صنعاء - سبأ:
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، حشداً مليونياً في مسيرة " قادمون في العام العاشر، فلسطين قضيتنا الأولى" استمراراً في الصمود ومساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكدت الحشود المليونية، استمرار الموقف المبدئي والثابت للشعب اليمني المنطلق من مسؤوليته الإيمانية وروابط الأخوة والإنسانية في مساندته للشعب الفلسطيني ونصرة المقاومة في غزة وامتداداً لجهاد أجداده الأنصار.
وأوضحت أن تحرك الشعب اليمني جاء استجابة لله ورسوله وتلبية لنداء الإخوة الإيمانية والروابط الإسلامية والدواعي الإنسانية ولما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة خاصة والأراضي المحتلة بشكل عام من جرائم وحشية وانتهاكات غير مسبوقة من القتل المتعمد للمدنيين رجال ونساء وأطفال على يد الصهاينة بدعم ومساندة أمريكية وبريطانية.
واستنكرت الحشود إمعان العدو الصهيوني في جرائم الحرب باستهداف المستشفيات والمرضى والنازحين والإعدامات والتجويع حتى الموت ودهس المرضى تحت جنازير الدبابات، وامتهان كرامة الشعب الفلسطيني المحاصر بالمعونات الاستعراضية التي تؤدي لاستشهاد العشرات من المنتظرين للمساعدات الإنسانية.
وهتفت الجماهير حاملة العلمين اليمني والفلسطيني، بشعارات التأييد والتفويض لكل الخيارات الشجاعة التي يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمطالبة بالمزيد من العمليات البطولية لردع العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني، اسنادا للشعب والمقاومة الفلسطينية.
وأكدت أن تحرك الشعب اليمني الفاعل والمستمر وخروجه المليوني كل أسبوع إلى مختلف الساحات، ليسمع العالم صوته ومواقفة الثابتة نصرة لغزة وحمل راية الجهاد في سبيل الله ضد الطغيان والإجرام الصهيوني والأمريكي والبريطاني.
ورفعت الحشود اللافتات المؤكدة على صمود الشعب اليمني على مدى تسع سنوات في مواجهة العدوان وقضيته فلسطين، وأنه قادم في العام العاشر بكل إصرار وعزيمة وإقدام حتى تحقيق النصر.. مشددة على أن الحل الوحيد إيقاف العدوان والمجازر والجرائم الوحشية والحصار على قطاع غزة.
وباركت الجماهير المحتشدة، استمرار العمليات البحرية والجوية والضربات الصاروخية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضمن الخيارات الاستراتيجية لردع قوى العدوان والاستكبار العالمي، والانتصار للمستضعفين في غزة وفلسطين.
وجددت التأكيد على وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعباً مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لأبشع المجازر وحرب الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء، في ظل تواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي مهين ومذل.
وأكدت الجاهزية والاستنفار والاستعداد لمواجهة العدوان وخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد أعداء الأمة الإسلامية وثلاثي الشر والطغيان العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا حتى تحقيق النصر.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، استمرار الشعب اليمني في الخروج المليوني إلى كل الساحات إيمانا منه بأنه عمل جهادي وتحرك مسؤول واستجابة لنداء الله تعالى والضمير الإنساني.
وحذر من حالة التخاذل والتنصل عن المسؤولية وحالة السكوت والقعود التي تمثل مشاركة في الجرائم الصهيونية، مشيراً إلى أن جرائم العدو الصهيوني والتمادي في انتهاك المحرمات ستجرف هذا الكيان اللقيط وستؤدي إلى زواله الحتمي وفق السنن الإلهية والتاريخية.
وأشار البيان إلى أن أي تهور أمريكي بريطاني بمهاجمة الشعب اليمني براً سيواجه بمئات الآلاف من الأبطال الأشداء التواقين للانتصاف للمظلومين في غزة، المسنودين بملايين من الشعب اليمني.
وجاء في البيان "نقول للأمريكي والبريطاني بأن زمن إخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف والاحتلال قد ولى وانتهى إلى غير رجعة، ونذكر الأمريكي والبريطاني بأن استمرار عدوانهما على الشعب اليمني سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة التطوير العسكري لقواتنا المسلحة وستزداد كلفة العدوان عليهما وتزداد خسائرهما العسكرية والاقتصادية وسيتجرعون مرارة الهزيمة".
وبارك الشعب اليمني عمليات المقاومة في غزة والضفة الغربية وكذلك العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني من صواريخ متطورة وطيران مسير وعمليات بحرية واسعة لاستهداف السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، والسفن الأمريكية والبريطانية المعتدية على اليمن والشعب اليمني.
كما بارك البيان، الجبهات المساندة في محور الجهاد والمقاومة، داعياً الشعوب العربية والإسلامية التي لا زالت تحمل الضمير الإنساني إلى التحرك العملي لنصرة الشعب الفلسطيني وأن يكون لهم موقف شعبي داعم ومساند لإخوانهم في غزة.
ودعا بيان المسيرة، إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها كأقل واجب وفي متناول الجميع.
وأضاف "قادمون في العام العاشر بالقدرات العسكرية المتطورة الحماية شعبنا وبلدنا والمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم وللتصدي لكل مؤامرات ومخططات الأعداء ضد بلدنا وأمتنا". سائلا الله العظيم في شهر النصر والفرقان أن يعجل بالنصر والفرج للشعبين الفلسطيني واليمني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية.