علماء المناخ يقترحون تصنيفا جديدا للأعاصير في عالم يزداد حرارة


https://www.saba.ye/ar/news3302725.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
علماء المناخ يقترحون تصنيفا جديدا للأعاصير في عالم يزداد حرارة
[07/ فبراير/2024]
عواصم- سبأ:

كشفت دراسة حديثة أن الأعاصير أصبحت قوية للغاية بسبب أزمة المناخ، ما يتطلب توسيع تصنيفها ليشمل الأعاصير من "الفئة 6"، لتضاف إلى المقياس من المستوى الأول إلى الخامس.

وقال الباحثون في دراستهم: إنه على مدى العقد الماضي، كان هناك خمس عواصف يمكن تصنيفها وفقا للمقياس الجديد، الفئة السادسة التي ستشمل جميع الأعاصير ذات الرياح المستمرة التي تبلغ سرعتها 192 ميلا في الساعة أو أكثر.

ووجدت الدراسات أن حدوث مثل هذه الأعاصير الضخمة أصبح أكثر احتمالا بسبب الاحتباس الحراري، جراء ارتفاع درجة حرارة المحيطات والغلاف الجوي.

وقال مايكل وينر، العالم في مختبر لورانس بيركلي الوطني في الولايات المتحدة: إن "192 ميلا في الساعة ربما تكون أسرع من معظم سيارات فيراري، ومن الصعب حتى تخيلها.. إن الوقوع في هذا النوع من الأعاصير سيكون أمرا سيئا للغاية".

وتقترح الدراسة التي نشرتها مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" مؤخراً، توسيعا لـ"مقياس أعاصير سافير-سيمبسون" المستخدم على نطاق واسع، والذي تم تطويره في أوائل السبعينيات من قبل هربرت سافير، وهو مهندس مدني، وروبرت سيمبسون، عالم الأرصاد الجوية الذي كان مدير المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.

ويصنف المقياس أي إعصار تبلغ سرعات الرياح القصوى فيه 74 ميلا إلى 95 ميلا في الساعة، ليكون إعصارا من الفئة الأولى، مع ارتفاع المقياس كلما زادت سرعة الرياح، بحيث تصنف سرعات الرياح بين 158 ميلا في الساعة أو أكثر من الفئة الخامسة للأعاصير.

ولكن بما أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات يساهم في حدوث أعاصير أكثر شدة وتدميرا، تساءل الباحثون عما إذا كانت الفئة الخامسة كافية لوصف مخاطر الأضرار الناجمة عن الإعصار في مناخ دافئ، لذا قاموا بالتحقيق والبحث وتوصلوا إلى فئة افتراضية لمقياس الرياح وهي الفئة السادسة التي تشمل العواصف ذات سرعات الرياح الأكبر من 192 ميلا في الساعة.

وفي حين أن العدد الإجمالي للأعاصير لا يرتفع بسبب أزمة المناخ، فقد وجد الباحثون أن شدة العواصف الكبرى زادت بشكل ملحوظ خلال سجل الأعاصير الذي دام أربعة عقود.

ويوفر المحيط شديد الحرارة طاقة إضافية لتكثيف الأعاصير بسرعة، مدعوما بجو أكثر دفئاً ومليئاً بالرطوبة.