ألمانيا.. دور تحكمه عقدة الذنب استهجنه العالم


https://www.saba.ye/ar/news3331675.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ألمانيا.. دور تحكمه عقدة الذنب استهجنه العالم
[20/ مايو/2024]

صنعاء - سبأ: كتب: المحرر السياسي

من حسنات العملية العسكرية الجبارة "طوفان الأقصى" أنها أزالت ورق التوت عن أنظمة ظلت تُزايد عقوداً من الزمن بالتزامها القانون وإعلاء حقوق الإنسان وتمجيد الحريات المدنية والشخصية والصحفية.

اتضح بعد طوفان الأقصى أن كل ذلك ليس إلا شعارات ظلت ترفعها أمريكا ودول الناتو للمزايدة وتوظيفها لخدمة مصالح استعمارية، وألمانيا بعد أمريكا مثال عملي في تعاملها المزدوج مع المثل والقيم الإنسانية العليا والمبادئ المتصلة بحقوق البشر ومصالحهم اليومية.

برزت ألمانيا بعد عملية طوفان الأقصى أشد تطرفاً من "إسرائيل" نفسها وملكية أكثر من الملك في دفاعها المستميت وغير المقبول واللا معقول عن ما تسميه السامية والوقوف بحزم ضد أي نشاط في الشارع الألماني مؤيد وداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة واعتبارها أنشطة وفعاليات معادية للسامية، وهو أمر أصبح معمول به في سائر دول أوروبا الغربية، بما يتنافى جملة وتفصيلا مع كل الادعاءات الغربية عن الالتزام بالقانون والمبادئ والقيم التي لاوجود لها في بلدانهم إلا على الورق.

الألمان والأمريكان وغيرهم من دول أوروبا الاستعمارية يعلمون جيداً أن للفلسطيني الحق الكامل في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، ويمتلك المقومات الكاملة لإقامة تلك الدولة، لكن المسألة هنا تصطدم بدول استعمارية ذات طبيعة اقتصادية وعسكرية واستخباراتية قوية زرعت "إسرائيل" ككيان وظيفي في المنطقة العربية لحماية المصالح الاستعمارية، وتعهدت بحمايتها وعدم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.. وهو ما يشبه اختطافاً غربياً للقوانين والمبادئ والأخلاق على مرأى ومسمع العالم كله.

ألمانيا اليوم تعد الدولة الأكثر عداوة للحقوق الفلسطينية المشروعة وتتعامل مع المظاهر الداعمة لسكان غزة وفلسطين بشراسة تحكمها في ذلك عقدة الذنب التي أتقنت "إسرائيل" استغلالها وتجذيرها في بنية النظام السياسي والاجتماعي في ألمانيا.

المشروع الاستعماري في فلسطين عرته وأفشلته الجمهورية اليمنية بموقف مبدئي جبار مساند وداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة بالفعل وليس القول، وهذا الأمر صار حديث العالم كله عندما خاضت ولاتزال البحرية اليمنية قتالاً كبيراً مع أقوى الدول الاستعمارية في البحار الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي ومضيق باب المندب ..وهي عملية عسكرية أذهلت العالم عندما استطاع المقاتل اليمني تركيع الأساطيل البحرية الأمريكية والبريطانية ودول الناتو، وألحق بهم شر هزيمة.