اليونيسيف: الحرب في غزة هي "حرب على الأطفال"


https://www.saba.ye/ar/news3340854.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
اليونيسيف: الحرب في غزة هي
[16/ يونيو/2024]
غزة- سبأ:

أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر، أن القتل والدمار الذي يمارسه جيش العدو الصهيوني في قطاع غزة لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة، وأن التأثير الذي تحدثه الحرب على الصغار يؤكد الاعتقاد السائد بأن الحرب في غزة "هي حرب على الأطفال".

وفي بيان له اليوم الأحد، أعرب إلدر -الذي يتواجد حاليا في غزة- عن قلقه العميق إزاء تلاشي الأمل لدى سكان القطاع، وخاصة لدى الشباب، وحث العالم على التحرك لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وروى قصصا مؤلمة عن أطفال فقدوا أهلهم ومنازلهم، ويعانون من سوء التغذية والصدمات النفسية.. مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار فورا لإنقاذ حياة الأطفال وتوفير الرعاية الصحية والتعليم لهم.

وقال المسؤول الأممي في حوار نشره موقع الأمم المتحدة: "ليس هناك شيء طبيعي في الخوف المستمر الذي يعيشه الأطفال هنا، وما من شيء طبيعي في الليالي الثلاث الأخيرة من القصف المتواصل والطائرات المسيرة التي تحرم الأطفال من النوم.. وبالطبع ما من شيء طبيعي فيما يتعلق بالجراح المروعة للأطفال التي رأيتها قبل بضع ساعات فقط في مستشفى الأقصى".

وأشار إلدر إلى عدد قليل من المستشفيات التي ما زالت قادرة على تقديم خدماتها من بين 36 مستشفى كانت تعمل في غزة قبل بداية العدوان الصهيوني على غزة.

ووصف المشاهد التي رصدها في زيارته مؤخرا إلى مستشفى الأقصى.. قائلا: "كان مكتظا بالفعل، لأنه أصلا في وضعية حرب، وكان هناك عشرات الأشخاص المصابون بجروح فظيعة يرقدون على الأرضيات، وعلى المراتب. أطفال مصابون بإصابات فظيعة ناجمة عن انفجارات وحروق".

وأضاف: "قال لي أحد الأطباء إنه ما من مستشفى في العالم يمكنه أن يتحمل الضغط الذي نمر به الآن. هناك أطباء فلسطينيون في غزة يتحلون بروح هائلة".

كما أكد أن محاولة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة محفوفة بالمخاطر.. قائلا: "خلال هذه الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، قُتل أكبر عدد من زملائي في الأمم المتحدة، أكثر من أي صراع آخر في تاريخ الأمم المتحدة، لذا فإن الأمر ليس بهذه السهولة. نحتاج إلى مركبتين مدرعتين في كل مرة نتحرك فيها".

وشدد إلدر على ضرورة أن يشعر العالم بالرعب من العواقب الطويلة المدى لتدمير مؤسسات التعليم في غزة.. مضيفا: "نعلم أنه كلما طال أمد الحرب زاد الضرر النفسي الذي تلحقه بالأطفال.. اليونيسيف تعرف ذلك من اليمن أو أفغانستان.. إننا نتجه صوب المجهول عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية للأطفال".

وختم إلدر حديثه بالقول: إنه شاهد في زيارته إلى غزة تلاشي الأمل بين سكان القطاع مع استمرار العدوان الصهيوني رغم كل المناشدات والقرارات الدولية.. مضيفا: "بصورة مخيفة قال لي العديد من الشباب كلمات مفادها أنهم يأملون أن يضرب صاروخ خيمتهم كي يموتوا وتنتهي هذه المأساة.. لا يمكننا أن نسمح للعالم أن يدير ظهره، لا يمكننا أن نسمح بتطبيع هذا الأمر، لا يوجد شيء طبيعي في أزمة سوء التغذية هذه، لا يوجد شيء طبيعي في القصف المتواصل أو الفظائع التي أراها في المستشفيات من المؤكد أنه ليس هناك شيء طبيعي في أن يعيش الأطفال وأسرهم في حالة خوف دائمة".