صنعاء - سبأ :
شهد رواق بيت الثقافة بصنعاء، اليوم، حفل توقيع واشهار الطبعة الثانية من كتاب "مخلاف الشعر- تاريخ وحضارة" لمؤلفه عفان سليم.
وفي الحفل، الذي حضره عدد من المسؤولين والمهتمين، القى رئيس الهيئة العامة للكتاب، عبدالرحمن مراد، كلمة أكد فيها أهمية الكتاب، موضوع الاحتفاء، باعتباره يتناول بالتعريف التاريخي والثقافي لمخلاف من مخاليف اليمن، وهو مخلاف الشعر، ومديرية الشعر التي تقع في محافظة إب.
وقال:" مصطلح مخلاف كما ورد في كتب التاريخ والسرد التاريخي تقسيم إداري قديم تم استبداله في الزمن المعاصر بمصطلح ناحية ومن ثم مديرية، وهو عبارة عن وحدة إدارية، وقد حاول المؤلف تفصيل القول عن المصطلح وفق مفهومه القديم في المبحث الأول من الكتاب، وسرد سبب التسمية التاريخية كما هو معروف في كتب التاريخ".
وأضاف :" الكتاب مقسم تقسيمًا علميًا منهجيًا، فهو يتكون من بابين وعدد من الفصول، وكل فصل من فصول الكتاب يحوي مبحثا في سياق تكاملي يعطي الصورة الكاملة عن المكان، فعرف بجغرافيا وتاريخ المكان ومظاهر الحياة والتنمية الاجتماعية في المخلاف، من حيث العادات والتقاليد وأسلوب البناء المعماري والملبس والخدمات والمظاهر الجمالية في الطبيعة".
وأشاد مراد، بمضمون الكتاب ومحتواه، الذي يقدم صورة مضيئة عن بقعة من بقاع اليمن الحضاري، وفق رؤية مختلفة ومتميزة، ما يجعله مرجعًا مهمًا للباحثين.
فيما استعرض مؤلف الكتاب، عفان سليم، محتوى الكتاب، وخصوصيته، وطبيعة مساره، ومراحل إنجازه، منوهًا بالداعمين له.
وأشار إلى أن هذا الكتاب هو أول كتاب تاريخي المخلاف يمني على هذا النحو من التقسم والمحتوى والاشتغال وجمع بين الاصالة والمعاصرة.
وقال: عملت على إظهار الصورة الجلية لمخلاف "الشعر بن الحارث" بمزاياه التي تفرد بها دون غيره،حيث ذكر الباحثون بعضها وأخطأوا في بعضها وجهلوا معظمها، وهي الأهم.
وشهدت الفعالية قراءة في الكتاب لياسمين الجمالي وقصيدة شعرية واسكتش مسرحي.
صدر الكتاب عن مطابع التوجيه المعنوي في 184 صفحة من القطع المتوسط.