الحديدة - سبأ :
نظم مكتب الصحة بمحافظة الحديدة وفروعه بالمديريات، اليوم وقفات احتجاجية، تنديدًا بما يتعرض له القطاع الصحي في قطاع غزة من جرائم ومجازر، وآخرها استهداف وحصار مستشفى كمال عدوان، شمال القطاع.
وعبر المشاركون في الوقفات التي حضرها بمدينة الحديدة وكيل المحافظة محمد حليصي، عن الاستنكار لما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة واستهداف المنظومة الصحية، وتدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية، وإخراجها عن الخدمة، وقتل أكثر من ألف طبيب وممرض، واعتقال أكثر من 310 من الكوادر الطبية، وممارسة التعذيب والإعدام داخل السجون.
واعتبروا الاستهداف الممنهج والمدروس للقطاع الصحي، ومنع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى القطاع، جرائم حرب بحق الإنسانية، وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وندد بيان صادر عن الوقفات، بتصعيد الكيان الصهيوني واستهدافه المكثف لمستشفى كمال عدوان ومحاولة اغتيال مديره الدكتور حسام أبو صفية .. مناشدين المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لوقف وحشية الاحتلال بحق المستشفى، والعاملين فيه، والمدنيين في غزة.
وأدان البيان، القصف والحصار المتعمد لمستشفى كمال عدوان، معتبرًا الصمت الدولي شراكة واضحة في هذه الجرائم، وتنصلًا عن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والتاريخية تجاه ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أن استمرار حصار المستشفى كما هو الحال في محافظة شمال قطاع غزة، يستدعي تحركا فوريا من كل المنظمات الدولية والصحية والإنسانية.. داعيا المنظمات الدولية إلى الخروج عن صمتها والتحرك لإنهاء هذا الحصار.
وجدد الدعوة لكل الأنظمة والقوى الحرة في العالم إلى تصعيد الضغط على الاحتلال الصهيوني وفضح جرائمه التي يرتكبها بحق الإنسانية في غزة، والمطالبة في تقديم قادة هذا الكيان إلى المحاكم الدولية، استنادا إلى قرار محكمة الجنايات الدولية.
وأشار بيان الوقفة إلى أن استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وعمليات القتل والتشريد والتجويع في ظل الصمت الدولي والعربي والإسلامي، ينذر بسقوط القانون الدولي والمنظومة الدولية القانونية في إطار الكارثة التاريخية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
شارك في الوقفات عدد من مديري المديريات وقيادات محلية وتنفيذية.