غزة- سبأ: نضال أبو مصطفى
من الواضح أن جيش العدو الصهيوني يُصعد من غاراته ومجازره الفظيعة والبشعة جداً في قطاع غزة في الساعات الأخيرة، مُخلفاً عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق قال مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم السبت: "الساعات الـ24 الأخيرة هي ساعات مجازر كبيرة نفذها جيش العدو الصهيوني في قطاع غزة".
وأوضح أن هذا التصعيد بدأ مساء الجمعة بمجزرة كبيرة في مدينة رفح على مناطق الإيواء وخيام النازحين ما أدى إلى استشهاد أكثر من 30 شهيداً، وأيضاً مع ساعات ظهر اليوم السبت، نفذ جيش العدو الصهيوني مجزرتين كبيرتين في مدينة غزة، المجزرة الأولى كانت في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، دمرت خلالها طائرات العدو الصهيوني الحربية نحو سبعة منازل في المخيم المكتظ بالسكان ما أدى إلى استشهاد أكثر من 24 مواطناً وهناك عدد من المفقودين والجرحى.
وأضاف: أيضاً بالتزامن وبعد دقائق قليلة نفذت طائرات العدو الصهيوني الحربية غارة على منطقة التفاح في شرق مدينة غزة قرب مدينة الشجاعية.. لافتاً إلى أن هذه الغارة وقعت في مكان مكتظ بالسكان وتسببت في استشهاد نحو 18 مواطناً فلسطينياً بينهم أطفال، ولا يزال نحو عشرة من المواطنين تحت الأنقاض من المفقودين ولا يُعلم إذا كانوا على قيد الحياة أم استشهدوا، وهناك أيضاً عدد من الإصابات نُقلوا إلى مستشفى المعمداني.
وأشار إلى أن هذا المستشفى الصغير بحجمه لا يستوعب هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى الذين نُقلوا إليه من مخيم الشاطئ ومن منطقة التفاح.
وأكد أن هذه الغارات الصهيونية وهذا التصعيد الكبير خلال الساعات الأخيرة على قطاع غزة هو لسببين، السبب الأول: للضغط على المواطنين في قطاع غزة للخروج والضغط على المقاومة الفلسطينية للتنازل والقبول بتهدئة مؤقتة ثم بعد ذلك تعود الحرب بشكل أشد من قبل جيش العدو الصهيوني.
وتابع: والسبب الثاني هو التغطية على الخلافات الكبيرة التي باتت واضحة وسط قادة كيان العدو الصهيوني، وبين المؤسسة الأمنية وقيادة الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو، لذلك كان واضحاً أن الغارات الصهيونية الأخيرة كانت على مناطق ومخيمات مكتظة باللاجئين والسكان وخيام النازحين، لهذه الأسباب وخلفت شهداء كُثر.
وفي ختام حديثه شدد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على أن هناك تخوفات من المواطنين الفلسطينيين بأن تستمر هذه الغارات وهذه المجازر خلال الساعات القادمة ما سيتسبب بالكثير من الشهداء والجرحى وسط هذه المجاعة التي تفتك أيضاً بالسكان في شمال قطاع غزة.