مراسل (سبأ): جيش العدو الصهيوني يضيق على أهالي غزة ويعاقبهم لأنهم رفضوا النزوح


https://www.saba.ye/ar/news3302357.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
مراسل (سبأ): جيش العدو الصهيوني يضيق على أهالي غزة ويعاقبهم لأنهم رفضوا النزوح
[05/ فبراير/2024]
غزة- سبأ:

أكد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في غزة نضال أبو مصطفى، أن جيش العدو الصهيوني يقوم بالتضييق على الأهالي المتواجدين في شمال قطاع غزة، ويعاقبهم لأنهم رفضوا النزوح إلى المناطق الجنوبية من القطاع، وذلك بهدف إخلاء المناطق الشمالية ليسهل له السيطرة عليها عسكريا.

وقال أبو مصطفى في حديث خاص له اليوم الإثنين: "بات من الواضح أن جيش العدو الصهيوني يتعمد في الفترة الأخيرة التضييق أكثر على الأهالي المتواجدين في شمال قطاع غزة، ومعاقبتهم لأنهم رفضوا النزوح إلى المناطق الجنوبية من القطاع كما كان يرغب جيش العدو الصهيوني، وذلك بهدف إخلاء المناطق الشمالية وتسهيل السيطرة عليها عسكريا".

وأوضح أن هذا يحصل من خلال تعميق سياسة التجويع الصعبة والقاسية جدا ضد الأهالي المتواجدين في شمال قطاع غزة من خلال ما لاحظنا مؤخرا، بالاستهداف والقصف المتكرر على الآلاف من الفلسطينيين الذين يتجمعون وينتظرون وصول أي شاحنة من المساعدات قرب وادي غزة، بالمنطقة المحاذية للمناطق الوسطى من قطاع غزة.

وأضاف: لكن العدو الصهيوني يقصف هؤلاء المدنيين المتجمعين الذين ينتظرون المساعدات ما يؤدي إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى وهذا يحصل بشكل متكرر.

وتابع أبو مصطفى قائلا: أيضا من خلال ما شاهدناه اليوم فقد تم استهداف شاحنة كانت تحتوي على المساعدات وتحاول الوصول من المناطق الجنوبية في قطاع غزة إلى المناطق الشمالية عبر الطريق الساحلي، لكن الزوارق الحربية الصهيونية استهدفت هذه الشاحنة وعطلتها ومنعتها من إكمال طريقها باتجاه المناطق الشمالية من قطاع غزة.

ولفت إلى أن المواطنين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بسبب ذلك، باتوا يواجهون سياسة التجويع الصعبة، وأيضا الأمراض التي تنتشر وتزداد في شمال قطاع غزة، والبرد القارس الذي يواجهونه وسط المنخفض الجوي والأجواء الباردة جدا التي تمر بها المنطقة.

وأشار إلى أن كل ذلك يحدث وهم ويتواجدون على الركام والدمار الكبير في ظل عدم وجود بنية تحتية في هذه المنطقة، حيث دمرها العدو الصهيوني بشكل كامل.

وقال أبو مصطفى: هذا بالإضافة إلى التحذيرات التي أطلقتها البلديات في شمال قطاع غزة مؤخرا من إمكانية غمر مياه الصرف الصحي المختلطة بمياه الأمطار المتجمعة في برك كبيرة جدا، والتي من الممكن أن تغمر خيم النازحين وما تبقى من منازلهم في شمال قطاع غزة، وهذا ما سيؤدي إلى كارثة حقيقية واحتمال أن يرتقي عدد كبير من النازحين شهداء ومصابين وغرقى بسبب هذا الغمر

ميدانيا.. أكد مراسل (سبأ) أن العدو الصهيوني بات يحاول الضغط على قيادة المقاومة الفلسطينية لتقبل بشروط الهدنة التي وضعها هو من خلال ما حصل في اجتماع ضم وفود من أمريكا وكيان العدو الصهيوني ومصر وقطر في باريس مؤخرا.

وقال أبو مصطفى: بالطبع العدو الصهيوني يضغط في الشق الميداني من خلال عودة توغل قواته ودباباته في مناطق غرب مدينة غزة وفي محيط مجمع الشفاء الطبي حيث يتواجد فيها عشرات الآلاف من النازحين.. مبينا أن الدبابات الصهيونية عندما تتوغل تقتل العشرات من الفلسطينيين وتجرح المئات وتوجه رصاصها تجاه كل من يتحرك في هذه المناطق، رغم أن العدو الصهيوني زعم انتهاء العمليات العسكرية في المناطق الشمالية من قطاع غزة، ولكن عادت دبابات العدو الصهيوني وتوغلت في هذه المناطق وفاجأت المواطنين وحاصرتهم في منازلهم وفي المناطق التي انسحبت منها الدبابات قبل ذلك.

وفي ختام حديثه شدد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على أن العدو الصهيوني لا يزال يتوغل في المناطق الجنوبية من قطاع غزة للضغط أيضا على قيادة المقاومة الفلسطينية والحاضنة الشعبية لها في هذه المناطق.. مشيرا إلى أن العدو الصهيوني يتوغل أكثر في خانيونس جنوب قطاع غزة، وأيضا يهدد بالتوغل في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة حيث يتواجد أكثر من مليون نازح في هذه المدينة، يفتقرون لأدنى المقومات الإنسانية اللازمة لحياتهم.