فرسان التنمية في المحويت ... سلسلة بشرية تغيث متضرري السيول


https://www.saba.ye/ar/news3366524.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
فرسان التنمية في المحويت ... سلسلة بشرية تغيث متضرري السيول
[03/ سبتمبر/2024]
صنعاء _سبأ: عبدالودود الغيلي

لم تثن وعورة الطريق والتضاريس الجغرافية الخطرة في المناطق المنكوبة في محافظة المحويت من عزيمة وإصرار فرسان التنمية على مد يد العون والمساعدة والوصول إلى الأسر المتضررة في أعالي الجبال وبطون الوديان.

الدمار الكبير والأضرار البليغة التي خلفتها السيول والانهيارات الصخرية والطينية وانهيار السدود والحواجز المائية في بعض مديريات المحويت التي أدت إلى وفاة 64 مواطناً وفقدان 31 آخرين وتدمير 45 منزلا ونزوح 72 أسرة، بحسب البيانات، كل ذلك تطلب حملة إغاثية عاجلة لتخفيف معاناة الأسر المتضررة.

وعملت الحكومة على تسخير كافة إمكاناتها البشرية والفنية لتنفيذ حملة إغاثية طارئة، وقدمت الهيئة العامة للزكاة مبلغ 47 مليون ريال، فيما قدم المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي مساعدات غذائية وإيوائية، ورجال الأعمال في محافظة الحديدة تبرعات بلغت خمسة ملايين ريال، للإسهام في دعم وإنجاح حملة الإغاثة الرسمية.

إلا أن الجهود الرسمية وبما توفر لها من مبالغ مالية ومساعدات عينية ومعدات، لم تستطع شق طريقها للوصول إلى العشرات من الأسر المتضررة نظرا لوعورة الطريق التي حدت من وصول المساعدات ونجاح الحملة، لتبرز سواعد وأعناق ٢٠٠ فارس من فرسان التنمية في المحويت كحل وحيد لتجاوز الصعوبات والعوائق القائمة والوسيلة الأنسب لضمان وصول المساعدات الطارئة للأسر المتضررة الموجودة في قمم الجبال وبطون الوديان في مختلف مديريات المحويت، وعلى وجه الخصوص في مديرية ملحان ذات التضاريس الجغرافية الوعرة.

وبجهود منسقة تمكن فرسان التنمية من إنشاء سلسلة بشرية فارس تلو الآخر يحملون على أكتافهم لمسافات طويلة وعبر طرق وعرة تلك المساعدات للأسر المتضررة استشعارا منهم بحجم المسؤولية الإنسانية التي ألقيت على عاتقهم كأعضاء في فرق المبادرات المجتمعية بالمحافظة.

ووفقا لتقارير رسمية وقيادات حكومية في المحافظة وأيضا لمحللين ومتابعين فإن ما بذله فرسان التنمية من جهود في أعمال الإغاثة مثل فارقا كبيرا في الحياة المدنية للمجتمع ورسم صورة إنسانية فريدة في تطبيق جوهر المبادرات المجتمعية وهو التعاون الإنساني.

وأشاروا إلى أن الجهود الإغاثية لفرسان التنمية كان لها الأثر المباشر في وصول المساعدات والتخفيف من معاناة الأسر المتضررة، وهم بذلك أسهموا في تعزيز التواصل المجتمعي وتقوية العلاقات بين أفراد المجتمع.

كما أنهم نجحوا في تجسيد كل قيم وأهداف المبادرات المجتمعية التي ترتكز أساسا على تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي وتحسين حياة الأفراد وتطوير المجتمع.