اقتراب موعد المهرجان المحمدي الأكبر يزيد قلوب اليمنيين خفقانا ولهفة للقاء الحبيب المصطفى


https://www.saba.ye/ar/news3371283.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
اقتراب موعد المهرجان المحمدي الأكبر يزيد قلوب اليمنيين خفقانا ولهفة للقاء الحبيب المصطفى
[13/ سبتمبر/2024]
صنعاء- سبأ: يحيى جارالله

كلما اقترب الموعد زادت قلوب اليمانيين خفقانا ولهفة وشوقا للقاء الحبيب المصطفى ، في يوم مولده الأغر، وعيدهم الأكبر، الثاني عشر من ربيع الأول.

ساعات قلائل تفصلهم عن المهرجان المحمدي، حيث تجتمع قلوب الملايين، في حضرة المصطفى، لترتوي من فيض حبه الغامر لهذا البلد المعطاء وأهله الكرماء، وتهتف له بالتلبية والتعظيم والاجلال، وتجديد العهد والوعد بأن لا تحيد عن الدرب.

كيف لا وهم موطن الإيمان والحكمة، أحفاد الأنصار، من كانوا ولا يزالون منبع الهدى، وأهل التقى في زمن التيه والشقاء، والناصرين الحق مهما تكالب العدا.

آمن أجدادهم بالنبي ووقفوا إلى جانبه وآووه ونصروه على أهل الشرك والضلال، وأوصلوا رسالته إلى كل العالم، وهاهم أبناء وأحفاد الأنصار يمضون اليوم على نفس النهج، ويترجمون الأقوال بالأفعال في ساحات المواجهة ضد أعداء الأمة.

يدرك اليمنيون أن التمسك بالنبي والاتباع الصحيح له، والعمل بما جاء به هو وسيلة الفلاح الوحيدة، التي تحقق لهم العزة والكرامة والمكانة العظيمة، أما ما دونها فهو زاهق وباطل، ولعل ما تشهده الأمة الإسلامية من هوان وضعف منذ انحرافها عن نهج النبي لأكبر دليل على ذلك.

وبخروجهم المشرف والملفت إلى كافة الساحات والميادين لإحياء ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، سيؤكد اليمنيون مجددا أنهم الشعب الوحيد الذي ما يزال يتمسك بهويته الإيمانية وأصالته وانتمائه للإسلام، وأنهم الشعب المعول عليه في مواجهة الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين.

تتميز فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي هذا العام بأنها تتزامن مع المعركة المهمة التي يخوضها أحرار الأمة في دول محور المقاومة ضد العدو الأول للإسلام والإنسانية جمعاء الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي، وهي المعركة التي ميزت الخبيث من الطيب وكشفت الأقنعة عن الأنظمة والحكومات العربية العميلة التي ظلت توهم شعوبها أنها جزء من أمة الإسلام، بينما هي مجرد أدوات رخيصة تعمل لصالح الصهيونية العالمية وتنفذ أجنداتها.

ولهذا فإن معركة طوفان الأقصى التي يشارك فيها اليمن بقوة وبكل ما أوتي من قوة نصرة لغزة وإسنادا لشعب فلسطين الشقيق، ستكون حاضرة بقوة في احتفالات الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي، لتمثل شاهدا حيا على الأتباع الحقيقي للرسول الأكرم والذي كان الجهاد في سبيل الله ونصرة المستضعفين، وإقامة القسط هي العناوين الرئيسة لرسالته السامية التي جسدها في أمته بالقول والعمل حتى أوصلها إلى قمة المجد.

يجسد أحفاد الأنصار حبهم لنبيهم بالقول والعمل، ويستقبلون ذكرى ميلاده بلهفة وشوق وقلوب يملؤها الايمان والثقة بتأييد الله وتحقيق الانتصارات العظيمة التي اعتادوا تحقيقها في هذه المناسبة العظيمة.

كما يؤكدون من جديد أن الأمة ورغم ما حل بها من عار وانحدار، ما زال بها شعب يعيش صحوة الضمير، لا يمكن له أن يهدأ أو يستكين حتى يعيد لها مجدها المسلوب، وماء وجهها المهدور.

وبهذا الارتباط والتعظيم بات اليمنيون بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يقودون ثورة فكرية تجسد الإسلام الحقيقي والنهج الإيماني الصحيح القائم على الولاء الصادق لنبي الله، والذي بلا شك سيكون له شأنه في إحداث التحولات.

كما أصبح اليمنيون بهذه المواقف المشرفة صوت الأمة الحي والمعبر عن إرادة الشعوب التواقة لنصرة غزة وتحرير فلسطين، تلك الشعوب التي كبلتها قيود أنظمة الذل والعار، نزولا عند رغبة من يمسك بزمامها ويحركها كدمى جوفاء، فقدت الإحساس بكل ما يدور حولها.

فما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة من مآسي وأوجاع، وإبادة شعب بأكمله لم يعد ذا أهمية في نظر عالم منافق، ومحيط عربي نزعت منه النخوة والرجولة، ومجتمع دولي امتهن الزيف والرياء، وانسلخ عن كل القيم، ومحا من قاموسه كل معاني الإنسانية.