صنعاء ـ سبأ :
نظمت جامعة تونتك الدولية للتكنولوجيا بصنعاء اليوم حفلاً خطابياً احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ وتكريم الطلبة الأوائل في جميع المستويات .
وأشار الدكتور صادق الشراجي في كلمة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف للتعرف على سيرة معلم الإنسانية وسيد البشرية والتزود بمكارم الأخلاق والتمسك بالنبي الكريم، والمضي على نهجه وجهاده في سبيل الله ونصرة المظلومين ومواجهة أعداء الإسلام حتى تحقيق النصر.
وأكد العلاقة الوثيقة التي تربط أهل اليمن برسول الله منذ فجر الإسلام، مستعرضاً الرعاية الإلهية للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، منوها بجوانب من حياة النبي الكريم وسيرته العطرة وجهاده وقيمه وأخلاقه ومواقفه العظيمة واهمية التأسي بالنبي على كل المستويات الأخلاقية والعملية والاجتماعية والتنموية .
ولفت الدكتور الشراجي إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي احتفاءً بزوال الجهل وتحرير الإنسانية من العبودية والعصبيات لتعتنق روحانية السماء وقيادة البشرية نحو العزة والكرامة والعلو وجعلها خير أمة أخرجت للناس .. مؤكداً أن احتفال أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة يعد تعظيماً لشعيرة من شعائر الإسلام التي يتوجب على كافة المسلمين إحيائها وتعظيمها كونها مناسبة ميلاد سيد الخلق والمرسلين أجمعين .
وذكر الدكتور الشراجي أن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي مستمدة من قوله تعالى " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" داعياً الطلبة وأساتذة الجامعات للتحشيد والمشاركة في الفعالية المركزية بالمولد النبوي في الـ12 من ربيع الأول بميدان السبعين .
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس إدارة جامعة تونتك الدولية الدكتور فؤاد حنش أشار رئيس الجامعة الدكتور وائل الأغبري إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي هو احتفاء باستذكارسيرته العطرة وحياته ومقامه والتذكير بالقيم والمبادئ التي حملها النبي الكريم الذي بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق ويعلمهم ويزكيهم ويرشدهم إلى طريق الحق والفلاح في الدنيا والآخرة .
وتطرق إلى مخططات اليهود وأذنابهم في المنطقة وسعيهم لطمس معالم التاريخ الإسلامي والإساءة للمقدسات الإسلامية بغية فصل الأمة عن رسولها ومنهجه وسيرته العطرة وأن لا يكون لها الرمز والقدوة وتوجيهها للارتباط برموز آخرين، مؤكداً أهمية العودة لدراسة السيرة النبوية والتحرك بالقرآن كونه السبيل الوحيد لاستعادة مجد الأمة وكرامتها وكسر شوكة الأعداء .
وأشار رئيس الجامعة إلى أهمية الأقتداء بسيرة النبي العطرة واحياء الروحية الجهادية للتمكن من مواجهة قوى الشر والطغيان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فيما أشار مسؤول التعبئة بالجمهورية علي أحمد الظاهري إلى تصدر اليمن في احياء مناسبة المولد النبوي بشكل كبير ليس غريب عليهم فهم أهل السبق والحاضنة الأولى للإسلام وهم أول من احتفل بالنبي الكريم من خلال استقباله المشرف بالمدينة المنورة مرددين الاهازيج والاناشيد فرحاً وابتهاجاً بقدومه صلى الله عليه وعلى آله سلم .
ولفت إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يعبر عن مظاهر الفرح والإجلال والتعظيم والتوقير للنبي الكريم واستجابة لله سبحانه وتعالى القائل " لتؤمنوا بالله وتعزروه وتوقروه" وتعزيز الارتباط الوثيق بالله والقرآن والنبي الكريم واتباع هدية و السير على نهجه واحياء روحيتة الجهادية في نفوس الأمة لإعادة مجدها وكرامتها .
وأكد الظاهري أن الأمة كانت أهل جاهلية لا قيمة لها تعبد الأصنام ونأكل الميتة وتأتي الفواحش وتقطع الأرحام وتسبي الجوار ويأكل القوي منها الضعيف ، حتى بعث الله اليها رسولاً عرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعاها إلى الله لتوحيده وخلع ماكانت عليه من عبادة الحجارة والأوثان وامرها بصدق الحديث وأداء الأمانة وابتغاء ما جاء به من عند الله حتى أصبحت أرقى الأمم .
وذكر أن الأمة الإسلامية اليوم تمر بنفس المرحلة من الضياع والتيه والانحطاط وانعدام القيم والمرؤة لديها وتعيش جاهلية أخرى أشد من الجاهلية الأولى ولا تمثل أي رقم أو قيمة على وجه الكرة الأرضية وبدلائل مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني التاريخي للأمة بحق أطفال ونساء غزة وانتهاك المقدسات وحرق المصحف بدم بارد على مدى عام دون ان تحرك تلك المشاهد المؤلمة ضمائر الأمة أو تحيي فيهم نفوس الغيرة والنخوة والمروءة للدفاع عن مقدساتها.
وأفاد بأن تعظيم نبي الإنسانية الرحمة المهداة والسراج المنير تعد من أهم أسباب النصر وتغيير وضع الأمة نحو الأفضل واستعادة عزتها وكرامتها ومجدها..مبيناً ان الذين يبدعون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هم يريدون بذلك فصل الأمة عن رسولها وإبعادهم عن التذكير بمأثره وبطولاته وجهاده وبرحمته التي أرسله الله رحمة للعالمين ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وتحريفهم عن الاقتداء بالنبي الأعظم برموز وقدوات خارجة عن الإسلام.
تخلل الفعالية التي حضرها نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وجمع من الطلبة، قصيدة شعرية، ورقصات برع فلكورية وأوبريت استعراضي معبر عن المناسبة لفرقة فن وحضارة، وتكريم الطلبة الأوائل في جميع التخصصات للعام الجامعي 1445هـ وتكريم خريجي دورة طوفان الأقصى بشهادات تقدير .