيام بأيّ شيء مهم من شأنه أن يفرض الرد".

ولفت فايرشتاين إلى أنّ حركة "أنصار الله" قد ترغب بشدّة في "دفع الوضع وإجبار الولايات المتحدة على الرد بقوّة، لأنّها تعتقد أنّ ذلك سيصقل وضعها في محور المقاومة".

وأفادت "بلومبرغ" بأنّ الولايات المتحدة تعتبر أنّ توسيع القوة العسكرية في المنطقة سيساعد في "ردع هجمات اليمنيين في المستقبل"، لكنّ بعض المشرعين الجمهوريين قالوا إنّ إدارة بايدن كانت "بطيئة للغاية وحذرة في الرد على القوات اليمنية وغيرها من القوات المسلّحة المدعومة من إيران".

وكانت وسائل إعلام العدو الصهيوني قد أشارت إلى أنّ سخونة الساحتين في اليمن والعراق تشكّل معضلةً حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت: إنّ الوجود الأمريكي و"الإسرائيلي" في البحر الأحمر "لا ينجح في ردعهم (اليمنيين)".. مشيرةً إلى أنّ "الأمر قد يتطلّب استعراضاً كبيراً للقوة في المستقبل القريب".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن "رويترز" و "بلومبرغ"، القول: إنّ "السعودية تضغط الآن على الإدارة في واشنطن لممارسة ضبط النفس في ردودها على اليمن، وذلك من أجل السماح بإتمام اتفاق السلام بين السعودية واليمنيين".

ومن المخاوف السعودية الأخرى، وفقاً لـ"هآرتس"، أنّ "هجوماً أمريكياً على اليمنيين قد يضرّ بالعلاقات بين الرياض وطهران، في وقت يستعيد فيه البلدان العلاقات ببطء بعد استئنافها في مارس الماضي".

كما كشفت "بلومبرغ" أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تُجري محادثات مع حلفائها الخليجيين بشأن "تحرّك عسكري محتمل ضد صنعاء".. مشيرةً إلى أنّ المحادثات لا تزال في المرحلة الأوّلية، وأنّ واشنطن وشركاءها "يُفضّلون الدبلوماسية على المواجهة المباشرة".

وتحدّثت صحيفة "بوليتيكو"، في تقرير لها، عن "تحذير فريق بايدن من الرد على هجمات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الصهيونية في البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة، عن كبار المسؤولين في إدارة بايدن، قولهم: إنّ شن هجمات في اليمن "هو مسار العمل الخاطئ في الوقت الحالي"، على الرغم من أنّ بعض الضباط العسكريين اقترحوا ردوداً أكثر قوة على الهجمات اليمنية ضد السفن الصهيونية.

في السياق ذاته، ذكر قائد سلاح البحرية الصهيونية السابق، اليعيزر ميروم، أنّ القوات المسلّحة اليمنية "تفرض حصاراً بحرياً كاملاً" على "إسرائيل"، وهذا الأمر "أدّى إلى تعطيل خروج ودخول 95 في المائة من البضائع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة"، حسب قوله.

وأضاف ميروم، لـ "القناة 12" الصهيونية: "ساحة البحر الأحمر ليست ساحةً لنا، لكن يمرّ من خلالها النقل البحري المهم لإسرائيل، وهي تحتاج لهذا الممرّ بشكل كامل".