ذمار - سبأ:
كرّمت جامعة ذمار، اليوم، 64 عالما وباحثا من كوادرها العلمية المتميزة، التي حققت تميزا في البحث العلمي، وإصدار المجلات العلمية المحكمة، وتأليف الكتب المنهجية والترجمة العلمية.
وخلال الحفل، ثمن وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، حسن الصعدي، جهود جامعة ذمار، ودورها في إقامة هذه الفعالية النوعية لتكريم العشرات من العلماء والباحثين في مجالات العلم والمعرفة.. مؤكدا استعداد الوزارة لدعم جهود الباحثين حسب الإمكانات المتاحة.
وأشاد -خلال الحفل- بحضور عضو مجلس الشورى، حسن عبدالرزاق، ومسؤول التعبئة العامة، أحمد الضوراني، بالدور الكبير لكوادر جامعة ذمار في استمرار العملية التعليمية، رغم الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة، والتحديات التي فرضها العدوان والحصار.. مبينا أن كوادر الجامعات، ومنهم كوادر جامعة ذمار، قابلوا كل التحديات بروح طيبة وصادقة بالعطاء والثبات في خدمة الوطن، وبناء وتأهيل الطلاب.
وبارك الوزير الصعدي للباحثين ما حققوه من إنجازات علمية، ومراكز متقدمة في مجالات البحث العلمي.. داعيا إلى الاستمرار في تحقيق التميز والحضور القوي في مجال العلم والبحث العلمي، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة جهود التنمية.
وخلال الفعالية، بحضور وكيل الوزارة لقطاع التعليم الثانوي، الدكتور زيد الهدور، أشار رئيس جامعة ذمار، الدكتور محمد الحيفي، إلى أن هذا التكريم يعد تقديراً للمجهود والإنتاج العلمي للباحثين، الذي رفع تصنيف جامعة ذمار إلى مستوى متقدم عربيا وعالميا.. مثمنا جهود الباحثين المتميزين في مجالات البحث والابتكار العلمي والمعرفي، التي تلبي تطلعات الجامعة نحو التميز العلمي والبحثي.
ولفت إلى أن النشر العلمي الخارجي هو الباب الرئيسي لنشر العلم والمعرفة، وهو عملية جمع نتاج فكري وإنجازات علمية للباحث، وترتيبها وتنسيقها بهدف تحقيق غايته في تطوير العلم والمجتمعات.
واوضح أن تكريم الباحثين يشجعهم على الاستمرار لمواصلة العطاء في مسيرة التميز البحثي، ومساندتهم ودعمهم للوصول إلى أفضل وأهم البحوث، ونشرها في المجلات العلمية المحكمة ذات التصنيف العالمي.
وأكد أن جامعة ذمار حققت، في السنوات الأخيرة، تقدماً ملحوظاً في ترتيبها ضمن التصنيف العالمي الدولي للجامعات حول العالم، إضافة إلى أن النشر في المجلات العلمية يساهم في إبراز اسم الباحث في مجال تخصصه، وحجز مقعده في الوسط العلمي، وإبراز اسمه بين باحثين ومهتمين من كافة أنحاء العالم، وبالتالي الانفتاح العلمي العالمي، ومشاركة الأفكار العلمية، ورفع كفاءة الأبحاث المدروسة، وتقديم أفكار مبتكرة وجديدة.
فيما أشار نائب رئيس جامعة ذمار للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور عبدالكريم زبيبة، إلى أن تكريم العلماء والباحثين -من منتسبي الجامعة- أصبح تقليداً سنويا؛ عرفانا وتقديراً لما قدموه من نتاج علمي متميز سيُسهم في رفع تصنيف الجامعة عالمياً.
وذكر أن الجامعة تهدف -من خلال هذا التكريم- إلى تشجيع الباحثين على تقديم المزيد من العطاء والإنتاج العلمي المستمر، الذي يعود نفعه على الجامعة من حيث رفع تصنيفها، وعلو ترتيبها بين الجامعات الإقليمية والعالمية في إنتاج البحث العلمي، والابتكار والريادة في تأليف الكتب المنهجية، وترجمة أمهات الكتب العالمية، التي يستفيد منها الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة.
وفي الفعالية، بحضور نواب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور عادل العنسي، وشؤون الطلاب، الدكتور عبدالكافي الرفاعي، أكد نائب عميد كلية العلوم التطبيقية الدكتور عبده عبد الوهاب، في كلمته عن المكرَّمين، أن هذا التكريم يعد إشادة وتقدير لجهود الباحثين، وما حققوا من أبحاث علمية راقية نُشرت في مجلات عالمية شهيرة ذات معاملات تأثير عالية، أسهمت في رفع ترتيب جامعة ذمار إلى أعلى مراتب التصنيفات العالمية.
وأشار إلى أن العمل الأكاديمي في الجامعات قائم على العملية التعليمية والبحث العلمي؛ باعتبارهما ركنين رئيسيين.. وأكد أهمية تأسيس بنى تحتية، وإمكانات قوية للعملية التعليمية والبحث العلمي بما يتيح للباحثين العمل البحثي والإبداع والابتكار.
ودعا إلى استمرار تكريم الباحثين، وزيادة سقف التكريم بتوفير بعض الإمكانيات، التي تسهم في تعزيز العمل البحثي، وتوفير ما أمكن من بنى تحتية مساعدة للبحث العلمي والإبداع.
وحث على أهمية تأسيس مركز بحثي عام كخطوة أولى في الجامعة مجهز بالأجهزة البحثية، التي تخدم معظم الباحثين كجهازي "حيود الاشعة السينية" و"المجهر الإلكتروني"، اللذين يستخدمان في جميع التخصصات العلمية والطبية والهندسية والزراعية؛ كون مختلف الجامعات في العالم لا تخلو من توفر هذين الجهازين الهامين.
وخلال الحفل، الذي حضره نواب عمداء الكليات ومستشارو الجامعة ورؤساء الاقسام والقيادات الإدارية والأكاديمية، جرى تكريم الكوادر الأكاديمية التي حققت مراكز متقدمة في البحث العلمي؛ من الباحثين الأعلى استشهادا، والأكثر نشرا للأبحاث -بحسب تصنيف قاعدة البيانات العالمية Scopus لشهر أكتوبر 2024م، والباحثين الأعلى استشهادا -تصنيف قاعدة البيانات أرسيف Arcif " للعام 2024م.
كما تم تكريم مؤلفي ومترجمي الكتب المنهجية التخصصية، والقائمين على المجلات العلمية المحكمة الصادرة عن جامعة ذمار، وموفدي الجامعة الأكثر نشرا للأبحاث، والمتميزين في تنظيم المؤتمرات العلمية، والحاصلين على الجوائز العلمية.
حضر الفعالية نائب مدير أمن المحافظة، العميد محمد الموشكي، ومدير قطاع التربية في ذمار، محمد الهادي، ورئيس هيئة مستشفى ذمار العام، الدكتور حمود الموشكي.
وكان وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ناقش -خلال الاجتماع الذي ضم رئيس جامعة ذمار ونوابه وعمداء الكليات- بحضور مسؤول التعبئة العامة، أحمد الضوراني، آلية وسبل دعم ومساندة جهود الجامعة للارتقاء بالعملية التعليمية.
وخلال الاجتماع، ثمن الوزير الصعدي جهود الكوادر الأكاديمية في استمرار العملية التعليمية في الجامعة.. وأكد حرص الوزارة على معالجة أوضاع الجامعات والكوادر الأكاديمية وفق الإمكانات المتاحة.
وأشار إلى أهمية التوزيع العادل للإمكانات، والعمل وفق مبدأ الشفافية والوضوح ومعاملة الكوادر كلا بحسب عمله، وما ينجزه من مهام.