نائب رئيس هيئة العلوم والتكنولوجيا: المشاريع الأولى لمسابقة الرواد أصبحت شركات صغيرة ومتوسطة


https://www.saba.ye/ar/news3347116.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
نائب رئيس هيئة العلوم والتكنولوجيا: المشاريع الأولى لمسابقة الرواد أصبحت شركات صغيرة ومتوسطة
[09/ يوليو/2024]

صنعاء - سبأ: حاوره/ عبدالودود الغيلي

تعكف الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار حالياً على إعداد خطتها التنفيذية للعام ١٤٤٦هـ والدراسات الخاصة بالمشاريع التي تتضمنها.

وأوضح نائب رئيس الهيئة الدكتور عبدالعزيز الحوري في حوار مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الخطة تتضمن العديد من المشاريع، أبرزها تنفيذ الأسبوع العلمي السنوي، ومشاريع مرتبطة بمنظومة التعليم، والقطاع الزراعي، والطاقة، والتكنولوجيا والأتمتة.

وذكر أن المرحلة الثالثة من مشروع الخارطة البحثية التي سيتم تنفيذها خلال العام 1446هـ ستتضمن تقييم مدى استجابة الجمهور المستهدف من الأولويات البحثية التي تضمنتها مخرجات الخارطة.

وفيما يتعلق بالمسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية، أكد الدكتور الحوري أن عدداً من المشاريع التي حصلت على المراتب الأولى في المسابقة خلال المواسم السابقة، أصبحت حالياً شركات صغيرة ومتوسطة ناشئة في السوق تقدم خدماتها للمجتمع وتساهم في توطين الصناعات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

فيما يأتي نص الحوار:

- ما أبرز الأنشطة والمشاريع التي تعتزم الهيئة تنفيذها؟
نعكف حالياً على إعداد الخطة التنفيذية للعام ١٤٤٦هـ وقد قطع فريق الهيئة شوطاً كبيراً في هذا الجانب ومن المتوقع الانتهاء من إعدادها والدراسات الخاصة بالمشاريع التي ستتضمنها خلال الأيام المقبلة، وسيتم رفع الخطة إلى القطاعات المعنية لاعتمادها بشكل نهائي وإقرارها ضمن المصفوفة التنفيذية للخطة العامة للدولة للعام 1446هـ.
ولدينا العديد من المشاريع البحثية التي يتم إعداد دراسات مبدئية وأولية حولها لتنفيذ المرحلة الأولى منها خلال العام 1446هـ، ومن أبرز المشاريع المستقبلية مشروع الأسبوع العلمي ومشروع الأولمبياد الوطني للعلوم والتكنولوجيا اللذين سيتم تنفيذهما بالشراكة مع وزارات التعليم الثلاث، كما تحتوي الخطة على مشاريع مرتبطة بالقطاع الزراعي والمؤسسات التابعة له ومشاريع مرتبطة بالطاقة وأخرى مرتبطة بجوانب التكنولوجيا والأتمتة.

- ما الذي تم إنجازه في مشروع الأسبوع العلمي؟
مشروع الأسبوع العلمي هو أحد المشاريع المهمة التي نفذت الهيئة المرحلة الأولى منه في العام 1445هـ، وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية منه ضمن خطة هذا العام.
وقد تم إعداد التصور الأولي لهذا الأسبوع بناء على مخرجات عدد من ورش العمل التي تمت إقامتها في المرحلة الأولى بمشاركة الجهات ذات العلاقة أبرزها وزارات التعليم الثلاث والمؤسسات التابعة لهما (الجامعات- الكليات ـ المعاهد ـ المدارس) بالإضافة إلى إشراك الجهات الخدمية والاقتصادية في هذا الحدث الوطني الكبير.

- ما الهدف من هذا المشروع؟
هو عبارة عن تظاهرة علمية سنوية (مجموعة من الفعاليات) تقام خلال أسبوع كامل بهدف ربط التعليم بأولويات التنمية واحتياجات المجتمع وكذلك توجيه البحوث العلمية والإنتاج المعرفي نحو الاحتياجات والأولويات التنموية في مختلف المجالات وردم الفجوة بين الأبحاث النظرية والواقع العملي ودعم النشر العلمي في المجالات ذات الأولوية ومناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجه المنظومة التعليمية بشكل عام، ووضع مقترحات الحلول لها، وتسعى الهيئة إلى جعله حدثاً يتم تنفيذه كل عام.
وسيتم التركيز في الفعاليات على مواضيع تطوير التعليم وبراءة الاختراع والإبداع والابتكار والملكية الفكرية وما يرتبط بها من حقوق وإجراءات، وتوطين الصناعات ومواكبة التسارع العلمي والتكنولوجي وتوجيه الأبحاث نحو متطلبات واحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

- هل تم تحديد موعد تدشين هذا المشروع وما الذي سيتضمنه؟
بالطبع تم التوافق على تدشين الأسبوع العلمي بداية الشهر الثاني من العام الهجري 1446، وسيبدأ في توقيت واحد في مختلف المؤسسات، حيث سيشهد حراكا مستمراً في مختلف الأنشطة العلمية بما يسهم في تحريك المياه الراكدة وإحداث زخم كبير في مجالات التعليم، وستكون هناك معارض علمية وندوات ومحاضرات واستضافة ضيوف من خارج الوطن لتسليط الضوء على المواضيع ذات العلاقة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وسيكون دور الإعلام فيه كبير ومؤثر.

- ما الذي تحقق فيما يخص الخارطة البحثية؟
بالنسبة للخارطة البحثية فقد بذلت الهيئة جهوداً كبيرة من أجل الوصول بها إلى ما وصلت إليه وإخراجها بالشكل الذي نراه اليوم، وهناك توجيهات رئاسية بتنفيذها والالتزام بما جاء فيها باعتبارها خارطة للأبحاث التي تنفذ في الجمهورية اليمنية في القطاعات التي وردت فيها.
وقد حرصت الهيئة خلال تنفيذها للمشروع على أن يكون له منصة وتطبيق إلكتروني يتيح المجال لأي باحث يرى بأن هناك مواضيع تم إغفالها في الخارطة أن يقوم باقتراحها عبر المراسلات، ولدينا فريق دعم فني يستقبل هذه المراسلات والاقتراحات على مدار الساعة ويقوم برفعها إلى الجهة المسؤولة والمعنية بالمشروع، ودراسة هذه المقترحات، وأي أولويات بحثية لم ترد في الخارطة وتحتل أولوية وتنطبق عليها المعايير يتم تضمينها وإدراجها ضمن الخارطة البحثية لاستيعابها في الطبعة القادمة وإضافتها مباشرة إلى الموقع الإلكتروني.

- هل يمكن القول إن الخارطة البحثية استوعبت جميع العناوين والأولويات؟
ما قمنا به مجهود بشري ولا يصل إلى درجة الكمال، لكن نستطيع القول إن ما تم وضعه من خارطة للأولويات بمثابة قاعدة يتم الاستناد عليها والانطلاق من خلالها، وأي أولويات بحثية لم ترد فيها ويتم اقتراحها من قبل الباحثين والمهتمين أينما كانوا سواء داخل الوطن أو خارجه، ستتم دراستها واستيعاب ما يمكن استيعابه منها، وفقاً للمعايير والشروط التي تم وضعها وإعدادها ضمن الخارطة وإعداد أولوياتها البحثية بناء عليها.
فريق الهيئة يستقبل جميع المقترحات في هذا الموضوع ولا ندّعي الكمال في الخارطة البحثية أو أننا قد وصلنا إلى إنجاز خارطة استوعبت جميع العناوين والأولويات في كافة القطاعات التي تناولتها الخارطة البحثية للجمهورية اليمنية.

- ما مدى استجابة الجمهور المستهدف من مخرجات الخارطة البحثية؟
نحن في سياق تقييم مدى استجابة الجمهور المستهدف لمخرجات الخارطة وذلك خلال المرحلة الثالثة في العام ١٤٤٦ هـ حيث سنعمل على استكمال الخارطة على أساس أن لدينا مستهدف معين من هذا المشروع ومن ضمن المستهدف معرفة وتقييم ما تم تنفيذه واستيعابه من أولويات بحثية وتقييمها بناء على الأبحاث التي تنفذ في المؤسسات البحثية داخل البلد.
وحقيقة فإن جميع المؤسسات والجهات المعنية ملتزمة بما جاء في الخارطة البحثية، ونأمل أن يتم خلال المرحلة الثالثة تقييم ما تم تنفيذه من أبحاث ومشاريع وردت ضمن أولويات الخارطة البحثية سواء أبحاث أو مشاريع التخرج لطلبة البكالوريوس أو في المؤسسات التابعة للتعليم العالي أو لطلبة المعاهد وكليات المجتمع التابعة لمؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني وكذلك الأبحاث التي تنفذ في دراسات الماجستير والدكتوراه وأبحاث الترقية والأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة.
كل هذه ستدخل ضمن المؤشرات التي سيتم تقييم مدى الالتزام بالخارطة البحثية بها وتحديد عدد الأبحاث والمشاريع التي تم تنفيذها بناء على الأولويات وفي أي مجال من المجالات وكذا المؤسسات التي نفذتها وستكون عملية التقييم مستمرة على أمل أن يكون هناك توجه جماعي في مختلف المؤسسات التعليمية نحو ما جاء في الخارطة البحثية كما تعمل العديد من دول العالم، كما أن هذه الخارطة ستكون جاهزة لعملية التحديث والتطوير المستمر.
نحن نهدف إلى أن جميع الأبحاث، التي تنفذ حاليا أو التي ستنفذ في الفترات القادمة، تكون مرتبطة بأولويات التنمية وتعالج مشكلة حقيقية، وحاولنا أن نربط بين المؤسسات التعليمية والبحثية من جهة وبين المؤسسات الخدمية والإنتاجية والصناعية من جهة أخرى بهدف توحيد الجهود والتعاون بين هذه الجهات لما فيه خدمة ومصلحة البلد.

- هل يمكننا القول إنه وبحلول العام 2030 ستكون كافة الأولويات البحثية قد نفذت؟
الأولويات التي وردت في الخارطة كثيرة والأولوية الواحدة قد تتفرع منها عدة عناوين بحثية وبالتالي لا نستطيع القول إنه مع نهاية العام ٢٠٣٠ سنكون قد استوعبنا جميع الأولويات، لأنه من المؤكد أن هناك أولويات ستتفرع منها عناوين جديدة، مثلا ما يخص مجال تكنولوجيا المعلومات هناك أبحاث الذكاء الاصطناعي والتحكم وكذلك أبحاث الطاقة وهذه كلها توجهات حديثة لجميع دول العالم، وقد تتفرع من أولويات هذه المجالات أو غيرها عناوين بحثية جديدة قد تستمر إلى ما بعد العام ٢٠٣٠ باعتبار ذلك توجهاً حديثاً تهتم به جميع دول العالم.

- هل حققت الهيئة هدفها من إقامة المسابقة السنوية لرواد المشاريع الإبداعية؟
بالتأكيد.. فالمشاريع التي تقدم إلى الهيئة نلمس فيها تطوراً نوعياً من عام إلى آخر، نحن لا نقول إن جميع المشاريع التي شاركت في المسابقة على مدى السنوات الست الماضية قد خرجت إلى حيز الوجود ولكن هناك مجموعة من المشاريع خاصة تلك التي حصلت على المراتب الأولى في مختلف المواسم أصبح بعضها الآن شركات ناشئة موجودة في الأسواق وتقدم خدماتها للمجتمع.
ونحن نعمل على هذا الموضوع من الموسم الثالث لأن رؤيتنا أن المشاريع لا تتوقف بانتهاء المسابقة بل يستمر العمل عليها، ويمكن القول إنه ونتيجة للخبرة التراكمية وانتشار الوعي في أوساط المجتمع فيما يخص المشاريع الإبداعية والابتكارية وخاصة في أوساط المتعلمين والمرتبطين بالجوانب التطبيقية والصناعية هناك توجه كبير جداً نحو توسيع هذه المشاريع، ونحن نلمس تطورا من عام إلى آخر في هذا الجانب، الذي يمكن اعتباره واحداً من المؤشرات التي نقيم عليها الأثر الذي أضافته المسابقة وما قدمته وانعكاساتها الإيجابية على المجتمع بشكل عام وعلى الفئة المستهدفة بشكل خاص.