صنعاء - سبأ:
احتفلت مديرية بني الحارث في أمانة العاصمة، اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف - على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم- بفعالية خطابية، نظمها المجلس المحلي ومكتب التعبئة.
وفي الفعالية، التي حضرها عضو مجلس الشورى، عادل الحنبصي، أشار نائب وزير الداخلية، اللواء الركن عبدالمجيد المرتضى، إلى أهمية الاحتفاء بذكرى ميلاد رسول الله -صلوات الله عليه وآله وسلم، لاستلهام الدروس والعبر من السيرة العطرة للنبي الخاتم.
وعبّر عن الاعتزاز والفخر بمشاركة أبناء مديرية بني الحارث في تدشين الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية .. لافتاً إلى أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة؛ للاستفادة منها في الواقع الاجتماعي والعلاقة بالله تعالى، والرد العملي على أعداء الله ورسوله، وهم اليهود الذين جاهروا بالعداء له ولأمته غيظاً وحقداً.
ولفت إلى تفرد الشعب اليمني من بين شعوب العالم بإحياء هذه المناسبة، وهو شرف كبير له عندما يتشرف بالرسول والتمسك به، والاحتفال بذكرى مولده العظيم، ليحظى الشعب بالرعاية الإلهية والنصر والتأييد والغلبة.
وأكد اللواء المرتضى أن الشعب اليمني وجَّه صفعة قوية للأعداء في المعركة والعمليات العسكرية ضد أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، وسيوجّه صفعة أخرى عند خروجه المليوني يوم الـ 12 من ربيع الأول.
وقال "تأتي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا مع أحداث مؤلمة ومؤسفة ما يشهده الفلسطينيون في غزة، وفي بقية مناطق فلسطين من اعتداءات متكررة وهمجية من أعداء الله من اليهود والنصارى، ومن يواليهم".
ولفت إلى أن استمرار جرائم العدوان الصهيوني في غزة يحتِّم على الجميع أن يكون لهم موقف أكثر نشاطا واهتماما بروحية الجهاد .. معتبرا الخروج الأسبوعي المستمر للشعب اليمني والمشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات، يؤثِّر على أعداء الله.
بدوره، أشار وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، إلى أن مديرية بني الحارث من أكثر المديريات التي تقدّم أبناءها في سبيل الله، ولها حضور كبير ومشرّف في مختلف الفعاليات والأنشطة.
وبين أن إحياء اليمنيين لذكرى المولد النبوي الشريف هو امتداد لمواقف أهل اليمن عبر التاريخ في نصرة وحب النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.
واعتبر الوكيل المداني هذه المناسبة محطة إيمانية لإحياء روحية الجهاد في سبيل الله، والتحرك الجاد والفاعل والمستمر في تنظيم الدورات العسكرية المفتوحة "طوفان الأقصى"، التي تخرَّج منها مئات الآلاف في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني، كما تحدث عنها السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الاسبوعي.
وأوضح أن تأسي الشعب اليمني وحبه واقتداءه بالنبي الأكرم سببٌ في هذا الموقف المشرِّف الذي يعيشه في مناصرته للقضية الفلسطينية، ووقوفه مع الشعب الفلسطيني ومظلوميته، الذي يتعرض لأبشع عدوان وحصار ومجازر وحرب إبادة جماعية من قِبل العدو الصهيوني المُجرم بمشاركة أمريكية.
وأكد وكيل أول الأمانة أهمية الحضور الفاعل في الفعاليات التحضيرية، التي تُقام في مختلف أحياء وحارات المديرية، وصولاً إلى المهرجان المحمدي الأكبر، الذي سيكون فيه الخروج كبيراً ومشرِّفاً.. حاثاً على استمرار نصرة الشعب الفلسطيني من خلال الفعاليات والخروج الأسبوعي، ومقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية.
تخللت الفعالية التي حضرها وكيلا الأمانة، يحيى جميل ومحمد سريع، ومدير المديرية، حمد بن راكان، وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وعُقال وشخصيات اجتماعية وحشد من أبناء المديرية، فقرات معبرة عن عظمة المناسبة.
