تواصل الجرائم بحق أطفال غزة دليل أن الابادة الجماعية ومحو الأجيال هى جوهر مخططات الصهاينة


https://www.saba.ye/ar/news3343647.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
تواصل الجرائم بحق أطفال غزة دليل أن الابادة الجماعية ومحو الأجيال هى جوهر مخططات الصهاينة
[27/ يونيو/2024]
عواصم- سبأ:

تدل الإحصائيات الأخيرة التي جمعتها المؤسسات الدولية والهيئات التابعة للأمم المتحدة، حول استمرار العدو الصهيوني في انتهاكاته لحقوق الأطفال في قطاع غزّة وعلى مستوى لم يشهده العالم من قبل، أن الابادة الجماعية والتطهير العرقي ومحو الأجيال وطمس معالم هوية المكان الإنسانية هي بنك أهداف وجوهر مخططات الصهاينة.

ففي ظل استمرار تعرض الأطفال في قطاع غزة لجرائم متواصلة من قبل قوات العدو الصهيوني من قتل وتشريد، أكدت هذه المؤسسات

أن حياة الأطفال في قطاع غزة مهددة، بسبب ارتفاع معدلات هذه الجرائم التي تنتهك القانون الدولي الإنساني وتؤدي إلى مزيد من المعاناة والدمار، ما يعني أن حرب الكيان الصهيوني الحالية في غزة حرباً ضد الأطفال.

وفي هذا الصدد أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني أن عشرة أطفال يفقدون ساقا أو ساقين كل يوم في قطاع غزة.

وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية: "بصورة أساسية، لدينا كل يوم عشرة أطفال يفقدون ساقا أو ساقين بالمعدل". وأوضح أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين خسروا أطرافا علوية.. لافتا إلى أنه يستند على أرقام صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

وتابع لازاريني: "عشرة أطفال في اليوم يعني حوالي 2000 طفل، بعد أكثر من تسعة أشهر من هذه الحرب الوحشية".

وأردف بالقول: "نعلم أيضًا كيف تتم عمليات البتر في ظروف مروعة جدًا، وأحيانًا من دون أي نوع من التخدير، وهذا ينطبق أيضًا على الأطفال".

وتحدّث لازاريني عن تقرير نشرته منظمة "سايف ذي تشيلدرن" غير الحكومية يقدر أن "ما يصل إلى 21 ألف طفل في عداد المفقودين" منذ بداية الحرب في قطاع غزة، إما لأنهم طُمروا تحت الأنقاض أو أُسروا أو دفنوا في قبور مجهولة أو فَقدوا الاتصال بأسرهم وأقاربهم.

وأكدت "سايف ذي تشيلدرن" على الرغم من صعوبة جمع الأرقام والتحقق منها، أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة غير مصحوبين بذويهم، وأربعة آلاف طفل باتوا في عداد المفقودين بعدما طمروا تحت الأنقاض.

وحذر لازاريني مجددا من أنّ تمويل الأونروا سينفَد بعد نهاية أغسطس.. مؤكدا أن الوكالة تحتاج إلى 140 مليون دولار حتى نهاية العام.

في حين أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن 1.7 مليون شخص في قطاع غزة هُجّروا داخلياً، وأكثر من نصفهم أطفال ولا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء، كما يوجد أكثر من 600 ألف طفل محاصرون في رفح وحدها، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه.

بدوره قال المتحدث باسم منظمة "اليونيسف"، كاظم أبو خلف:

إن المنظمة تقدم تقارير للمنظمات الأممية عن تداعيات الحرب الصهيونية في غزة.. مضيفًا: إن أطفال غزة هم الفئة الأكثر معاناة داخل القطاع، إذ إن هناك تسعة أطفال من عشرة يقتربون من دائرة انعدام الأمن الغذائي.. لافتًا إلى أن المنظمة تحتاج من ستة إلى ثمانية أسابيع لعلاج حالات سوء التغذية.

وأضاف: إن المنظمة تعد خططًا لإعادة أطفال غزة إلى المدارس وتوفير مساحات مخصصة للتعليم.

إلا أن ما كان لافتا على استمرار العدو الصهيوني في تطبيق منهجية الإبادة الجماعية بحق الأطفال في قطاع غزة، وقصف المنازل فوق رؤوسهم وهم نائمون دون أدنى اعتبارات للإنسانية أو الأخلاقية أو القانونية، ما روتة الموظفة الإسبانية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ياسمينة غيردا من شهادة مؤثرة أمام صحفيين في جنيف، بعدما أمضت ثلاثة أشهر في القطاع.. مشيرة إلى أنها رأت أطفالاً بُترت أطرافهم وأسراً يتملكها اليأس، مؤكدة أنه لم يعد هناك أي شبر آمن في غزة.

وقالت: "أمامك ما بين عشرة إلى 15 دقيقة لإخلاء المبنى حيث تقطن لأنه سيُقصف، وأطفالك الصغار نائمون توقظهم، وتلقي نظرة أخيرة على غرفتك وتقول وداعًا إلى الأبد، لأنك تعلم أنها ستتحوّل إلى غبار".

وبقدر ما يبدو الأمر مرعباً، شدّدت على أن هذا هو "أفضل سيناريو"، حيث لم يُحذّر عدد كبير من سكان القطاع قبل وقوع هجوم.

وما بين النزوح والجوع، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة من أن سوء التغذية يهدد بـ"شكل مباشر" حياة أكثر من مليون طفل فلسطيني.. مبينا أن 3500 طفل من القطاع باتوا "أقرب إلى الموت"، جراء القرار الأمريكي والصهيوني بمنع إدخال الغذاء والدواء في إطار حرب الإبادة الجماعية على القطاع،

وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، خلال مؤتمر صحفي: إن "أكثر من مليون طفل بالقطاع أصبحوا تحت التهديد المباشر لسوء التغذية، بينهم 3500 طفل باتوا أقرب للموت، بسبب انعدام الغذاء والتطعيمات".

وبين المكتب أن الرصيف الأمريكي المائي العائم قبالة سواحل القطاع الذي زعمت واشنطن أنه يهدف لإيصال المساعدات الإنسانية، ما هو إلا تضليل ومحاولة فاشلة لتحسين الوجه القبيح للإدارة الأمريكية التي تشارك في جريمة الإبادة الجماعية، حيث أكدت الوقائع أن هذا الرصيف لم يقدم شيئاً في إطار إنهاء جريمة التجويع، فالمجاعة تتفاقم بشكل خطير وخاصة في غزة والشمال، حيث يهدد الموت جوعاً 700 ألف فلسطيني وفي مقدمتهم المرضى والأطفال.

وفي حين يصعد العدو الصهيوني من عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، مما أدى لاستشهاد ستة فلسطينيين خمسة منهم بمخيم بلاطة، وإصابة آخرين بجروح، فقد قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق: إن "تصعيد الاحتلال النازي حرب الإبادة الجماعية في غزة هو إرهاب وسادية صهيونية تجاوزت كل حدود الإنسانية، وأسقطت كل القيم التي يتبجح بها شركاؤه وداعموه من الإدارة الأمريكية والدول الغربية".