نيويورك - سبأ:
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية، الليلة الماضية، قرارين بشأن فلسطين.
وحصل القرار الأول "تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية" على تأييد 157 دولة، مقابل اعتراض ثمان دول، وامتناع سبع.
فيما حصل القرار الثاني حول "شعبة حقوق الفلسطينيين في الأمانة العامة" على تأييد 101 دولة، واعتراض 27 دولة، وامتناع 42.
والثلاثاء، عقدت الجمعية العامة جلسة لمناقشة الأوضاع في فلسطين.
وأكد رئيس الجمعية العامة فيليمون يانغ، في كلمته، أن السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقهما من خلال القوة أو الاحتلال، لكن فقط من خلال الحوار والاعتراف المتبادل والالتزام بحل عادل وشامل ودائم قائم على القانون الدولي.
وشدد على أهمية "حل الدولتين"، واصفًا إياه بأنه الطريق الوحيد للسلام الدائم.
وقال: "بعد أكثر من عام من الحرب والمعاناة، أصبح تحقيق هذه الرؤية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى".
وأضاف أن "حل الدولتين، الذي تصوره لأول مرة قرار الجمعية العامة رقم 181، وتم تبنيه قبل 77 عامًا، لا يزال بعيد المنال".
ووصف استمرار إنكار الدولة الفلسطينية بأنه استمرار للعنف واليأس، مؤكدًا أن "حل الدولتين" هو إطار سياسي وضرورة أخلاقية.
وفيما يتعلق بالوضع المزري في قطاع غزة، دعا يانغ إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأشار إلى الخسائر الفادحة التي خلفها الصراع، إذ فُقدت الآلاف من الأرواح، وتشرد الملايين، ودُمرت البنية التحتية المدنية.
وأضاف "من الضروري أن ننهي هذا الوضع. إنه في أيدينا ولا يمكن تأجيله لفترة أطول".
وحث جميع الأطراف على منح المساعدات الإنسانية الوصول الفوري وغير المقيد لمعالجة الظروف الكارثية في غزة.
من جانبه، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن الشعب الفلسطيني يواجه محاولات متواصلة لتدميره منذ أكثر من عام.
وأضاف "كل يوم، من شروق الشمس إلى غروبها، ومن غروب الشمس إلى شروقها، هو رحلة كفاح وبقاء، وألم وعذاب، وخسارة وموت، ولم تدخر إسرائيل أي وسيلة في تدميرها للشعب الفلسطيني".
وأوضح أن قضية فلسطين كانت على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ نشأتها، وتظل الاختبار الأكثر أهمية لوجود نظام دولي قائم على القانون.
وبين أن التضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن يترجم إلى هذا العمل الحاسم لدعم القانون الدولي.
وقال: إن "خطة إسرائيل الواضحة هي تدمير وتهجير الشعب الفلسطيني من أجل ضم الأرض".