نيويورك– سبأ:
كشفت وكالة "بلومبرغ" الامريكية اليوم الأربعاء، عن تراجع تصنيف الاتحاد الأوروبي في التنافسية الاقتصادية العالمية، عما كان عليه قبل خمس سنوات.
وذكرت الوكالة أنّ 56 في المائة من الشركات تقول إنّ الاتحاد الأوروبي أصبح أقل جاذبية عما كان عليه قبل خمس سنوات، وأنّ تكاليف الطاقة المرتفعة والبيروقراطية المفرطة تشكّل الأعباء الرئيسية.
ويعتقد أغلبية المديرين التنفيذيين الألمان أنّ الاتحاد الأوروبي فقد جاذبيته كمكان لممارسة الأعمال التجارية، وفقاً لدراسة جديدة أجراها لوبي الصناعة- اتحاد الغرف الصناعية والتجارية الألمانية "دي آي اتش كي".
وأشار نحو 56 في المائة من الشركات الألمانية، التي شملها الاستطلاع والبالغ عددها 3000 شركة، إلى أنّ القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي كموقع للأعمال تدهورت على مدى السنوات الخمس الماضية، في حين شهدت سبعة في المائة فقط تحسّناً.
وقال المدير العام لشركة "دي آي اتش كي" مارتن وانسليبن: "على الرغم من موقعها الجيد في البداية، إلا أنّ أوروبا تواجه خطر فقدان مكانتها في المنافسة الدولية.
وذكرت الوكالة أنّ لدى شركات التصنيع، بشكلٍ خاص، رأياً سلبياً.. لافتةً إلى أنّ ثلثي تلك الشركات تعتبر أن ظروف العمل تدهورت في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك بحسب الشركات إلى ارتفاع التكاليف بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في المقام الأول، وتشكّل البيروقراطية المفرطة والحواجز التجارية.
ودخلت معظم دول أوروبا حالة من الركود، وانكماش الاقتصاد، نتيجة استمرار التضخم المرتفع أصلاً، ورفع أسعار الفائدة، والكلفة المتزايدة لتسليح أوكرانيا التي يدفعها الأوروبيون، إضافة إلى فقدان الغاز الروسي، وما خلّفه هذا الفقدان من نتائج على مناحي الحياة في أوروبا كافة، من تدفئة وصناعة ونقل.