مجانية الخدمات بالمستشفى الجمهوري.. بارقة أمل للفقراء وخطوة في الاتجاه الصحيح


https://www.saba.ye/ar/news3299703.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
مجانية الخدمات بالمستشفى الجمهوري.. بارقة أمل للفقراء وخطوة في الاتجاه الصحيح
[27/ يناير/2024]

صنعاء - سبأ :

تشهد هيئة المستشفى الجمهوري في أمانة العاصمة، إقبالاً كبيراً من المرضى، للحصول على الخدمات الطبية والعلاجية المجانية المقدمة للفقراء والمحتاجين والمعوزين، تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى.

تعتبر توجيهات فخامة المشير الركن مهدي المشاط، بمجانية الخدمات الصحية بهيئة المستشفى الجمهوري خطوة هي الأولى من نوعها، وتعكس الحرص على تخفيف معاناة المواطنين خصوصا في ظل العدوان الذي ألقى بضلاله على الأوضاع الصحية والخدمات الطبية في البلد.

قوبلت هذه المبادرة التي مثلت بارقة أمل للأسر الفقيرة في توفير احتياجاتها من الخدمات الطبية، بارتياح واسع وإشادة من المواطنين الذين عبروا عن امتنانهم لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى.

وتشهد أقسام ومراكز وعيادات هيئة المستشفى الجمهوري إقبالا كبيرا من المرضى الذين عبر البعض منهم في أحاديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن ارتياحهم الكبير للخدمات الطبية المجانية التي تقدمها هيئة المستشفى الجمهوري للفقراء والمحتاجين.

ففي هذا الإطار أشار أحد المرضى في قسم الرقود والذي أصيب في حادث سير إلى أن توجيهات الرئيس المشاط بتقديم الخدمات الصحية المجانية للنازحين والفقراء كان لها الأثر الملموس في تخفيف معاناة المواطنين.

وأوضح أنه تم اسعافه إلى المستشفى وحصل على الخدمات الطبية والعلاجات والفحوصات والتشخيص بصورة مجانية مراعاة لأوضاع المواطنين وظروفهم الصعبة جراء العدوان والحصار.

في حين أشار محمد صالح مرافق أحد المرضى إلى أن هذه الخطوة النوعية التي يشهدها أكبر مستشفيات العاصمة تسهم بشكل ملموس في تخفيف معاناة المرضى.

ووافقه في الرأي أحد المرضى بقسم الرقود الذي أجرى عملية جراحية ويتلقى العلاج مجاناً، مؤكداً أنه أجرى فحوصات وحصل على الأدوية مجانا في صورة تعبر عن مبدأ التكافل والتراحم الذي حث عليه الدين الإسلامي.

وفيما أشار مرافق أحد المرضى القادمين من محافظة تعز إلى أن هذه الخطوة تجسد أحد أشكال اهتمام الدولة بالمواطنين وحرصها على القرب منهم، عبر أحد مرضى الكلى من محافظة الضالع عن الامتنان للقيادة التي اتخذت هذا القرار الإنساني.. مؤكدا أن الطاقم الطبي بالمستشفى قدم له كامل الرعاية والعلاجات والفحوصات مجاناً.

تطورات ملموسة:

وأوضح رئيس هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي الدكتور محمد جحاف لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن السعة السريرية للمستشفى بلغت بعد إعادة التأهيل والترميم بلغت 650 سريرا، وتم تجهيز نحو 24 غرفة عمليات بأحدث التجهيزات الطبية.. مؤكدا السعي لرفع السعة السريرية لغرفة العناية من 70 إلى 100 سرير خلال العام الجاري.

وأشار إلى المستشفى شهد نقلة نوعية من حيث الخدمات الصحية والطبية وتوفير أحدث المناظير الجراحية بكافة أنواعها الجراحية للمسالك البولية والقنوات الصفراوية، إضافة إلى افتتاح طوارئ جديدة هي الأكبر على مستوى الجمهورية.. لافتا إلى أن الإجراءات المتخذة حافظت على حقوق الأطباء والموظفين الذين يعملون ليلا ونهارا، وأسهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة المرضى.

عزيمة وإصرار:

وأكد الدكتور جحاف أن هناك عزيمة وإصرار ومتابعة مستمرة وانضباط في استقبال واستيعاب العدد الكبير من المرضى فضلاً عن استقطاب كوادر طبية استشارية لكافة الأقسام وتوفير أكثر من 100 جراح داخل العمليات.

وأوضح أن توجيه رئيس المجلس السياسي الأعلى بمجانية الخدمات بالهيئة ساهم في زيادة إقبال المرضى من مختلف المحافظات الأمر الذي تطلب مضاعفة الجهود واستنفار الكوادر الطبية والإدارية والمساعدة والفنية لتلبية كافة الخدمات والمتطلبات العلاجية وتسهيلها للمرضى.

وبين رئيس الهيئة أنه تم تخصيص واستحداث عيادات ووسائل تشخيص خاصة بالرجال وأخرى للنساء في كل التخصصات الطبية تقريباً.

وكشف أن المستشفى قدم خلال الربع الأخير من العام 2023م خدمات صحية وطبية مجانية بلغت 649 ألفا و147 لجميع المرضى الذي ترددوا على جميع الأقسام والمراكز المتخصصة ونالوا الرعاية اللازمة بتكلفة تجاوزت مليارين و217 مليون ريال مقارنة بـ285 ألفا و722 خدمة خلال الربع الثالث من العام الجاري.

نوعية الخدمات:

وبحسب التقرير الصادر عن الهيئة فإن الخدمات المقدمة شملت "العمليات الجراحية، وسائل تشخيصية، معاينة، فحوصات، ورقود".. مبيناً أن إجمالي ما قدمته الهيئة العامة للزكاة لتمويل الخدمات الطبية المجانية خلال الربع الأخير من العام الماضي بلغ مليارا و200 مليون ريال، فيما تكفلت هيئة المستشفى الجمهوري بمليار و17 مليون ريال.

وأوضح أن إجمالي الخدمات المجانية في مجال الفحوصات خلال الفترة من 24 سبتمبر وحتى 23 ديسمبر الماضي بلغت 317 ألفا و831 خدمة مقارنة بـ 152 ألفا و277 قبل الخدمات المجانية، في حين بلغ عدد خدمات الأشعة التشخيصية خلال الربع الأخير من العام الماضي 102 ألفا و28 خدمة مقارنة بـ 39 ألفا و769 خلال الربع الثالث.

وذكر التقرير أن هيئة المستشفى الجمهوري أجرت 11 ألفا و518 عملية جراحية مجانية في مختلف المجالات خلال الفترة من 24 سبتمبر وحتى 23 ديسمبر الماضي، مقارنة بأربعة آلاف و186 عملية قبل الخدمات المجانية، فيما بلغ عدد المرضى المستفيدين من خدمات المعاينة المجانية خلال الفترة نفسها 70 ألف و157حالة مقارنة بـ 27 ألفا و865 حالة معاينة قبل صدور قرار الخدمات المجانية، وبلغ إجمالي المرضى في غرف الرقود خلال الربع الأخير 44 ألفا و218 حالة مقارنة 28 ألف و145 حالة، والمستفيدين من الخدمات الأخرى 103 آلاف و395 خدمة مقارنة بـ 33 ألفا و480 قبل مجانية الخدمات.

وذكر رئيس الهيئة أنه بفضل الله وبتضافر جهود جميع العاملين في المستشفى البالغ عددهم أكثر من 2400 ما بين استشاريين وأطباء وجراحين وكادر طبي فني مساعد، وتقني وإداري، يجري العمل في الهيئة بسلاسة ويصل عدد العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها يوميا إلى أكثر من 106 عمليات في مختلف المجالات.

أتمتة الخدمات:

وأفاد الدكتور جحاف أن النظام المالي والمحاسبي والطبي ساهم في نجاح الإجراءات المتبعة لتقديم الخدمات للمرضى من خلال محورية وسهولة الوصول عبر إعطاء كل مريض "باركود" يتمكن من خلاله دخول الأقسام للمعاينة وإجراء الفحوصات والأشعة وعرضها على الأقسام مباشرة والحصول على الأدوية.

وأكد الحرص على حل كافة الإشكاليات التي تواجه المرضى والتعامل معها بمهنية.. مبيناً أن الحالات الطارئة التي تأتي إلى المستشفى تحظى بالأولوية في كل الأقسام ويتم التوجيه بالرقود ومتابعة الحالة وتنفيذ العمليات والتدخلات الجراحية بصورة عاجلة استجابة لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى.

بارقة أمل للفقراء:

واعتبر رئيس الهيئة مجانية الخدمات الصحية بهيئة مستشفى الجمهوري خطوة في الاتجاه الصحيح وأفضل خدمة تقدم للمواطنين.. مبيناً أن هذه الخطوة مثلت بارقة أمل للفقراء والمحتاجين ممن لا يستطيع تحمل تكاليف العلاج.

وبين أن الخدمات المقدمة بحاجة للدعم والمساندة من المنظمات المانحة والجهات المعنية ورجال المال والميسورين بما يمكن المستشفى من الاستمرار في تقديم الخدمات لجميع فئات الشعب وتخفيف العبء على هيئة الزكاة التي تعد الداعم الوحيد لمجانية الخدمات في المستشفى.

وأكد الدكتور جحاف أن العمليات النوعية تنوعت ما بين عمليات جراحة المناظير عبر أحدث الأجهزة المتخصصة في "المسالك البولية، وجراحة العظام، والأنف والأذن والحنجرة، والجراحة العامة، وكذا عمليات تثبيت كسور الحوض والمفاصل الصناعية الأولية والمعقدة والخلع الولادي البسيط والمركب والكسور المتعددة والمفصلية المعقدة وعمليات التشوهات الخلقية المعقدة، وعمليات زراعة مفصل صناعي جزئي للورك، إضافة إلى عمليات جراحة الوجه والفكين والتجميل والتشوهات الخلقية والحروق، والأورام بأنواعها، والمخ والأعصاب، والجراحة العامة، والحوادث والإصابات، والكبد وأمراض الجهاز الهضمي، والعيون".

مشاريع جديدة:

شهد المستشفى الجمهوري افتتاح مركز الأمومة والطفولة بتكلفة مليار و210 مليون ريال بتمويل من الصندوق الاجتماعية للتنمية، وكذا تجهيز مركز زراعة الكبد وأمراض الجهد الهضمي المرحلة الأولى بتكلفة 200 مليون ريال بتمويل ذاتي، وافتتاح مركز الطوارئ العامة الجديدة بتكلفة 210 مليون ريال بتمويل أمانة العاصمة بالشراكة مع المستشفى، وافتتاح وحدة الرنين المغناطيسي بتكلفة 825 مليون ريال بتمويل منظمة الصحة العالمية.

كما تم تدشين النظام الآلي المالي والمحاسبي والإداري والطبي بتكلفة 25 مليون ريال، وافتتاح الممر الجديد إلى الأقسام والمراكز السريرية بتكلفة 12 مليون ريال، وإعادة تأهيل وترميم الدور السابع الخاص بالرقود بتكلفة 20 مليون ريال، إضافة إلى تطبيق برامج الجودة ومكافحة العدوى في جميع مراكز وأقسام الهيئة.