إسماعيل هنية: أبلغنا الوسطاء بأن لا تنازل عن شروطنا في مفاوضات غزة


https://www.saba.ye/ar/news3335587.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
إسماعيل هنية: أبلغنا الوسطاء بأن لا تنازل عن شروطنا في مفاوضات غزة
[31/ مايو/2024]

بيروت- سبأ:

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية اليوم الجمعة، أن المقاومة أبلغت الوسطاء بأن القواعد الراسخة لها لا تنازل عنها بوقف العدوان الدائم، وانسحاب جيش الاحتلال الشامل من قطاع غزة، ورفع الحصار، وإعادة الاعمار، وانجاز صفقة مشرفة لتبادل الأسرى.

وقال هنية في كلمة له بالمؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت " شعبنا لن يقبل بديلاً عن المقاومة، وستخيب تطلعات من يتربص بالمجاهدين وستتلاشى أوهامهم.

وأكد أن المقاومة لن تكون جزءاً من مناورات الاحتلال خلال المفاوضات، مشيراً إلى أنها متمسكة بكل المسارات التي تحمي الشعب الفلسطيني وتوقف العدوان بشكل كامل.
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أهداف التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة، بفعل مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة ووحدة ساحات وجبهات المقاومة وتكامل الأداء.

وشدد على أن مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر تختلف عما قبلها، لأن طوفان الأٌقصى وجه ضربة لقيمة الكيان الاستراتيجية وأفقده ميزة الردع، وهو الآن يفقد الرأي العام العالمي بعد فشل إرهابه الفكري بما يسمى معاداة السامية أمام المد الجماهيري الداعم للقضية الفلسطينية.

وقال رئيس حماس: إن بيروت حاضنة للقضية الفلسطينية والمقاومة، وأنها تقف اليوم مساندة لغزة وشعبها التي ينخرط فيها مجاميع من المقاومة اللبنانية والفلسطينية وفي مقدمتهم حزب الله.

وأضاف أن محور المقاومة يتفاعل بقوة وثبات في طوفان الأقصى، الذي بات الخيار الحقيقي لحفظ الحقوق واستعادة الأرض والمقدسات.

ونبه هنية إلى أن طوفان الأقصى أخرج أفضل ما لدى الشعب الفلسطيني من طاقات مكنته من الصمود الأسطوري رغم المجازر المستمرة دون توقف.

وأكد أن طوفان الأقصى رفع القضية الفلسطينية لمستوى غير مسبوق عالمياً، وفتح الباب للاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم على أرضهم وترابهم بعد فشل كل الجهود السياسية التي كانت منزوعة من القوة، وترتب عليها خسائر فادحة على مستوى القضية.

ورأى "أن طوفان الأقصى استدراك استراتيجي وإيذان بزمن التحولات الكبرى التي ستصب في صالح شعبنا وأمتنا".
ودعا إسماعيل هنية إلى موقف عربي وتحرك جماعي لاستثمار ما وصفها بـ"الفرصة الاستراتيجية" التي وفرتها عملية "طوفان الأقصى"، "لاستنهاض الحالة العربية في مواجهة العدو الصهيوني واحتضان ومشاركة الشعب الفلسطيني مقاومته والتصدي لسياسة التطبيع"، مقترحا في هذا السياق "خطة عمل متكاملة في كل المجالات المتصلة بالصراع الدائر، ترتكز على مفهوم أن مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر تختلف عما قبلها".

وقال إن المضي قدماً نحو إنجاز "مشروع التحرير والعودة" يتطلب وحدة وطنية تقوم على ثلاث ركائز: تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير لجميع القوى، وتشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية متفق عليها، وإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني.