صنعاء - سبأ :
نظمت كليتا اللغات والتربية الرياضية بجامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي، اليوم، فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي وتكريم الأوائل ومندوبي الدفع وأعضاء الملتقى واستقبال الطلاب المستجدين للعام الجامعي 1446هـ .
وفي الفعالية، أشار نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون الدراسات العليا الدكتور إبراهيم لقمان، إلى دلالات وأبعاد احياء هذه المناسبة للتذكير بسيرته العطرة وفضائله وخلقه والدعوة لتجسيد القيم والمبادئ والأخلاق التي جاء بها النبي الكريم في واقعنا المعاصر.
وأكد أهمية الاحتفاء بميلاد النبي الأكرم الذي حمل مشعل التغيير وحقق العدل والرحمة في المجتمع الذي عانى من الظلم والاستبداد والجور ردحاً من الزمان قبل بعثته، لاستلهام الدروس والعبر من حياته وسيرته والاقتداء بهديه والسير على نهجه .
وتطرق نائب رئيس الجامعة، إلى دلالات ومعاني الاستبدال في السنن الكونية وتهيئة مجتمع مؤمن بالفطرة من أحفاد الأوس والخزرج بالمدينة الذين هم أول من بايع رسول الله وآووه ونصروه يوم جفاه وحاربه قومه، ومثلوا بذلك الحاضنة الأولى للإسلام والرسالة المحمدية.
ونوه بدور اليمنيين الذين يسجلون اليوم أحد أشرف وأنصع المواقف الإنسانية والدينية والأخلاقية وهم يخوضون معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود إسناداً لأهل غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في ظل صمت دولي وخذلان وتواطؤ عربي وإسلامي لا مثيل له.
بدوره أكد عميد كلية التربية الرياضية الدكتور عبد الغني مطهر إلى أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف وجعلها محطة سنوية للتزود منها بالمعاني الإيمانية والقيم الخُلقية والمبادئ الإنسانية التي حملها النبي الكريم وبما يعزز الهوية والإنتماء لثقافة القرآن الكريم والاقتداء بهدي النبي الكريم .
وأشار إلى أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة لتجديد العهد لله ومواصلة السير على نهج النبي الأكرم والتحلي بأخلاقه وصفاته وشمائله المحمدية .. مبيناً أن الاحتفاء بالمولد النبوي يُجسد ارتباط أبناء اليمن ومناصرتهم للنبي الكريم والسير على نهجه في مواجهة الطغاة والظالمين وتعزيز قيم التراحم والتكافل بالمجتمع .
فيما استعرض النشاط الثقافي أسامة المحطوري، دلالات الاحتفاء بالمولد النبوي لتعزيز الارتباط بالنبي الكريم والتأسي به والاقتداء بهديه والسير على نهجه.
وأكد أهمية الدور المعول على الأكاديميين في مواجهة الادعاءات الباطلة التي يُروّج لها العدوان وأبواقه وتصحيح المفاهيم المغلوطة وتوعية الشباب بخطورة الحرب الناعمة التي تسعى الصهيونية العالمية لنشرها بين شباب الأمة وفصلها عن قدوتها النبي الأكرم.
ولفت إلى حاجة الأمة اليوم للعودة إلى سيرته للخروج من حالة الضعف والهوان التي وصلت إليها الأمة وإبراز صور التعاون وتجسيد قيم التراحم والتكافل والاحسان .. داعياً الجميع للحضور والمشاركة في الفعالية المركزية يوم 12 من ربيع الأول بميدان السبعين وإظهار صورة معبرة عن مكانة النبي الكريم في قلوب اليمنيين.
فيما أشارت مسؤولة الملتقى بكلية اللغات الطالبة منال القدمي ، إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يسهم في تقوية الروابط الإيمانية بالله والعودة إلى سيرة النبي الكريم واستذكار أخلاقه الراقية وحسن المعاملة وقوة الإيمان ومتانة الارتباط بالله عزوجل.
تخلل الفعالية التي حضرها عمداء الكليات وأعضاء الكادر الأكاديمي والإداري ، وجمع من الطلبة ، قصيدة شعرية، وفقرات فنية، تلاها تكريم الأوائل في جميع المستويات، ومندوبي الدفع وأعضاء الملتقى بشهادات التقدير.