صنعاء - سبأ:
نظم قطاع الشؤون التعليمية - إدارة مشروع المسابقات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع جامعة الحكمة، في صنعاء، اليوم، فعالية خطابية بذكرى الهجرة النبوية، وتدشين العام الجامعي 1446هـ في الجامعة.
وفي التدشين، أشار نائب وزير التعليم العالي، الدكتور علي شرف الدين، إلى أهمية إحياء ذكرى الهجرة النبوية الشريفة -على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم- للتزود منها بالعظات والعِبر والمواقف والوقفات التي حدثت قبل وبعد الهجرة.
واعتبر الهجرة النبوية محطة فارقة في تاريخ الأمة الإسلامية باعتبارها فرصة مهمة يلتفت الإنسان إلى واقعه الشخصي، بدءاً بعلاقته بالله والتقييم على المستوى الجماعي.. لافتاً إلى أهمية استذكار محطات من سيرة وهجرة الرسول الكريم ورسالته، وما بذله من جهود في هداية الناس، وإنقاذ المجتمع البشري من الضلالة إلى الهداية.
ونوّه شرف الدين بدور أهل اليمن من المهاجرين والأنصار في نصرة النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- عندما حاربه قومه وأخرجوه من مكة.
وذكر أن النبي الكريم ظلت دعوته للمجتمع في مكة 13 عاماً، ولم يستجب له سوى ثلة من المؤمنين، وفي مقدمتهم اليمانيون، وحينما هاجر إلى المدينة تمكن من نشر الدعوة إلى أرجاء الجزيرة العربية، وفتح الله به وبالمؤمنين المخلصين بلاد كسرى وفارس.
وقال: "ندشن اليوم العام الجامعي الجديد 1446هـ في الجامعات الحكومية والأهلية، إيذاناً ببدء العملية التعليمية والتدريس في كافة المستويات بالجامعات، ما عدا المستوى الأول الذي يجري استكمال عملية القبول والتسجيل".. منوهاً بمشاريع التوسعة لمباني وتجهيزات جامعة الحكمة خلال العام الجاري، وافتتاح قاعات دراسية وملحقات تلبية لمتطلبات معايير الاعتماد الأكاديمي.
بدوره، أكد وكيل قطاع الشؤون التعليمية في وزارة التعليم العالي، الدكتور غالب القانص، تدشين العام الجامعي الجديد 1446هـ في كافة الجامعات اليمنية، وبدء العام الجامعي الجديد.
وأشار إلى أهمية إحياء ذكرى الهجرة النبوية لاستحضار العِبر والدروس المستفادة من هجرة النبي وأصحابه، وتحملهم الصعاب والمشقات في سبيل نشر الدعوة المحمدية.. مؤكداً أن الهجرة النبوية شكلت نقطة تحول في تاريخ الإسلام، ولم تكن مجرد انتقال جغرافي بل كانت نقلة نوعية في تاريخ الدعوة الإسلامية.
وقال القانص: "نودع عاماً مضى ونستقبل عاما آتيا، ونتذكر أحداث استمرار العدوان والحصار على بلدنا، والعدوان الوحشي على غزة، ونستذكر الإنجازات العسكرية والأمنية التي تحققت، وكذا موقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً البطولي والشجاع في نصرة غزة".
بدوره، أكد رئيس جامعة الحكمة، الدكتور مختار دائل، أن النبي الكريم استطاع أن يُرسي بهجرته النبوية قواعد المحبة والوئام، وما بين عام انقضى بذكرى هجرته من مكة المكرمة وعام أقبل بعد هجرته للمدينة، بينهما دروس وعبر برحيل تعنت الأهل والعشيرة، والثاني رحيل السند والنصير، ورحيل من بناء الأفراد إلى بناء الدولة والأمجاد.
وقال: "رغم استمرار العدوان والحصار، واستهداف مؤسسات التعليم إلا أن الجامعة بفروعها استمرت في أداء رسالتها التعليمية، وصمدت تحت القصف، واليوم تدشن مرحلتها الثالثة من التوسعة، وتجهيز القاعات الدراسية، وتدشين العام الجامعي الجديد".
تخللت الفعالية، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة، الدكتور صلاح مسفر، ومدير عام التعليم الأهلي في الوزارة، فؤاد الحداء، ومدير الأنشطة في الوزارة، عبدالكريم الضحاك، ونائب رئيس جامعة الحكمة، الدكتور ماجد القطوي، وعمداء الكليات وطلبة، ومدراء الأنشطة في الجامعات الأهلية، ريبورتاج عن التوسعة، وفقرات إنشادية، وقصائد شعرية معبِّرة.
إلى ذلك، افتتح نائب وزير التعليم العالي ووكيل قطاع الشؤون التعليمية المرحلة الثالثة من مشروع التوسعة في البنية التحتية لجامعة الحكمة، من مرافق وقاعات دراسية وملحقات.
واستمعا من رئيس مجلس الأمناء، الدكتور مسفر، ونائب رئيس الجامعة، الدكتور القطوي، إلى شرح حول مشروع التوسعة الذي تضمن إنشاء وتجهيز تسع قاعات دراسية تتسع لأكثر من ألفين و151 طالباً وطالبة مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية مع المرافق والملحقات.