صنعاء - سبأ :
اختتم اليوم بصنعاء اللقاء التشاوري الثالث لمدراء مكاتب الشباب والرياضة في الأمانة والمحافظات، والذي نظمه على مدى خمسة أيام مركز الشباب للتدريب والتنمية بوزارة الشباب والرياضة.
جرى خلال اللقاء مناقشة الخطة الوزارية للنصف الثاني من العام 1445هـ والفعاليات والأنشطة في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، وكذا الأنشطة الرياضية القادمة والترتيبات للدورات الصيفية المقبلة.
وفي الاختتام أشار وزير الشباب والرياضة بحكومة تصريف الأعمال محمد حسين المؤيدي بما تضمنه اللقاء من زخم تدريبي وما حمله من أبعاد وطنية معززة لملاحم الصمود اليماني في مواجهة أحقر مشروع استعماري أمريكي بريطاني صهيوني وأدواته.
ولفت إلى أن صناديد الحق صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من أبناء اليمن الكبير في عزته وشموخه وبأسه وقيمه وفي وفائه لقضيته الأولى القضية الفلسطينية وفي نصرته لمظلومية شعب شقيق تكالبت عليه قوى الشر كما تكالبت على اليمن لأعوام.
وأكد أن اليمن أصبح رقما مهما ومؤثرا في خارطة العالم منذ رفضه الهيمنة والوصاية وامتلاك ناصية قراره، يقوده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي شمخ بشعبه ووطنه إلى قمة المجد والعزة والكرامة.
وأشار الوزير المؤيدي إلى أن اليمن كسر هيبة دول كانت تسمى عظمى لكنها سقطت في وحل البحر الأحمر الذي لم يعد يرحم كل من له علاقة بالكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يؤيد ويبارك قرارات وخيارات قائد الثورة، مبينا أن ما يتحقق للشعب اليمني من انتصارات هو بفضل الله والقيادة الحكيمة.
وعبر عن الأمل في أن يكون مدراء مكاتب الشباب ونوابهم قد استفادوا من هذا اللقاء لإقامة الفعاليات والأنشطة ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى أو من خلال التهيئة والإعداد الجيد للدورات الصيفية.
من جانبه أشار وكيل الوزارة لقطاع الشباب عبد الله الرازحي إلى أهمية تفعيل العمل الشبابي والرياضي حتى يكون بمستوى التحديات التي تواجه الوطن.. مشيرا إلى المهام المنوطة بالمكاتب للاهتمام بالشباب من مختلف الجوانب وتنمية قدراتهم.
ولفت إلى أهمية تقييم الواقع بشكل صحيح وترتيب الأولويات فيما يتعلق بالأندية والاتحادات والمنشآت الرياضية والمشاريع.
فيما أكد وكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة علي هضبان، إلى أهمية دور مكاتب الشباب والرياضة كون نشاطها يعكس الصورة الحقيقة للوزارة.
ولفت إلى أن مشاركة مكاتب الشباب في خطة العام 2024م خطوة مهمة.. مبينا أن العام المقبل سيكون حافلا بالأنشطة الرياضية والشبابية.
وبارك اللقاء الخطوات الصائبة التي اتخذتها القيادة الحكيمة وترجمتها القوات المسلحة اليمنية بمناصرة الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني المجرم وبمساندة من الشيطان الأكبر أمريكا والغرب الكافر.
وأقر اللقاء الخطط التنفيذية للمرحلة المقبلة التي تشمل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والبرامج والفعاليات الشبابية والرياضية ضمن حملة نصرة الأقصى، والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية وفق مصفوفة الرؤية الوطنية لتفعيل العمل الشبابي ليشمل تطوير المكاتب والاتحادات الرياضية والهيئات الشبابية.
وأكدت توصيات اللقاء التي تلاها مدير مركز الشباب للتدريب والتنمية الدكتور علي المعنقي، على ضرورة الاهتمام ببناء القدرات والتركيز على تأهيل وتدريب كوادر الاتحادات والأندية، والتهيئة للدورات الصيفية، وتنفيذ البرامج الرياضية الخاصة بها، وكذا تعزيز دور الشباب والكوادر الرياضية في التصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني على فلسطين واليمن وكشف أهدافه ومخططاته الإجرامية.
ودعت التوصيات الأطر والمكونات الشبابية للاستنفار والتعبئة للاهتمام بالنشء والشباب ورعاية المبدعين واستخدام أحدث الوسائل والأساليب في توعية الشباب ومواجهة الحرب الناعمة التي تستهدف أفكارهم وثقافتهم.
وحث اللقاء التشاوري، قيادات السلطات المحلية على دعم ومساندة مكاتب الشباب للنهوض بالعمل الشبابي والرياضي.. مشددا على ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لتفعيل دور الشباب وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم من خلال توفير الملاعب ومراكز التدريب والتأهيل، وكذا الاحتياجات والمستلزمات الرياضية والثقافية لهم.
وأوصى اللقاء بالاهتمام بالعمل الكشفي وتطويره وتفعيله في المدارس والجامعات والأندية.. مؤكدا على أهمية تأهيل الأندية للقيام بدورها كحواضن لرعاية الشباب والرياضيين وتنمية قدراتهم وابداعاتهم وتوجيهها التوجيه الصحيح.
وأشار إلى أهمية تفعيل الأنشطة الثقافية والرياضية لشباب المدارس والجامعات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والاهتمام بالرياضيين القدامى والاستفادة من خبراتهم وتفعيل دورهم في الوسط الشبابي والرياضي.
وكان مدير مكتب الشباب بمحافظة البيضاء ناصر الغشامي، قد أشار في كلمة المشاركين، إلى ما تضمنه اللقاء من محاور ونقاشات في مختلف الجوانب وخاصة المتعلقة بمناصرة القضية الفلسطينية في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى.
تخللت الاختتام الذي حضره عدد من قيادات العمل الشبابي والرياضي، قصيدة معبرة، وتكريم المشاركين في اللقاء وكل من ساهم في إنجاحه.
