صنعاء - سبأ :
دشن وزير الأشغال العامة والطرق بحكومة تصريف الأعمال غالب مطلق، برنامج بناء القدرات والتدريب للقيادات التنفيذية في قطاع الطرق والجسور.
وخلال التدشين أكد الوزير مطلق أهمية هذا البرنامج الذي يضم قيادات وكوادر من مختلف الجهات المعنية وذات العلاقة بالطرق لتدارس الإشكاليات والتحديات والخروج بمعالجات موضوعية تساهم في تطوير هذا القطاع المهم.
وأوضح أن الطرق الرئيسية أصبحت متهالكة نتيجة الحمولات الزائدة لشاحنات النقل، والتي لا تلتزم بالأوزان المسموح بها وفقا للقانون.. مؤكدا على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين لتفادي الخسائر الكبيرة الناجمة عن تدمير الطرق.
وتطرق الوزير مطلق إلى جهود وزارة الأشغال العامة والطرق في متابعة الجهات المانحة لتمويل مشاريع الطرق في اليمن نظرا لحجم الفجوة القائمة حاليا في هذا الجانب.
وكشف عن موافقة الجهات المانحة على استكمال تنفيذ 15 مشروع طرق توقفت خلال السنوات الماضية جراء العدوان، إلى جانب تمويل 15 مشروعا جديدا.. مبينا أنه سيتم أيضا اعتماد 35 مليون دولار من "اليونبس" لتنفيذ مشاريع في مجال الطرق خلال الفترة المقبلة.
وأفاد بأن هناك تفاهمات مع الجانب الكويتي لتنفيذ حزمة من المشاريع منها بناء 25 ألف وحدة سكنية موزعة على محافظات الجمهورية.. لافتا إلى أن دولة الكويت لها باع كبير في تمويل وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في اليمن.
وندد الوزير غالب مطلق بالممارسات العنصرية التي يقوم بها مرتزقة العدوان والاحتلال في المحافظات الجنوبية ضد أبناء المحافظات الشمالية.. مؤكدا أن هذه السلوكيات لا تمثل أبناء المحافظات الجنوبية بل هي امتداد لمخططات ومساعي دول العدوان عبر مرتزقتها لتمزيق الوطن وإثارة الصراعات بين أبنائه.
وجدد حرص كل أبناء المحافظات الجنوبية الأحرار على أن يبقى اليمن قويا موحدا، وكذا رفضهم التام لكل المشاريع التقسيمية التي لا تخدم سوى أعداء الوطن.
وفي التدشين بحضور مدير مركز المياه والبيئة في جامعة صنعاء الدكتور طه الوشلي، قدم مستشار وزير الأشغال المهندس أنيس السماوي لمحة حول قطاع الطرق في اليمن وأبرز الإشكاليات التي يواجهها.
وتطرق إلى أهمية إنشاء المجلس الأعلى للطرق والذي سيسهم في التغلب على الكثير من الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع ابتداء من تخطيط الطرق وتحديد مساراتها وغيرها من الجوانب.
ويهدف البرنامج الذي ينظمه مركز المياه والبيئة في جامعة صنعاء على مدى أكثر من 21 يوما بتمويل من البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع "اليونبس" إلى تنمية مهارات القيادات الإدارية في قطاع الطرق والجسور في تحديد وتقييم المشاكل التي تواجه القطاع وتحديد أسبابها وأثرها ورفع كفاءتهم في وضع وصياغة الحلول والمعالجات اللازمة.
ويشمل التدريب ثلاثة برامج رئيسية يتمثل الأول في تحديد وصياغة وتقييم المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الطرق في اليمن، ويركز الثاني على تحديد وصياغة الحلول والمقترحات لمواجهة المشاكل والتحديات ذات الأولوية في قطاع الطرق والجسور، فيما يركز الثالث على إعداد ومراجعة الخطط المستقبلية لمواجهة التحديات ذات الأولوية والحد من تأثيرها.
وبحسب وكيل وزارة الأشغال لقطاع الطرق المهندس خالد باشماخ من المتوقع أن يخرج المشاركون بالعديد من النتائج القيمة حول تحديد وصياغة وتقييم المشاكل والتحديات الإدارية والتنظيمية والمالية التي تواجه قطاع الطرق والجسور.
وأوضح الوكيل في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن البرنامج الذي تشارك فيه وزارة الأشغال وصندوق صيانة الطرق ووحدة تنفيذ المشاريع الممولة دوليا بصندوق الطرق ومشروع الطرق الريفية، والمؤسسة العامة للطرق، ووزارتي النقل والإدارة المحلية وهيئة حماية البيئة، والمانحين والقطاع الخاص العامل في مجال الطرق، يتضمن أيضا محاضرات للاتحاد الدولي للطرق.
