صنعاء- سبأ:
نظمت قيادة السلطة المحلية لمحافظة عدن اليوم فعالية خطابية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي الفعالية أكد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام أن اهتمام الشعب اليمني بإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف نابع من هويته الإيمانية والعلاقة الوثيقة التي تربط اليمنيين بالنبي من بعثته صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى أن اليمنيين بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحملون على عاتقهم اليوم الكثير من المسؤوليات في الدفاع عن هوية الأمة الإسلامية ودينها ورموزها ومقدساتها.
وأشار رسام إلى عظيم الصفات والمآثر التي كان يحملها النبي الأكرم الذي أعلى الله شأنه ومكانته بأن جعله خاتم الأنبياء والمرسلين، وجعل رسالته خاتمة لكل الرسالات السماوية.
وأفاد بأن هذه الفعاليات تأتي في إطار التحشيد للفعالية الكبرى للمولد النبوي في الـ12 من ربيع الأول، التي سيبعث الشعب اليمني خلالها الكثير من الرسائل لكل العالم، وأهمها المضي على النهج الجهادي المحمدي في مواجهة الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين.
ودعا نائب رئيس مجلس الشورى أبناء المحافظات الجنوبية إلى توحيد صفوفهم والوقوف في وجه قوى الغزو والاحتلال.. مؤكدا أن كل أحرار الشعب اليمني سيكونون إلى جانبهم في مواجهة قوى العدوان.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، ونائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، ومحافظا المهرة القعطبي الفرجي، وحضرموت لقمان باراس، أشار محافظ عدن طارق سلام إلى عظمة ذكرى المولد النبوي ومكانتها في قلوب كل المسلمين.
وأوضح أن الأرض استبشرت بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أشرق بمولده نور الهداية وانقشعت ظلمات الجهل والضلال.
وأشار المحافظ سلام إلى أن هذه الأيام المباركة التي يستقبل فيها المسلمون هذه المناسبة العظيمة تتزامن مع مأساة العصر التي يتعرض لها الأشقاء في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف يتطلب الاقتداء والتأسي به في جهاده ضد الباطل والظلم الذي يتعرض له الأشقاء في فلسطين الذين كل خذلهم العرب والمسلمون.
ولفت محافظ عدن إلى أن اليمنيين بقيادتهم الحكيمة يتصدرون شعوب العالم اليوم في إحياء هذه المناسبة الجليلة، كما أنهم الشعب الوحيد الذي وقف إلى جانب غزة بكل ما يمتلك من قوة وإمكانيات.
وتطرق إلى محاولات الأعداء المستميتة لفصل الأمة عن نبيها من خلال حملات التشويه والتقليل من أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي، في إطار مؤامراتهم الخبيثة للسيطرة على الأمة.
من جانبه أكد وكيل وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية جمال العلوي، أن اليمنيين أمة تحمل ثقافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكتاب الله العزيز، ولا يمكن أن تتأثر أو تحيد عن هذا النهج، مهما تكالب عليها الأعداء.
ولفت إلى أن اليمنيين اليوم أكثر قوة وصلابة وتمسكا واتباعا للنبي المصطفى في جهاده ضد أعداء الله، كما يحرصون في هذه المناسبة، على تعظيمه وتوقيره صلى الله عليه وآله وسلم وإعلاء شأنه كما أمرهم الله بذلك في محكم كتابه.
وشدد العلوي على ضرورة أن يسهم الجميع في التحشيد للفعالية الكبرى للمولود النبوي الشريف التي ستكون الأكبر على مستوى العالم، لتعرف كل الشعوب مدى العلاقة التي تربط هذا الشعب بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فيما تطرق الناشط الثقافي سياف القفلة في كلمة المناسبة إلى أن الاحتفال الواسع بذكرى المولد الشريف ليس بغريب على شعب الإيمان والحكمة أحفاد أنصار رسول الله الذين كان لهم السبق في اتباعه ونصرته.
ولفت إلى أن الحضور الكبير في ميدان السبعين لن يقتصر على الابتهاج بهذه المناسبة بل انه يأتي في إطار المعركة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة قوى الكفر والنفاق.
وأشار القفلة إلى أن الشعب اليمني يحيى هذه المناسبة بمسيراته المليونية وصواريخه المجنحة والفرط صوتية وطائراته المسيرة التي تقض مضاجع الأعداء نصرة لغزة.
تخللت الفعالية التي حضرها قيادات السلطة المحلية في المحافظات الجنوبية قصيدة للشاعر كريم الحنكي، وأناشيد معبرة عن عظمة المناسبة.