كوبنهاغن- سبأ
أوقفت شركة ناقلات الوقود الدنماركية "تورم" اليوم الجمعة، جميع عمليات العبور عبر جنوب البحر الأحمر في أعقاب الغارات الجوية على اليمن.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، بأنّ هذا القرار "يتماشى مع إشعارات المجموعات التجارية الصناعية التي قالت إنّ التوجيه العسكري يهدف إلى تجنّب المنطقة".. مشيرةً إلى أنّ "تورم" تمتلك أسطولاً كبيراً من نحو 80 سفينة.
ويأتى ذلك بعدما شنّت أمريكا وبريطانيا، فجر اليوم، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافةً إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة.
وكانت عدة شركات شحن بحرية عالمية قد أعلنت توقّفها عن الإبحار في البحرين الأحمر والعربي أو تغيير مسار رحلاتها؛ خوفاً من التهديدات الصادرة من اليمن، على الرغم من محاولة الجيش الأمريكي "طمأنتها من خلال إطلاق القوة المتعددة الجنسيات لـ"تأمين الإبحار" في البحر الأحمر وقناة السويس، وفق "بلومبرغ".
وكشف موقع "غلوبس" الصهيوني أنّ هناك سفن شحن تجارية بدأت "تعلن أن "لا علاقة لها بإسرائيل" من أجل تجنّب استهدافها" في البحر الأحمر.
ونقل الموقع عن الخبير في قطاع التجارة البحرية، عامي دانييل، قوله: إنّ "عدداً متزايداً من طواقم السفن في البحر الأحمر يطلبون من مديريهم عدم الإبحار هناك، وعدم الذهاب إلى إسرائيل".
وأوضح أنّ "شركات الشحن تدعم هذا الاتجاه، مثل كوسكو، التي أعلنت أنها لن ترسو في "إسرائيل"، وغيرها من الشركات".
وتؤكّد القوات اليمنية مراراً أنّها لن تستهدف أيّ سفينة في البحر الأحمر إن كانت مُتجهة نحو الموانئ العالمية.. مشددةً على أنّها ستستهدف السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية، وذلك حتى رفع العدوان والحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزّة.